السودان – كوورة: بدر الدين بخيت يخوض فريقا القمة السودان المريخ والهلال، مباراتين على المحك ضمن الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا، أمام عملاقي الكونغو، فيتا كلوب وتي بي مازيمبي. ويتمثل المحك الصعب، في كون فريقي المريخ والهلال خسرا الجولة الأولى خارج ملعبيها، أمام كل من الأهلي المصري وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بنتيجتي (0/3) و(2/0) على التوالي، ما يحتم عليهما تحقيق الفوز في أول جولة لهما بأرضهما. المباراتان، المريخ أمام ضيفه فيتا كلوب في الثالثة بعد منتصف نهار يوم غد الثلاثاء، والهلال في ذات التوقيت يوم بعد غد الأربعاء، سوف تلعبان بستاد "الجوهرة الزرقاء" حيث أصبح هو الملعب الوحيد بالسودان في الوقت الراهن، الصالح لخوض مباريات دولية وقارية. ويخوضها المريخ وهو يتذيل ترتيب المجموعة الأولى بدون رصيد، بعد خسارته أمام الأهلي الذي يتصدر بفارق الأهداف عن سيمبا الذي قهر فيتا في ملعب الأخير بالعاصمة الكونغولية كينشاسا. فريق المريخ يلعب أمام فيتا، بعد 6 أيام فقط من مباراته الأولى أمام الأهلي القاهري، ولم يجد مديره الفني نصر الدين النابي التونسي متسعا من الوقت للوقوف على مستوى اللاعبين الأجانب الجدد الذي شاركوا في آخر ربع ساعة أمام الأهلي المصري، أي بدون أي قياس لمقدراتهم في أي مباراة سبقت مباراة الأهلي. ويتعلق أمر اللاعبين الأجانب الجدد، بقلب الدفاع النيجيري إيدلي، ومواطنه المهاجم توني أدجو، والمهاجم الدولي الجامايكي دارين ماتوكس، ورغم عدم التعرف على مقدراتهما مسبقا، إلأ أن توني وماتوكس أظهرا أداء واعدا في الدقائق القليلة التي لعباها أمام الأهلي المصري. ويقول المدير الفني نصر الدين النابي في مؤتمر صحفي حضره بملعب الجوهرة الزرقاء، إن المباراة سوف تكون صعبة على الفريقين كونهما خسرا في الجولة الأولى، ولن يقبلا بالخسارة الثانية على التوالي، وأن فريقه يلعب على أرضه بخيار الفوز فقط. وفي رده على سؤال كووورة الأول حول ما إذا كان بحاجة لمباراة ليجهز بها لاعبيه، بعد فراغه من مباراة الأهلي المصري، رد النابي:"رغم قصر الفترة ما بين مباراتي الأهلي المصري وفيتا الكونغولي، كنت أرغب في خوض مباراة ودية بمصر لمنح اللاعبين الأجانب الجدد واللاعبين البدلاء فرصة وذلك لإمكانية القيام بذلك في مصر ولتوفر الملاعب هناك وذلك للحصول على نوع من الانسجام". ويستمر فريق المريخ في اللعب بدون مفاتيح مؤثرة ولاعبين جيدين لأسباب مختلفة كالإصابات كما في حالة الثلاثي صانع الالعاب الموهوب أحمد التش، ولاعب الدفاع والوسط عماد الصيني وصانع الألعاب مصعب كردمان، ولعقوبات بسبب أخطاء تعاقدية كما في حالة المهاجم رمضان عجب ولاعب الوسط المميز محمد الرشيد والظهير الأيسر بخيت خميس. وهنا يقول النابي إنه يثق في المجموعة الحالية ومقدرتها على تحقيق الفوز. وفي السؤال الثاني من كووورة حول مدى جاهزية اللاعبين الأجانب للمشاركة منذ البداية هذه المرة، رد النابي: "يمكن أن يشاركوا، ولكن لكم من الوقت فظروف المباراة هي التي تحدد ذلك، ولكن الجاهزية غير متوفرة". وقال صانع ألعاب المريخ وجدي عوض: "مباراتنا لا تقبل القسمة على اثنين، صحيح أن المريخ ما زال يفقد بعض المفاتيح الأساسية، لكن الفريق مضى يلعب بهذه المجموعة الحالية وحقق نتائج قوية في تصفيات البطولة، فالمستويات متقاربة بين لاعبي المريخ". وأضاف وجدي أن الفريق سوف يبذل ما استطاع من جهد للحصول على النقاط ال3، مشيرا إلى المدير الفني نصر الدين وجهازه المعاون، دربوهم بأفضل شكل ومكثف وبتركيز عالي، مؤكدا أن لاعبي المريخ يشعرون بالمسؤولية تماما، وأنه لابد أن يبقوا حظوظ الفريق قائمة للتأهل للمرحلة التالية. سجل جيد في يوم الأربعاء، يسبق الهلال سجله بدوري أبطال إفريقيا الجيد مباراته أمام مازيمبي، حيث يتفوق على مازيمبي ب3 انتصارات مقابل إثنين لضيفه الكونغولي. وشهد العام 2008 أول مواجهة بدوري الأبطال وفيها تعادل الفريقان بمدينة لومومباشي معقل مازيمبي (1/1)، ثم بأم درمان (2/2). وعاد الفريقان للمواجهة مجددا في 2009، بدور ال8، وخسر الهلال بنتيجة تاريخية بلغت (2/5) في معقله بأم درمان، قبل أن يفوز في مباراة العودة (2/0) بلومومباشي. وفي 2014 فاز الهلال بهدف صلاح الجزولي بإستاد حليم/شداد، وتعادل الفريقان سلبيا بلومومباشي، وكرر الهلال فوزه على مازيمبي بهدف في 2015 عبر ظهير سموحة المصري الحالي أطهر الطاهر، وفاز مازيمبي في مباراة (3/1). ولكن آخر لقاء بين الفريقين كان قبل نحو 3 أسابيع وفيه فاز الهلال على مازيمبي (2/1)، حيث شارك الفريقان ببطولة نادي سيمبا التنزاني الودية "سيمبا سوبر كب". ويتعين على المدير الفني للهلال السوداني، زروان مانولوفيتش الصربي، أن يواصل تفوقه الخاص على مازيمبي، بعد أن أطاح من مجموعات دوري الأبطال في 2018، حين كان مدربا لفريق أول أغسطس الأنجولي، حيث تعادل معه أولا في أنجولا (0/0)، قبل أن يفرض أول أغسطس التعادل على مازيمبي في مدينة لومومباشي (1/1).
