كيف تمكن المؤتمر الوطني من اكتساح الانتخابات ؟ كيف تم عملية التزوير...؟ ما هي العوامل التي ساعدت على تزييف وتزوير النتائج الانتخابات..؟ لماذا فاز البشير ..!!؟ تمكن المؤتمر الوطني من التواصل مع عملائه عبر وسائل وأحابيل انتهازية ملتوية ومصالح خاصة مستخدماً في ذلك ,الجهوية والقبلية والعرقية بالإضافة إلى الترهيب والتجويع والترغيب وتدليس في أوساط الضعفاء والفقراء والبسطاء من الشعب السوداني , وحصل في المقابل على قوة عاملة ومساندة وعاطفة وعلاقات عمل منسجمة ومتناغمة - موقتاً - من أطراف متنافسة على وعود كاذبة ومصالح خاصة , فسهلت من عمليات التزوير الواسعة في الانتخابات . سئل أحد أحدهم: لماذا سقطت في الانتخابات ؟ أجاب: لم أدخل لكي أفوز..! ساهمت في المشاركة فقط! من العوامل التي ساعدت على فوز البشير , والمؤتمر الوطني, أن معظم الذين شاركوا في سباق الرئاسة كانوا يعملون بطاقة وروح معنوية منخفضة وبالتالي اثر سلباً على الطريقة التي يؤثرون بها الآخرين ,في المقابل كان مرشح المؤتمر الوطني متحدياً بعد أن ضمن إجراءات التزوير , بالإضافة إلى عوامل أخرى هامة ساهمت بطريقة أو أخري في فوز المؤتمر الوطني أهمها: - النزعة الانفصالية الواضحة للحركة الشعبية , لاسيما مجموعة سلفا كير, التي لا تريد المشاركة في حكومة الشمال إلا بقدر الذي يؤمن مصالح الحركة في شمال القطر - تشرذم حركات دارفور وانحصار المد الثوري في الإقليم بصورة عامة . - ضبابية مواقف الأحزاب السودانية , وترددها في اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب . - التقارب التشادي السوداني , وهدوء الأوضاع في الحدود الغربية . - الاتفاقيات الثنائية الجزئية بين فصائل دارفور ونظام المؤتمر الوطني . -الموقف الأمريكي المساند والداعم لشريكي الحكم في السودان أملاً في انفصال سلس في نهاية المطاف - النظرة السلبية اتجاه عملية الانتخابات من قبل دكتاتوريات المنطقة العربية والأفريقية ومناهضتها للديمقراطية مفهوماً وممارسة - أصبحت الانتخابات المزورة سمة من سمات المنطقة وثقافتها بصورة عامة, فلذا لا احد يتوقع انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تحت رعاية دكتاتور ملاحق دولياً كل هذه العوامل مجتمعة ومع قضايا ومسائل أخرى أعادت الدكتاتور إلى السلطة بشرعية زائفة ماذا يعني فوز المؤتمر الوطني بقيادة البشير..؟ يعني تكريس السودان القديم وترسيخه عبر تشبث بمثلث عبد الرحيم حمدي (محور سنار ) , محور سنار في مفهوم عبد الرحيم حمدي , هو الجزء الإسلامي العربي النيلي الجلابي , مرجعيته سلطنة الفونج أو (السلطنة الزرقاء) التي أسسها فلول الأمويين بعد انهيار الدولة الأمية في أندلس , وهو محور يعمل ضد قوى الهامش وبالتالي هو نقيض لدولة العدالة والمساواة في السودان , .ما سطره عبد الرحيم حمدي في ورقته في المؤتمر الاقتصادي للمؤتمر الوطني في 2005م ينفذ الآن..!! أقروا ماذا كتب يومذاك في ورقته : محور سنار هو جزء الذي حمل السودان منذ عهد التركي المصري الاستعماري , وما بعد الاستقلال وظل يصرف عليه من غير بترول , حتى ولو انفصل عنه الآخرون لديه إمكانية استمرار كدولة فاعلة - حث عبد الرحيم على تركيز التنمية والاستثمار في هذا جزء من السودان, وإحداث حراك اقتصادي هائل لأن هذا هو المحور الذي يعتمد عليه المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة ويمكن أن يحسم النتيجة لصالحهم. - قال أن الجنوب سوف يقرر مصيره بعد الفترة الانتقالية , حزب الأمة خسر دارفور , والميرغني فقد الشرق, لأبدا من إستراتجية جديدة نقابل بها هذه القوى المتمردة . يأتي المؤتمر الوطني بنواب من الشرق والغرب في المجلس الوطني , كممثلين لشعب دارفور أو شرق السودان ,يقول لهم أنتم أوصياء على هؤلاء مازلتم تبصمون على برنامجنا بالعشرة ..! وألا سوف تدفعون الثمن المسرحية التي أخرجتكم من وراء الستار. hamid jarbo [[email protected]]