نعم أقولها بكل بصدق، عار عليك، وأنت من جاءت بك الثورة، أن تكون فزعا، لكنك بين ليلة وضحاها أصبحت جوعا غائرا، سقطت معه كل الأقنعة. وظهرت الوجوه على حقيقتها البشعة التي تزيأت بشعارات الوطن والوطنية الزائفة.! العمالة والخيانة ليست حصرا على البرهان وحميدتي، بل تطال كل من لزم الصمت تجاه صفقة القرن وخضع لمنطق الإبتزاز الرخيص. كم هو مؤسف أن يسرق نضال الشعب السوداني، من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، في وضح النهار، ويقدم هديه لترامب في حملته الإنتخابية.! بئس العلم وبئس النضال وبئس الوطن والوطنية، التي تبيع الشعب الأوهام والأكاذيب.! إذا كانت أمريكا والكيان الصهيوني اللتان تعولون عليهما لتحقيق النهضة وبلوغ دولة الرفاه الإجتماعي، إذن من الذي دمر إقتصاديات دول العالم الثالث..؟ ومن الذي زرع وساند وحمى الكيان الصهيوني منذ 1948 وحتى الآن ..؟ ولماذا ...؟ ومن وضع الخطط لتدمير دول التحرر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ...؟ ومن ساند الأنظمة الدكتاتورية والإستبدادية وأنشا المنظمات الإرهابية وأشعل الحروب الإقليمية وحبك المؤامرات، وسوق مشروع الشرق الأوسط، ومشروع القرن الأمريكي...؟ إن كانت أمريكا والكيان الصهيوني ستكونان ركيزتنا لبناء الدولة الوطنية المنشودة .. إذن من الذي فرض الحصار ونشر الدمار وشن الضربات الإستباقية والعدوان العراق ..؟ ومن يسيطر على منابع النفط والغاز بعد الحرب العالمية الأولى والثانية..؟ ومن أحتل العراق وإرتكب المجازر وشرعن الإبادة الجماعية فيه بآليات الدمار ...؟ ومن فرض الحصار وساند الإحتلال في فلسطين والقدس الشريف..؟ ومن مارس الخديعة والتضليل لشعوب العالم ..؟ لاسيما شعوب العالم الثالث..؟ أنها وصمة عار، في جبينك يا حمدوك، أن تراهن على الأمريكان والصهاينة الذين سلبوا حرية الآخرين، وتجازوا الحدود، وإنتهكوا القانون الدولي، وفرضوا على العالم سياساتهم وتوجهاتهم، على رأسها إقتصاد السوق، لنهب ثروات الشعوب الفقيرة، وتنصيب النخب المافيوية، التي جعلت القمع حرية، والنهب ديمقراطية، والعمالة، وطنية.! الطيب الزين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.