هذه دعوة أتوجه بها لكل أبناء وبنات الشعب السوداني، أتمنى أن لا تنطلي عليكم الخديعة التي يمارسها صلاح قوش وعملائه، الذين يحاولون تشتيت نضالاتكم . إتحدوا يا أبناء وبنات السودان في وجه الدكتاتوريين والمتغطرسين، الذين إستباحوا أرواح الأبرياء في كل أرجاء الوطن الحبيب. ليس مقبولا بعد ثورة ديسمبر المجيدة، أن تستمر جرائم القتل والسحل والتعذيب، هذه التصرفات والممارسات غير القانونية والمخالفة للقيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا مكان لها بعد ثورة ديسمبر المجيدة. لذا، إتحدوا في وجه اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة البرهان وحميدتي وبقية القتلة والمجرمين، الذين غيروا اسم اللجنة الأمنية إلى أعضاء في مجلس السيادة، لكن تغيير الأسماء والعناوين لن يغير العقلية الشريرة، والسلوك العدواني والممارسات اللاإنسانية، التي كانت وما زالت تعمل على الهيمنة على مفاصل الدولة ومصادر الثروة لبسط سيطرتها على الشعب الذي يعاني من شظف العيش في كل مفردات حياته. ما تعيشه بلادنا من مظاهر عسكرة معادية للديمقراطية والقانون بمشهدياتها التي يسودها القحط الثقافي، والسلوك البربري، توضح بجلاء مستوى الإنحطاط الذي تعيشه بلادنا بعد (30 عاما) من حكم الكيزان الملاعين، وهيمنة العسكر العملاء الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم لبعض دول الخليج، مقابل الدولار المغمس بالعار والدم. هذه العقلية الدوغمائية ما زالت، للأسف الشديد، قادرة على الإضطلاع بدور تعطيل مسيرة الثورة وإعاقتها مستمدة شرعيتها من الدبابة والمدفع والكلاشنكوف ونزعة سفك الدماء وإستباحة الأرواح ، لحرمان شعبنا من تحقيق تطلعاته المشروعة في الحياة. هذه البيئة الملوثة بالدم، ذات مراس شديد الصلابة تغذيها عوامل التخلف والجهل والإنتهازية والأنانية، لوقف حركة التطور والتقدم الحضاري في بلادنا. إذن، هذا الواقع بتجلياته البائسة، لن ينفع معه الإستسلام الجبان والإنبطاح والتملق الذي تمارسه بعض القوى السياسية.! هذا الواقع يفرض علينا جميعا إنتاج سردية نضالية جديدة تستند لفلسفة السلمية التي إختطتها الثورة وإلتزمت بها حتى سقط الطاغية عمر البشير، وهي سلاح شعبنا المجرب الذي حيد ترناسة الأسلحة وشل فاعليتها التي كان يعول عليها العسكر وقادة المليشيات ورموز الفساد. السلمية لا تعني الإستسلام والخنوع، وإنما النضال المدني السلمي الجسور، الذي هزم الدكتاتوريين في أكتوبر وإنتفاضة مارس/ أبريل، وفي ثورة ديسمبر المجيدة. لوقف العبث والخراب والدمار لابد من إسنتهاض شعبنا وإستنفاره وتجميع قواه، كمصدر عون ومنبع أمل ورافعة للخلاص من حكم الجنجويد وأمراء الحرب. الطيب الزين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.