لكل صناعة آفة، وآفة صناعة الكتابة، كثرة الطلة وكثرة الاستهلاك، ثم كثيرة التعليقات المسيئة للكاتب، ووصفه ونعته بالفسوق والفجور والفساد والزندقة، وقد تصل إلى مرحلة التكفير، وأيضاً الإساءة للوالدين، رجاءً (أبوك وأمك)لا تدخلهما في تعليقك، أيضاً لا تسبهما، فقد جاء في باب السب، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه قيل وكيف يسب والديه؟قال:يسب أبا الرجل، فيسب أباه وأمه. (1) فيروس في غنانا انتشر الجبلية والدولية والسحلية والبطة أم جضوم، وعوضية كمونية، وغيرهن من (القونات المفتريات)هن (فيروس في غنانا انتشر)، وعلينا مكافحة الفيروس، بانكاره، او أن تعصر ليك ليمونة بالغة سن الرشد، وتتعايش مع هذا الفيروس، حتى ينقرض، فكم من فيروسات سادت الساحة الغنائية، ردحاً من الزمن وتعايشنا مع (ردحهن)، ثم انقرضن، بالمناسبة، كثرة (الفسخ والجلخ وكثرة وانتشار القونات)، هو تلوث مزدوج، أي تلوث بصري وسمعي!!، وصدق الاستاذ اسماعيل حسب الدائم، حين قال (الفضائيات تهتم بالقونات، وتتجاهل القامات).. دنيا!! (3) شغلوا مولداتكم اتسع الخرق على الراقع وانتشر الخبر بكل المواقع، ووصل خبر قطوعات الكهرباء، بالسودان(طبعاً أولاد الحلال كتيرين)، الى السيدة ماري انطوانيت، صاحبة العبارة الشهيرة، (الفرنسيين اذا لم يجدوا الرغيف، فلماذا لا يتناولون الجاتوه؟)، فسمعت السيدة ماري، بأن الشعب السوداني، صاحب عدد مقدر من السدود والأنهار ، والشمس العمودية طوال العام والرياح التي تعصف بالاشجار والمساكن، وبرغم مصادر هذه الطاقة النظيفة، سمعت أنهم يعانون من قطوعات متكررة للكهرباء خلال واليوم والليلة، لمدة تصل إلى أربعة عشرة ساعة فاستنكرت شكوى ونقة المواطنين، ثم هزت كتفيها، مثل أي قونة ثم قالت لهم ، بدلاً من أن تلعنوا ناس الكهرباء، لماذا لا تشغلون مولداتكم الكهربائية؟، وهنا خاب ظني بأن السيدة الاولى بفرنسا سوف تتحدث مع زوجها لويس السادس عشر، وترجوه ان يدعم الشعب السوداني ببعض المال، ولكن نقول لها، شكراً على نصيحتك الغالية، بس عندنا مشكلة بسيطة في الوقود، عشان كده ما شغلنا المولدات الكهربائية!! بالمناسبة أنا أحب الاستماع الى المهندسة والفنانة انصاف فتحي، وأكره بشدة انصاف الحلول، وقطوعات الكهرباء، بحجة توفيرها لفصل الصيف، ولشهر رمضان المبارك، فان ذلك من انصاف الحلول، التي العدم خير منها، وأيها السادة من قمة المجلس السيادي مروراً بمجلس الوزراء ومجلس الشركاء وكل مؤسسات الدولة، الزموا الصدق يبركم الشعب، الذي هو فوق كل من يظن أنه كبير على المحاسبة والمساءلة، او حتى الذهاب من حيث أتى.