عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. تأمُلات إحدى وزيرات حكومة الدكتور حمدوك كانت تكتب على حائط صفحتها بالفيس بوك ما يلي: " يسقط حميدتي.. يسقط برهان.. يسقط الجيش السوداني.. يسقط الجنجويد.. يسقط الصادق المهدي.. تسقط القبائل اللاقت حميدتي أمس وأخد مباركتها.. تسقط السعودية.. تسقط الإمارات الأوت المجرم قوش ودعمت القتلة الفجرة. تسقط الإمارات.. يسقط أي سياسي باع (زمتو) بالقروش.. أنا الليلة مستعدة أموت ما عندي أي مشكلة البحصل ده ما بنسكت عليهو"!!! هذا ما ظل يخطه يراع الوزيرة الحالية أيام الاعتصام وبعد مجزرة الفض المُروعة. ولك أن تتخيل عزيزي الثائر أن هذه الفئة هي نفسها التي تحكم البلد الآن وأنت ما زلت تتعشم خيراً في دكتور حمدوك، بل ويلهج لسانك بعبارات الشكر والتقدير وكأن الرجل هو الوريث الشرعي والأوحد لهذا الوطن المثقل بالجراح. أستغرب كيف لشعب قدم كل تلك التضحيات العظيمة أن يقبل بمثل هذه الفئة من المخادعين المضللين العابثين بأعظم ثوراته. قد يقول قائل إن للمنصب الوزاري مهام وواجبات وظروف تختلف عن تلك التي يعمل فيها الناشط، لكن هذا محض هراء وحديث نخدر به أنفسنا. فهذا نفاق وكذب صراح، والكاذب لا يمكن أن يؤتمن تحت أي ظرف من الظروف. والمفارقة العجيبة التي تؤكد أن هؤلاء القوم لا يستحون أن هذه الوزيرة تطاولت مؤخراً على أحد المناضلين الشرفاء وعدته من الكيزان. هذه (تلحس) كلامها بهذا الشكل المخجل وما زالت تتمتع بكامل صلاحيات وزارة تعد واحدة من أهم الوزارات لو كان حمدوك راغباً حقاً في إحداث تغيير إيجابي.. ومتقاعس ثانِ وثائر سابق كذوب يقول " لن أتنازل عن المنصب لأجل مجموعة"، ناسياً أن هذه المجموعات هي التي كان يخطابها أيام ثورة ديسمبر المجيدة بكل أدب واحترام، وأنه لولاهم لكان هو وأمثاله نسياً منسيا. وثالث سمح للإعلاميين الكيزان بهامش واسع ما كانوا يستحقونه، ولم يسع لمحاسبة قنواتهم وصحفهم التي يعرف القاصي والداني أنها تأسست بعرق هذا الشعب الثائر، ليتدثر هؤلاء بلباس الثورة الذي لا يليق عليهم، قبل أن تعود (حليما لعادتها القديمة) لنراهم يتوددون العسكر ويلعقون أحذيتهم حفاظاً على مصالحهم الخاصة ولو على حساب دماء خيرة شباب هذا البلد. كتبت الوزيرة في البوست القديم " يسقط أي سياسي باع (زمتو)، وبدوري أقول يسقط كل وزير خانع ذليل وكاذب أشر ومتلاعب بأعظم ثورات السودانيين. لو كلفوني أنا العبد الفقير لله بالاختيار، لرشحت لهم عشرات السودانيين المؤهلين الذين ما كانوا سيخذلون الثوار ولو على أجسادهم. تباً لمن عبثوا بهذه الثورة ورشحوا شخصيات لا تقل اجراماً عن القتلة في رأيي. إن أفلتم من الحساب الدنيوي فسوف تجدون ما تستحقونه عند مليك مقتدر يوم لا ظل إلا ظله. وختاماً أذكر الوزيرة (المتعلمة) أن (ذمتو) تُكتب بالذال لا بالزاي.