عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. استوقفني مواقف المتارجحة للقوي السياسية السودانية من اقصي اليمين الي اقصي اليسار ثم الي اقصى الوسط التي تمخضت من نفس الافكار مشوهة للمتطرفين من بقايا اليمين و اليسار اغلب هذه الافكار التي تبنته الاحزاب السودانية مستوردة من الخارج البلاد اي امتداد لتيارات الاسلامية المتطرفة التي فجرت العنف في المنطقة و اضافة الي افكار اليسارية التي ملئت الارض فسادا و جورا امتداد للثورات الشيوعية التي انتشرت في شرق اروبا و امريكا اللاتنية وبعض دول الشرق الاوسط و القارة السمراء معظم هذه الافكار فشلت من حيث تطبيق قبل نصف القرن من الزمان لا يمكن ان تنفذ في ظل الالفية الثالثة التي انتفضت علي نفسها بسبب الثورة المعلوماتية التي غيرت عقول الناس وطورت المفاهيم وقورنت الافكار وضعتها في الميزان القسط لكل من ارد ان يثقف نفسة و يتطلع و يتحري عن الحقائق حول معتقدات السياسية و الدينية و الانطمة الحكم سواء كان قمعية او ديمقراطية ابتدا بجمهوريات الرئاسية و البرلمانية او المختلطة و مرواً بملكيات الدستورية وانتهاءً بالانظمة الديكتاتورية القمعية التي ابتليت بها السودان ، تجاربنا في السودان المؤلمة جداً برغم توصل سودانين الي قناعة لا بد من اندلاع الثورة السودانية صرفة تقوم علي اهداف و مبادئ ويقودها الثوار انفسهم ليس للاحزاب اي دور حتي نسترد حقوق مسلوبة ونفضح افكار مستوردة و مستبدة و ايضا وقف ظاهرة غسيل الادمغة التي تستغل من قبل الاحزاب العقائدية التي دمرت الدول النامية وجعلتها متخلفة برغم تقدم كثير من شعوب العالم. لم يفلح سودانين في تحقيق اي تقدم في تغيير الحال البلد برغم تضحيات كبيرة خلال سنوات الماضية ونجاح عدد من ثورات الشعبية التي انتفضت اضافة الي الحركات المسلحة التي ابتكرت خيار العسكري لوصول الي اهدفها انتهت جلها الي تسويات السياسية وتوزيع المناصب مع الانظمة الحاكمة لانها غير ناضجة و قادتها شربوا من نفس كاس التي شرب منها قادة الاحزاب ،هنا يجب ان نتوقف واي واحد منا يجب ان يجيب علي نفسه هذه الاسئلة، لماذا لم ينجح ثوراتنا ، لماذا تدار حكوماتنا من الخارج ؟ لماذا تسرق ثوراتنا بعد نجاحها ؟ لماذا تشارك الجيش في الحكومة ؟ و من هم الذين يقفون وراء الانقلابات العسكرية في السودان؟ لماذا يتفق هذه الاحزاب عند تقسيم الغنيمة ؟ لماذا لم يوجد جيش واحد كالمؤسسة حارسة للوطن و الشعب ؟ وقد توصل كثير من مراقبين السياسيين و الحادبين علي الوطن الي قناعة لا بد من الثورة السودانية تقوم علي تغيير الشامل تكون الثورة الشعبية محمية بقوة السلاح لا يمكن ان تنج ما لم تقوم علي هذه المفاهيم ستكون مناهضة لشعارات الجوفاء التهميش و الجهوية و القبيلة و المناطقية وشعارات المزيفة و ايدلوجيات المستوردة التي اعاق بناء الدولة الموسسات يجب ان تقوم الثورة علي اسس جديدة بدلاً من تسليم الوطن لمرتزقة بعدهم ليس لهم اي انتماء لهذا الوطن ، هولاء يديرون السودان باسم الشعب باساليب فاسدة ويزعمون هم من انحازوا الي الثورة و اصحاب اغراض يصفقون و يلمحون هولاء المرتزقة ويخدعون الشعب حتي يصدقهم و يشاركون في نهب ثروات الاجيال القادمة و الناس نيام ويشترون الذمم من ذات الاموال المنهوبة ويحكمون الي الابد تارة بتعديل الدساتير و تارة الاخرى يزورون الانتخابات حتي يخرج عليهم الشعب ، ويستمر كرة و بنفس الطريقة يجلبون لنا بوجوه جديدة من نفس العملة المزيفة لكي يحميهم من ملاحقة الجنائية ان اوان ان يستيقظ الجميع من نومها ويتركوا افكار الهدامة التي فرقت ابناء السودان خلال ستة العقود الماضية ، حاكم المرتزق لايفكر الا في حدود بقاءه في كرسي السلطة يمكن ان يبيع كل الوطن مقابل ان يستمر في ملكه هكذا يفعلون .