المارشال أركوي مناوي والذي أسميه بملك الموضة ، فهو يرتدي أغلى الملابس الباريسية على الرغم من ادعائه أنه يمثل حركة حاربت التهميش ، ربما يعيش الأن في افضل حالاته ، فهو يقيم في فندق فخم بينما جنوده منتشرين بين الحدائق في الخرطوم ويواجهون اما الطرد او الانتقال إلى مكان آخر ودعوات الغضب تلاحقهم من حديقة لاخري ، والمارشال الفاسد لا يتحدث إلا عن خطورة لجنة تفكيك التمكين ؟؟ ولكن لماذا ؟؟ حتى في حديثه لصحيفة الصيحة تجنب الحديث عن تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية ووقف موقفاً غامضاً وقال أن هناك اسباب فنية تمنع تسليمه وهو غير ملم بها ولكنه بالنسبة إلى لجنة تفكيك التمكين كان حاسماً وأتهمها بانها مسيسة .. لكن الاجابة على السؤال لماذا اختار المارشال لجنة تفكيك التمكين وجعلها عدوه الأول يُمكن الإجابة عليه من عدة نواحي ، الفل مارشال عاش جزءاً من حياته النضالية في حقبة البشير ، وهو يعلم كيفية تقاسم الغنائم والاموال في حالة عدم وجود مراقبة ومساءلة ، وهو يريد استعادة تلك الحقبة من التاريخ حيث تتقاسم المليشيات مع الحكومة موارد الدولة دون حسيب أو رقيب ، فهو أختلف مع المخلوع البشير حول قسمة الغنائم ، والبشير تنصل عن إتفاق ابوجا بعد نصيحة من مستشاره أنذاه عبد الله مسار والذي كان يفضل التفاوض مع الدكتور خليل ابراهيم والذي أثبت قوته على الأرض بعد دخوله امدرمان بدلاً من الأستعانة بجنرال على الورق لا يملك جيشاً على الأرض وليست له قاعدة شعبية في دارفور ، كانت قوات مناوى متشرذمة وتميل إلى الإستعراض ونيل الرتب العسكرية ، وعندما خرج المارشال من حكومة البشير لم يحس بخروجه أحد ، وقد بقت رمزية قواته على الأرض بسبب مشاركته في الحرب الليبية مع الجنرال حفتر ، كانت نظرية عبد الله مسار أن القصر لا يسع إثنين من الزغاوة ، فتم اختيار خليل ابراهيم للتفاوض ولكن تمثيل العدل والمساواة في الحكومة سحب من رصيد المارشال .. عاد المارشال بعد ثورة ديمسبر المجيدة وبدأ في قطف الثمار ويحاول خنق الثورة عن طرح عناوين مقززة مثل عودة النظام البائد ، ويعتقد أن الدولة السودانية يمكن ان تتبدل مثل ربطة العنق أو البدلة التي يرتديها ولا يدفع ثمنها .. الدولة التي ينشدها ويبحث عنها الفل مارشال والمبنية على التربح الشخصي على حساب أهلنا البسطاء في دارفور وسرقة موارد الدولة كما كان يحدث في عهد النظام السابق ، هذه الدولة لن تعود إلا إذا خرج المخلوع البشير من سجنه ثم قام بتعيين المارشال نائباً له .