(فاق عدد المواطنين السودانيين الذين قتلوا من قبل الإحتلال الاثيوبي في الفشقة منذ 1996 ال 1500 مواطن، بعضهم قتل لمجرد انه حاول سقى بهائمه في بإسلام أو الاتبراوي بطلق ناري مباشر في الرأس.) شهدت منطقة الفشقة المحتلة منذ 1996 من قبل الجيش الاثيوبي ومليشيات اقليم الأمهرا وجنجويدهم ( عصابات الشفتة) جرائم بشعة ضد الإنسانية وجرائم حرب كانت تلصق بالشفتة، حتى اعترفت اثيوبيا اليوم ان كل القوات الإثيوبية في الفشقة هي قوات حكومية تابعة للدولة الإثيوبية ومؤتمرة بأمرها. وبلغت جملة الخسائر في الأرواح أكثر من 1500 مواطن مدني ، حسب المصادر المحلية، وربما أكثر. تم قتلهم بدم بارد من قبل قوات الاحتلال الاثيوبي وبابشع الوسائل وفي أساليب غادرة ممعنة في الغدر . وكانت كل قرية ومزرعة ومورد ماء مسرح للقتل المجاني لأبناء شعبنا السوداني هناك ، بينما الدولة السودانية لا تحرك ساكناً. من جهة أخرى كان الاختطاف ممارسة عادية من قبل المليشيات الإثيوبية والجيش الاثيوبي في الفشقة تجاه السودانيين . بعض المختطفين كان يطلق سراحهم بعد دفع فدية عالية من اهلهم والبعض الآخر لا يعود مطلقا. هناك المئات من المختطفين ممن لا يعرف مصيرهم حتى اليوم . وكان الغدر والخيانة صفة ملازمة للمحتل الاثيوبي في الفشقة. كثير من الجنود والمواطنين الذين قتلوا مؤخرا تم قتلهم غدرا وأثناء نومهم أو في كمائن نصبها الفاشيون من الأمهرا والجيش الاثيوبي. ولم يسلم النساء والأطفال من عنف الاحتلال الأثيوبي الذي استمر طوال ربع قرن. إن عدداً كبيراً من النساء والأطفال كانوا ضحية القتل والاختطاف والضرب والترويع والتهجير . اخر حادثة تمت قبل أيام حين تم قتل 4 نساء وعدد من الأطفال واختطاف نساء أخريات. هذا العمل الغادر لا تقوم به إلا وحوش بشرية تأتمر بأوامر سلطة فاشية لا تقل عنها شيئا في الإجرام والوحشية. أن من الملاحظ أن كل المنظمات الخرطومية التي تدعي الحديث باسم النساء وتقول إنها ضد العنف الممارس عليهم وأنها ضد قهر النساء ، لم تدن حتى الآن هذا القتل الغادر للنساء في الفشقة، الأمر الذي يوضح عنصرية الناشطات والناشطين في الخرطوم وغربتهم/ن التامة عن قضايا اهلنا في الهامش وتحت الاحتلال . لقد ترك ناشطو الخرطوم الموالين لإثيوبيا اهلنا في الفشقة لوحدهم تحت رحمة الاحتلال لمدة ربع قرن دون دعم ، وبذلك شاركوا في الجريمة ضدهم مثل الإنقاذ تماما ، والان بعد انتشار الجيش السوداني في 90٪ من أراضي الفشقة بعد الانسحاب الاثيوبي منها ، يمارسون الولولة والثكلبة خوفا من اثيوبيا و دعما لها ويزعمون انهم ضد الحرب . الم يكن الاحتلال لمدة 24 عاما حربا قاسية ويومية على مواطنين سودانيين ابرياء وبسطاء تآمرت عليهم سلطة الإنقاذ مع الاحتلال الاثيوبي يا ناشطي الغفلة الخرطوميين ؟! ان الهدف الرئيسي لترويع وقتل بسطاء السودانيين في الفشقة كان هو تفريغ المنطقة من أهلها وساكنيها وتجهيزها لاحتلال استيطاني اثيوبي فيها . والشاهد أن قوات الامهرا المدعومة من الجيش الاثيوبي تمارس نفس التطهير العرقي والاحتلال الاستيطاني في اثيوبيا نفسها الآن، مثلا في إقليم بني شنغول حيث تقتل المئات وتروعهم وكذلك في اقليم التقراي الذي ضمت اجزاء كبيرة منه للامهرا وفي اقليم الارومو حول أديس أبابا وهو الأمر الذي كان أحد أسباب انتفاضة الارومو في سنوات 2016-2018. وكان للاحتلال الاثيوبي أسبابه الاقتصادية. فقد تحولت اثيوبيا بسبب احتلالها للفشقة واستغلالها لمواردها الاقتصادية لأحد مصدري السمسم وهي التي لم تعرف انتاج السمسم في تاريخها. ان الفشقة مصدر أموال طائلة لإثيوبيا لذلك تهدد اليوم بالحرب لإعادة احتلالها وتطلب منا الانسحاب دون حرب وتحت التهديد ودون أن تدفع اي تكلفة، يدعمها في ذلك ناشطو الغفلة العنصريون المنبتون عن شعبهم وعن الواقع . في الوقت الحاضر لا يزال عدد كبير من المواطنين السودانيين تحت رحمة الاحتلال الاثيوبي وذلك في ال10٪ المتبقية من الفشقة والتي لم ينتشر فيها الجيش السوداني، وهم اليوم ضحايا الحملات الانتقامية للفاشيين من جيش الامهرا والجيش الاثيوبي. أن مصير هؤلاء المواطنين على رقابنا جميعا ، هم وكل المواطنين الذين يرزحون تحت الاحتلال المصري في حلايب . أن السفاح البشير يستحق الاعدام بسبب ما فعله بأهل الفشقة البسطاء وتسليمهم للاحتلال الاثيوبي وسحبه الحاميات السودانية هناك في 1996. وكذلك بسبب تسليمه لحلايب واهلها للاحتلال المصري . و لو كانت لي سلطة قضائية في البلاد لحاكمته بالخيانة العظمى ولحكمته بالاعدام ولو كانت لي سلطة رئاسية لأجزت تنفيذ الحكم به ، ولا يهمني ان كان فوق السبعين أو فوق المئة، لأن عقوبة خيانة الوطن هي الموت ولو بلغ الخائن من العمر ألف عام . اليوم فإن أي شخص يدعو للانسحاب من الفشقة أو ينفذ ذلك سواء كان عسكريا أو مدنيا فهو خائن للوطن والشعب ولأهلنا الذين عانوا فظائع الاحتلال الاثيوبي لمدة ربع قرن، وهو عميل ملعون وسيجد عقابه الرادع حينما تصل سلطة وطنية للحكم في السودان . اللهم هل بلغت ؟! اللهم شعبي فأشهد . عادل عبد العاطي 17 يناير 2021م #اليوم_الفشقة_غداً_حلايب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.