السادة الأكرمين آل كدباس جميعاً ، الأخ الأكرم عمر موسى حاج حمد وجميع آل حاج حمد وآل الشيخ الجعلي وأبناء أخينا الراحل المقيم الأمين موسى ، زميل المرحلة الثانوية بمدرسة بربر . كان نعم الصديق والخل الوفي لجميع زملائه ، البشوش هو فى وجه كل من يلتقيه وإن ضاقت الدنيا، لا عجب فتجد إبتسامة المؤمن المتيقن أبيض القلب وحسن النية لا تفارق محياه الصبوح تدخل الطمانينة فى نفوس الآخرين الذين غلبتهم الدنيا .لا لا تهمه مصاعب الدنيا ولا بهرجها ونياشينها وألقابها وربطات العتق ولا تستجديه السياسة التى تفرق بين الناس حتى بين بني الأسرة الواحدة، ولم يغلو فى تدينه وهو سليل بيت مشايخ كدباس المشهورة بالعلم والتصوف. وإن فرقت بيننا السنين الطوال بسبب طول وتشعب سبل العلم والتعلم وكسب العيش فتبقى الذكري الجميلة من تلك الأيام دائما ً تؤنسنا فى حلنا وترحالنا تزودنا بشريط من ذكريات أيام إخاء وصفاء وتحابب وتواد كانت لا مثيل لها بين معلمي وطلاب تلك الدفعة التى جمعت حتى من أتى للدراسة معنا من منطقة سنجة والحصاحيصا والشايقية وكردفان وشندي وأمدرمان. كنّا فى بربر أساتذة وطلاباً نمثل مجتمعين سوداناً واحداً وأسرة واحدة وتخاوي فقط فى الله وفى السودان الوطن للجميع كان فكنا نحن ، وكيف لا وكل من فى بربر أو معظم مدن السودان ، لو تحققنا فى العلاقات والأنساب لتجدنهم فى الأصل التاريخي من قبيلة أو أسرة واحدة إمتدت بطول السنين. زهد الأمين حياة العاصمة القومية ورفاهيتها مقارنة بالريف فآثر العودة النهائية إلى مسقط الرأس حباً فى أهله وترابه، قال ليسعد بهم باقي حياته وليدفن بكدباس. نعم الوفاء للأوطان الصغيرة والعشيرة من الأبناء الاوفياء. الأمين كان أميناً وكريماً طيلة حياته ومثالاً طيباً يحتذى. حزنت لنبأ رحول الأمين الرجل الصالح الصبوح تاركاً الفانية العبوس وكدرها إن شاء الله إلى دار خيرا منها وإلى أهل خيراً من أهلها وعشمنا ورجاؤنا وسؤالنا أن يتغمده الله الكريم الرحيم بواسع رحمته ويجعل مسكنه فى أعلى جنات الفردوس وأن يكرمه بصحبة المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم. ربي نسألك لطفاً ورأفةً ورحمة بالأمين موسى حاج حمد ، عبدك ضعيف هو قد عاد إلى رحابك وجنابك العالي السامي فتغمده برحمتك ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أجعل الكوثر مشربه وبقوارير من فضة مزاجها تسنيماً ترويه والسندس الأخضر تجعل مفرشه. اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة. اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره. البركة فيكم جميعاً وفى زوجه وأبنائه وكل ذريته آمين. جاءني نعيه وأنا أعاني كأبة أثر رحول شقيقي عمر ومن قبله بأسبوع رحول زوج شقيقتي ومن بعدهم توالت الأحزان ففقدنا أيضاً احباء كثر من أهل بربر منهم الأخ الرشيد علي الامين والأخ كبيرنا عندما كنّا سوياً نعمل بالإمارات العربية دكتور جعفر العوض أحمد وأخيراً الأكرم المهندس الشيخ عبدالماجد عليهم جميعاً رحمة الله. أختم عزائي باللهم أحفظ السودان وأراضية وكل مواطنيه وأزل عنهم هذا الوباء واجمع كلمتهم على التوافق وما فية مصلحة البلاد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.