إلى المناضلين الأشاوس، إلى كل من وقف يوماً في وجه الحكومة المركزية مطالباً بحقه المسلوب إلى المناضل أحمد طه ورفاقه. رغم التلاعب بصناديق الإقتراع ورغم سياط عسكر الجبهة الإسلامية، بل ورغم التزوير المستمر من أول مرحلة من مراحل الإنتخابات إلى مراحلها النهائية لم يستطع المؤتمر الوطني من الفوز بدائرة جبيت السكة حديد. الأستاذ أحمد لقد قادت إرادتك وإيمانك بالقضية البجاوية إلى النصر والفوز في إنتخابات المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر. وسبق أن زجت بك الحكومة المركزية في سجونها المظلمة (دبك) وذلك لأنك قد تقدمت الصفوف أثناء مجزرة بورتسودان. لقد إنفجر مؤتمر البجا في شخصيتك النضالية، وبهذا قد أرسلت شعلة الكفاح إلى كل المواطنين في شرق السودان بل كل المهمشين في ربوع السودان. أود أن أذكر لك بأن هذه الشعلة أو الشرارة التي أضئتها قد أنارت لنا طريق مؤتمر البجا. وسبق أن اعتقدت حكومة الجبهة الإسلامية بأن مؤتمر البجا قد انتهى أمره بانضمامه إلى المؤتمر الوطني. هيهات أن تموت إرادة الشعوب مهما بلغ بها الظلم والإضطهاد. فبالأمس القريب عملت الحكومات السودانية المتعاقبة على فرض السيطرة الهمجية على كل مقاليد الأمور في شرق البلاد دون مراعاة مشاركة الشعب البجاوي في السلطة بكل أنواعها، فكان الظلم وطمس الشخصية البجاوية. فظهر الدكتور إبراهيم بلية 1958 والمناضل لبسوي الذي مات في ساحات الوغى في بداية 2000 وهو يقود جيشه في المناطق المحررة آنذاك وفي المهجر قاد نضال مؤتمر البجا الدكتور الحسن مصطفى 1995 الذي عمل على نشر أهداف مؤتمر البجا في المؤتمرات الدولية في كل أنحاء أوروبا. والآن وأنت ورفاقك قد تشبعتم من الدورأريت (الكرامة) والوطنية وحب الشرق أن تقودوا تلك المسيرة البجاوية إلى الأمام وشعب البجا من ورائكم وهو يحمل رايات النصر كانتصار الأمير عثمان دقنة على جيوش المستعمر البريطاني. أما نحن من المهجر فقلوبنا مليئة بالفرح والإعتزاز لفوزكم في هذه الإنتخابات رغم ما حملته من تساؤلات حول نزاهتها. نؤيدكم كل التأييد لما تقومون به من خطوات إيجابية للتخلص من هذا الظلم والتهميش. وأخيراً نؤازركم ونقف من ورائكم والسلام. هاشم محمد الحسن – كندا 26/4/2010 م