اذاعة وتلفزيون جنوب السودان هى الجهاز الاعلامى الوحيد الذى تملكها حكومة جنوب السودان والناطق الرسمى باسمها وقد ورثتها حكومة جنوب السودان من المؤتمر الوطنى بعد قيامها عام 2005م وعلى انقاض مجلس تنسيق الولاياتالجنوبية فى جوبا وقد حظى هذا الجهاز باهتمام كبير من قبل الحكومة الاقليمية المستقلة من مركز الحكم فى الخرطوم ،والذى قدر لها ميزانية مقدرة بعد الامن والتعليم مباشرة ولو استخدمت تلك المبالغ فى اى مشروع اخرى لاستفاد منها الشعب فى جنوب السودان. قطاع التلفزيون : التلفزيون افضل بكثير من الاذاعة وذلك من ناحية المبالغ التى صرفت فيها ففى عهد الوزير السابق سانقشون شانق تعاقد الوزارة مع شركة ( اربان برو) او( urban brew ) الجنوب افريقى للانتاج الاعلامى على اساس ان ينتج برامج لتلفزيون جنوب السودان بالاضافة لتدريب الكوادر وقد ذهب دفعتين الى جنوب افريقيا لتدريب هناك وحتى الان لم يستفيد التلفزيون منهم ، كما دفعت مبالغ كبيرة الى DS TV للاشتراك فى القمر الصناعى ولسؤ التخطيط تم الغاء العقد المبرم بين الطرفين ليتم ابرام عقد جديد بين الوزارة وعرب سات وبمبالغ كبيرة ايضا مع العلم ان المبالغ الاولى ضاعت بدون محاسبة ناهيك عن الاستديو التى تم بناءها فى التلفزيون والذى كلف اكثر من (2.6 ) اثنين ستة من عشرة مليون دولار، والذى تفتقر الى ابسط مقومات الاستديو ويشهد كل الذين يشاهدون تلفزيون جنوب السودان من ناحية الانارة والمحتويات الداخلية من المقاعد ومعدات الديكور الاخرى . كل المجهودات التى بذلت من اجل تقديم برامج يرضى على الاقل المشاهدين لكن حتى الان لم تقدم التلفزيون اى شىء تذكر وبالعكس اصبح برامجه قديمة حتى الاغانى التى تعرضها التلفزيون غير مفيدة للمشاهد فى جنوب السودان لانها اغانى هابطة او دينية لانستفيد منها لان هذة الجهاز تابعة للدولة وليس للكنيسة والمفروض ان تقدم تراث لشعب جنوب لان الحركة الشعبية التى تمثل نسبة 70% فى حكومة جنوب السودان كانت تحارب من اجل فصل الدين من مؤسسات الدولة فى اعتقادى فان اسباب تدهور تلفزيون جنوب السودان تتلخص فى ان كل الذين تم تدريبهم لم يكونوا قد تمت تعينهم فى التلفزيون وعندما عادوا لم يعودوا الى العمل ايضا الذين تمت تدريبهم وجدو وظائف جديدة فى اماكن اخرى اما الموجودين الان فهؤلا فى اعتقادى لا علاقة لهم بالغيرة لهذا البلد ، بالاضافة الى ان معظم الذين تم تعينهم فى التلفزيون بجنوب السودان من العنصر النسائى وانا لست ضد العنصر النسائى لكن هذه المجموعة لايمكن ان نعتمد عليهم فقط بدون الرجال وهذا تحدث خلل طبيعى ولان القائمن على امر التعين فى الوزارة لهم اجندتهم الخاصة بذلك ، هذا عن قطاع التلفزيون . اما عن الاذاعة فحدث ولا حرج هذا الاذاعة لايعرفها الا سكان مدينة جوبا فقط ولان مداها لاتصل الى المناطق حتى المجاورة الى مدينة جوبا امثال ياى وتوريت وبور بعد ان كانت تسمع فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وفى يوم من الايام كانت امدرمان تبث من جوبا مع العلم بانها نفس الاجهزة الموجودة الان ولم يتعطل منها اى جهاز ولازالت الاجهزة تعمل بطريقة جيدة ،مع العلم لاتوجد مانع صواعق فى اذاعة عريقة مثل اذاعة جنوب السودان حيث يتعرض فى كل خريف لعدد من ضربات الصاعقة مما يسبب فى ايقاف البث كما حدث امس عندما وقف البث فى اذاعة جنوب السودان لاتقدم اى برامج يذكر ونعلم جمعيا ان جنوب السودان من المفترض ان تقدم برامج ويكون هناك زمن مخصص لكل لغة حتى يستطيع المواطن فى جنوب السودان ان يستمع وان يجد نفسه فى واحد من اجهزة الدولة ،الا ان البرامج الذى يقدم فى الاذاعة الان برنامج قديم جدا مثل اندية الاستماع وهى برامج باللغات المحلية بالاستوائية الكبرى وحتى مستمع الاستوائية الكبرى لا يستفيد منها لانها قديمة جدا قبل اتفاقية السلام الشامل والغرض من تمسك الاذاعة بتلك البرامج فقط لان منظمة اليونسيف تقوم بدفع تكاليفها وهذا المنظمة الغرقاء لاتعلم ان تلك البرامج غير صالح فى هذا الزمن بالذات ، اما عن الاخبار فمعظمها اخبار قديمة ومن امدرمان وتذاع بعد يوم من اذاعتها . حتى الاحداث المهمة فى جنوب السودان لاتستطيع ان تنقلها اذاعة جوبا مثل الحملات الانتخابية والتصويت فى هذة الايام حيث اقتصرت تغطيتها على مستوى مدينة جوبا فقط ولم تذهب اقرب مقاطعة فى الاستوائية الوسطى ونعلم جيدا انها ولاول مرة فى جنوب السودان تجرى انتخابات شاملة فى تاريخها ، اذاعة جنوب السودان هى اول محطة اذاعية فى العالم مفتوحة يمكن ان يدخلها اى شخص من الشارع دون ضوابط على الاطلاق لان لاتوجد بها سور او ساتر او حاجز يمكن ان يحميها ليس بها حراسة ولا الاستقبال ويمكن لاى شخص الدخول الى الاذاعة ويعلن البيان معلن بذلك حكومة جديدة والحركة الشعبية فى ثبات عميق . اريد ان اقول ان الاذاعة وتلفزيون جنوب السودان ما هى الا جهاز ضد شعب جنوب السودان وبرامجها الهادف للاستقلال عن سلطة المركز لانها لازالت تمارس الدور الذى كانت تمارسه من قبل ،وجهاز محرضة ويفتن مابين المواطنين ونخشى ان ينتهج سلوب راديو دولة رواندا والذى بسببها اندلعت المجزرة البشرية عام 1994م لان العناصر الموجودة بها عبارة عن فلول المؤتمر الوطنى الذين لا يريدون السلام والاستقرار لجنوبنا الحبيب من اجل استمرار امتيازاتهم فى جنوب السودان الى الابد فهلا استجيبتم سيد الرئيس؟؟