الجزء الأخير فى سلسة الاتفاقية الإبراهيمية ما لها و ما عليها الإمارات العربية المتحدةوالبحرين وقعتا على الاتفاقية الإبراهيمية الهادفه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فى 15 سبتمبر ، على حد وصفهم بغرض إحلال السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة. و يُشار إلى إن هذه الاتفاقيات التى تشمل اتباع الديانات الإبراهيمية (الإسلام و اليهودية، المسيحية) التي تفاوضت عليها الولاياتالمتحدة واسرائيل و بعض دول الخليج المهمة فى المنطقة سوف تقلل من التأثير الإقليمي للنظام الإيراني فى الشرق الأوسط و ارساء السلام و الأمن فى المنطقة. و من المكاسب التى حققتها الإمارات من هذه الاتفاقية يُشار إلى : إنتعاشًا كبيرًا شهدته البورصة الإماراتية بعد التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية في 15سبتمبر. إنهاء النفوذ الإقليمي للحرس الثوري الإيراني، و عليه تظل تصريحات الخبراء الإماراتيين بإن طهران انتقدت بشدة هذه الاتفاقات لأنها تقوض سياساتها التوسعية التي تنتهجها على حساب سكان المنطقة، و إسكات شعارات ايران التحريضية التى أدت إلى تفاقم النزاعات التي ابتليت بها المنطقة منذ عقود، و ان ايران لا تسعى لإنهاء هذه الصراعات لان اى جهد لإنهائها سيقوض أساس(فيلق القدس)قوات الحرس الثوري الإيراني وفرعه في الخارج و هى مجموعات مسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. كما ستساعد الاتفاقية فى إلغاء اى نوع من أنواع تجنيد ميليشيات إقليمية من جانب ايران . و الإماراتيون يرون ان الازدهار الذى متوقع ان تشهده منطقة الشرق الأوسط فى ظل الاتفاقية الإبراهيمية لا يتوافق مع سياسات الحرس الثوري الإيراني الذى كان يعمل على استغلال احتياجات السكان فى لبنان و اليمن و سوريا و العراق ، و فى رأى الإماراتين الحرس الثوري الإيراني غير قادر على توفير بديل ، لأنه يتعرض لضغوط اقتصادية شديدة. فى ذات السياق يرى المراقبون الإماراتيون ان ايران لا تريد السلام و ما تروج له عبر وسائل الإعلام الإيرانية بانه لا يتعدى كونه حملة إعلامية لمواكبة الظهور، لكن الاتفاقية الإبراهيمية وما شابهها ستقضي على طموحات ايران الإقليمية و اجندتها فى تدمير المنطقة ، و تظل ايران بعيدة عن الواقع، وغاضبة من الاتفاقية الإبراهيمية لان سياساتها ستنتهى بهذا الاتفاق وتموت و أتى تصريح بن حمد موضحاً إن دولة الإمارات دولة "مبنية على علاقات جيدة مع جميع الدول" ويجب أن تحافظ على هذا الوضع الراهن حيث يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الاستثمار العالمي والسياحة. فى الوقت الذى أشار فيه المحللون إلى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية هى المسؤولة عن إخفاقاتها وان لم تتوقف عن لوم الدول الأخرى فلن يكون بإمكانها تبرير كل ذلك للشعب الإيراني فالنظام الإيراني بدلا من صنع السلام يهاجمه ، ثم يستدير ويخبر الشعب الإيراني بأنه يحميهم من القوة المتعجرفة فى إشارة لأمريكا وحلفائها الإقليميين". و يؤكد الإماراتيون على إن الجمهورية الإسلامية لا تريد السلام "لأن السلام يهدد وجودها فى ذات السياق رحبت البحرين بإتفاق السلام معلنةً عن ان ذلك سوف يخفف من التوترات في الشرق الأوسط بعد عقود من الاضطرابات وان التطبيع مع اسرائيل هو اعلان السلام و هى خطوة تاريخية وهامة نحو إحلال السلام فى المنطقة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أنه سيضع حدا للتدخل الإقليمى من قبل الحرس الثوري الإيراني و سيعزز ثقافة السلام العالمي ، والتي ستحل محل الدمار الذي ابتليت به المنطقة لأكثر من 70 عامًا. و عليه كان ترحيب البحرين الحار بهذا الاتفاق على أمل أن يكون بداية للاستقرار العالمي ومستقبل مزدهر من خلال تنشيط العلاقات الاقتصادية فى المنطقة. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////////