قصدت متجر الاخ إبراهيم السودانى الخاص بالتيلفونات لاتناول من ثلاجته عصير العرديب الفنان طبعا متجر ابراهيم فى الشارع العام بلاشبيل صار قبلة السودانيين . بينما أنا افتح الثلاجه لتناول العصير فوجئت بدفء ترحاب سودانى مميز من قبل ثلة من شباب ناشطين سياسيا مثقفين ومهذبين ومتحضرين جدا أولا أصروا أن لا ادفع ثمن العصير بطريقة الكرم الحاتمى السودانى ثم فاجأونى بالسؤال التالى لماذا اختفيت ولم نعد نراك في فرانس 24 العربيه ؟ قلت لهم اسألوا توفيق مجيد ؟ قالوا لى لم نفهم هل لك أن تفصل لنا ؟ قلت لهم : حسنا هذه قصة طويلة بينى وبين الزميل توفيق مجيد الذى كنت دائما ضيفا عزيزا في برنامجه نقاش وفى برنامجه وجها لوجه ثم سافرت إلى لندن وانقطعت واتصلوا مرة واحدة واخبرتهم بأنى في لندن وصاروا يتصلوا على بنتى عواطف والاخ محمد الاسباط وبعد عودتى اتصلت على الزميلة امنه بلقاسم واخبرتها بأنى عدت من لندن على العموم هذا موال طويل اختصره في الآتى اتصلت بى قناة 24 الفرنسية بوصفى صاحب المبادرة التى وجهت الثوار للاعتصام أمام مبنى القيادة العامة بدلا من الذهاب إلى القصر الجمهورى كما طلبت قوى الحريه والتغيير . على العموم بعد الانتهاء من التسجيل جلست اتسامر مع الزميل عبدالله ملكاوى الصحفي بقناة 24 وفجأة لمحت الزميل توفيق مجيد تحت فى القسم الخاص بالتدخين فقلت للزميل ملكاوى لدى مبادره انسانيه اريد أن اتصالح واتصافح مع الزميل توفيق مجيد تأدبا مع قول الله تعالى : ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) ثم لا اريد أن أكون منافقا لأن علامات المنافق ثلاث اذا خاصم فجر وإذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان أنا أرفض الفجور في الخصومة لهذا اطلب منك أن ترافقنى للاخ توفيق وتخبره بأنى أنا صاحب المبادرة يعنى انا قادم لمصافحته بمبادره منى ثانيا قلت للزميل ملكاوى انت تملك بادج لفتح الابواب فقال لى : تمام ونزلنا سويا وبينما توجهت لمصافحة توفيق تراجع قليلا قلت له : يا أستاذ انا جاى اصافحك رد على قائلا : انت اشتكتنى للرئيس ماكرون قلت له : لانك ظلمتني والان تجاوزت الماضي وطويت صفحته وانا قادم الآن لمصافحتك قال لى : انا قلت لبنتك عبير مشيدا بأنك كنت تختم البرنامج بابيات من الشعر قلت له : نعم عبير كلمتنى ولهذا أنا طلبت من الزميل ملكاوى أن يحضر معى ليكون شاهدا على وخيرهم الذى يبدأ بالسلام وقد كان تصافحنا وذكر لى توفيق مجيد أنهم فى تونس لا يعرفون العنصرية وصدقته وحسبت أننا صرنا سمن على عسل وودعته وانصرفت ومن يومها وحتى اليوم للاسف لم يتصلوا على ناس فرانس 24 ولهذا قلت لكم اسألوا توفيق مجيد ؟ عند جهينه الخبر اليقين ! برغم انى رئيس منظمة لا للارهاب الاوربية وسبق أن عرضت على توفيق فكرة أن نتعاون سويا لمحاربة الإرهاب والغلو الدينى والتطرف الاعمى والتشدد أوساط الشباب والطلاب المغرر بهم ضحايا الفكر المأفون الموغل فى الإسلام فوبيا ودرجنا نحن في المنظمة على محاربته وادانته ببياناتنا الصحفيه وكنا نعشم من قناة فرانس 24 وهى قناة فرنسيه أن تتعاون معنا لنعمل معا سويا لمكافحة الإرهاب ومحاربته من اجل فرنسا البلد الذى احتضننا وتحتضن اولادنا وقدمت للجاليات العربيه والافريقيه وحتى الاسلاميه الملاذ الآمن والعيش الكريم ومن أجل أن نقدم صورة مشرقة للإسلام المتسامح والتسامح الدينى لكن لا حياة لمن تنادى القناة الوحيدة التى تعاونت معى بوصفى رئيس لمنظمة لا للإرهاب الأوربية هى قناة الحرة القسم العربى وهى قناة امريكيه وليست فرنسيه وهذا ما يدعو للاسى والحزن . وصدق من قال : لعمرى ما ضاقت بلاد باهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق وأيضا : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم . بقلم الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية ) باريس