مع انسياب نسمات هذا الشهر الفريد ... الذي يعتبر بحق أيقونة الشهور ... نردد مع الفذ هاشم صديق... *(يا اكتوبر أنِحنا العِشنا ليالي زمان* *في قيود ومظالِم وويل وهوان* *كان في صدُورنا غضب بركان* *وكنا بنقسم بالأوطان* *نَسَطّر إسمك يا سودان)* وأعني بحديثي اليوم اثنين لا ثالث لهما ... الشباب... والحادبين علي مصلحة الوطن. أما الشباب فهم ( أصحاب الجلد والراس) وليعترف من يعترف ... ولينكر من ينكر ... الشباب هم صناع ثورة ديسمبر ( العالمية) ... لقد بهروا العالم بحراكهم الخرافي ... وعندما فغرت فاهي... و... معي أغلب... إن لم أقل كل (العجائز) ... ننظر بإعجاب شديد .. ونتأمل وجوههم في ساحة القيادة العامة ... ما كنا نصدق أنّ هؤلاء (البطان) يملكون هذه الإرادة للتغيير. أما الحادبون علي مصلحة الوطن ... فهذا باب حوش الثورة (الكبير) .. يدخل منه الكثيرون علي مختلف ألوانهم السياسية ... وسحناتهم القبلية ... وفئاتهم العمرية... يجمعنهم حوش الثورة ( الكبير) الذي كان يتسع ل (مليون ميل مربع) لو لا أنه (انشرم) (والله يجازي الكان السبب)!!! وأقول... لهؤلاء... وأؤلئك *(استووا... إنَّ تسوية الصفوف من تمام الثورة)* ... ومعلوم أنَّ (إنَّ) حرف توكيد. ولتفتحوا جميعا أعينكم قدر (الريال أبعشرة) حين الريال أبعشرة كان مضربا للمثل .. إنَّ أعداء النجاح كثر ... ولا يعجبنهم (العجب) ولا (الصيام في رجب) ... ويتربصون بالثورة الدوائر... عليكم بتفويت الفرصة علي الساعين لإجهاض ثورة ديسمبر وهي في شهرها التاسع ... ولا يريدون لها أن يكتمل حملها ... وتضع في سلام ... ولا أن تأوي الي جذع النخلة ... وتهزه إليها... ليُساقِط عليها رُطَباً جَنِيَّاً ... تارةً يطعنون في المكون العسكري وبقية القوات النظامية ... وتارةً يلمِزون الدعم السريع ... ويبذلون قصاري جهدهم لإشعال نار الفتنة الكبري ... وتكرار موقعة الجمل... وكربلاء... *استووا... إنَّ تسوية الصفوف من تمام الثورة* ... ومن الشباب فليتقدمِ المؤذن ...ومن الشباب فلنقدم الإمام ... ومنهم من يُقِيم الصلاة ... ولْيَقُل الحادبون علي مصلحة الوطن (ربنا ... ولك الحمد) عندما يرفع من الركوع الإمام الشاب ... قائلاً : (سمع الله لمن حمده). إنها قوات (الشعب) المسلحة ... وإنهم (الدعم السريع) ... فيهم ... بل غالبيتهم أوفياء خُلَّص ... ومن هم؟... إنهم أبناء ... وآباء ... وإخوان هذا الشعب ... وقد أَتوْا من رحمه ... وليسوا من كوكبٍ آخر ... فلا يفتِننَّكم الحاقدون وما أكثرهم!!! ولا يغرنكم بالله الغرور. د. فتح الرحمن عبد المجيد الأمين الخرطوم 21أكتوبر 2020 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.