الصحافة: تعهد الرئيس عمر البشير، بعدم حظر وتحجيم الاحزاب التي قاطعت الانتخابات، عن المشاركة في العملية السياسية خلال المرحلة القادمة، بيد انه قطع بعدم اشراكها في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أكد بأنها ستضم أكبر قدر من الاحزاب السياسية، بينما يعتزم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منقريوس الدفع بتقرير شامل حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاق السلام أمام مجلس الأمن الأسبوع القادم. وأكد البشير خلال لقاء ضمه أمس، مع منقريوس، التزامه الشخصي والتزام حزبه والحكومة الجديدة بإنفاذ كافة بنود اتفاق السلام المتبقية، خاصة فيما يتصل بعمليات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحدود أبيي، كما شدد على المضي قدما لانفاذ ترتيبات سلام نهائي بدارفور ينهي معاناة مواطنيها عبر مفاوضات الدوحة، وجدد البشير تأكيده بعدم اشراك الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة، غير أنه تعهد بعدم حظرها وتحجيمها عن المشاركة في الحياة السياسية، خاصة المعارضة منها وبشكل ديمقراطي، منبهاً إلى ان التشكيلة الجديدة ستكون مفتوحة أمام الاحزاب التي شاركت في الانتخابات كما ستتاح المشاركة كذلك لأكبر قدر من الاحزاب السياسية من أجل تكوين حكومة موسعة. وتركز اللقاء بين البشير ومنقريوس، بحسب نائب مدير ادارة السلام بوزارة الخارجية، السفير عوض الكريم الريح، حول ثلاثة محاور تمثلت في العملية الانتخابية والاوضاع في دارفور، والترتيبات لما بعد الانتخابات، موضحا ان منقريوس استفسر الرئيس البشير عن كيفية التعامل بين الشريكين لانفاذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام، حيث أكد الرئيس التزامه بانفاذها كافة مع وضع الآليات الخاصة بإجراءات الاستفتاء. في هذه الاثناء، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات رضا الأممالمتحدة عن ما تم ويجري الآن بشأن الانتخابات على الرغم من الاخطاء الفنية التي صاحبتها، ورأى ان تمديد فترة الاقتراع أسهم بشكل كبير في معالجتها، وقال للصحافيين انه سيدفع لمجلس الامن الاسبوع القادم بتقرير موسع حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاقية السلام الشامل.