بسم الله الرحمن الرحيم لجنة المعلمين السودانيين بيان مهم جداً جماهير شعبنا الباسل وقواه الثورية الصابرة الصامدة. منذ بروز إرهاصات التغيير الوزاري الأخير، أعلنا موقفنا بكل وضوح الا تراجع عن مشروع التغيير الجذري فينظام التعليم الذي ابتدرته وزارة التربية والتعليم وقطعت فيه شوطاً بعيداً رغم التحديات، وطالبنا في بياناتنا،مخاطباتنا ولقاءاتنا بعدم الزج بالوزارة في مستنقع المحاصصات والترضيات والتي كانت نتائجها وضعاً مأساوياًلازم التعليم خلال ثلاثين عاما من عمر النظام المباد. بعد العديد من المعارك والسجالات التي قادتها لجنة المعلمين السودانيين، تم ترشيح البروفيسور محمد الأمينأحمد التوم من الجبهة الثورية، كيان الشمال بقيادة الأستاذ محمد سيد أحمد "الجاكومي" فلهم منا جزيل وجميلالشكر والتقدير على تفهمهم لطبيعة الوزارة والنأي بها عن المحاصصات وإدراكهم العميق لوطنيته ومهنيته وعلوكفاءته. لكن رغم ذلك، فقد نما إلى علمنا استبعاد البروفيسور محمد الأمين أحمد التوم من قائمة الترشيحات التي تمرفعها إلى مجلس الشركاء، بحجة " الفحص الأمني"!!! فيا للعجب من؟ يفحص من؟!........ مما لا شك فيه أن كيان الشمال قادر على الدفاع عن مرشحه بتقديم الحجج اللازمة والمرافعة عنه فنياً واخلاقياً. لكننا في لجنة المعلمين السودانيين نتقدم بالتساؤلات الآتية: _ما المقصود بالفحص الأمني؟ _هل اتبعت اللجنة الأمنية أسلوب النظام المباد عبر فرية ما يسمى ب "الفحص الأمني" لإبعاد العناصر القويةالتي تنحاز لأهداف ثورتنا المجيدة مما يعتبر ضرباً لها في مقتل؟ _إن كان في سيرة المرشح ما يستوجب استبعاده فلماذا تم تعيينه في الوزارة السابقة لمدة تقارب العام والنصف؟ عطفاً على ما سبق، نعلن رفضنا التام لهذه الخطوة (الاستبعاد) ونطالب السيد رئيس مجلس الوزراء بالالتزامبالوثيقة الدستورية وجعل معيار الكفاءة والمهنية هو الفيصل في الاختيار. أخيراً، تؤكد لجنة المعلمين السودانيين "لمن عسى يريد التوكيد" حرصها ويقظتها على حماية الثورة المجيدة فيملف التعليم، وعملها الجاد والدؤوب لتحقيق ذلك مستخدمةً كل الوسائل والأساليب الثورية المدنية المجربة. عاشت ثورتنا المجيدة، والنصر آت لا محالة. مكتب الإعلام 8فبراير 2021م