لايراودنى ادنى شك فى ان هذا الشعب الابى الصابر ان يظل طويلا فى هذا البيات الشتوى ، يترك الغرباء يرسمون ملامح جديدة لهذا الوطن . فعندما قرأت فى سودانايل وسودانيزاون لاين هذا العنوان ( تحالف قوى التغيير يقود الثورة الاجتماعية السياسية الاقتصادية ) ادركت بان الشعوب والاوطان لاتموت . فسألت نفسى هل فعلا نحتاج لثورة تبدأ بالتغيير الاجتماعى قبل السياسى والاقتصادى ؟ وهل سياتى يوما ينتهى فيه هذا الاعتقاد السائد بان هنالك دم سودانى انقى من بقية الدماء السودانية !!! وهل هنالك اناسا خلقوا ليحكموا والاخرين محكوميين عليهم الطاعة فقط . ان مايجرى فى السودان من ممارسات من اعمدة الدولة (المؤتمر اللاوطنى ) ومؤسساته هو تكريس للاستلاب والاستتباع لاغلب مكونات الشعب السودانى ، فانواع القهر كثيرة بدأت منذ التربية السياسية الابوية والتى لايستطيع فيها الفرد ان يقول لا ، ثم الاستعلاءات الثقافية والعرقية والدينية ، والتى تعطى الحق لبعض المواطنيين التمييز القبلى (فوقية اجتماعية )على بقية المواطنيين (دونية اجتماعية ) . فالمؤتمر اللاوطنى كيان عنصرى يؤسس لدولة عنصرية تحكمها مجموعة من الافراد لها الكلمة العليا تحاول ان توهم الشعب السودانى واقاليمه المختلفة بانه مشارك فى السلطة والثروة عبر افراد سلبت ارادتهم وكسرت شوكتهم عبر ممارسات يعرفها اصحاب النفوذ . فلا يستطيع اى فرد خارج دائرة النفوذ ان يقدم شيئا لاى فرد ناهيك عن منطقته التى يمثلها . فهو مسلوب الارادة عاجزا عن فعل اى شئ . فاسقاط المؤتمر اللاوطنى هو واجب مقدس ، كالصلاة مثلا ، فالحاكم الذى يقود الفتنة ويقتل النفس المحرمة ، ملعون فى السموات والارض . وتجب محاربتة من كل المواطنيين . ولهذا فانا اؤيد هذا التحالف ، لاادرى من هم ولكن انا اقف معهم قلبا وقالبا فى شعارهم (اسقاط المؤتمر اللاوطنى) . فعلى ابناء السودان ان يتوحدوا فى هدفهم الغالى ، فاسقاط المؤتمر اللاوطنى واجب وطنى دينى واخلاقى على كل ابناء الامة السودانية . فالمصيرالمحتوم للسودان فى وجود المؤتمر اللاوطنى هو التمزيق والاحتراب والصوملة . فهذه الفرصة الاخيرة لابناء الامة السودانية للابقاء على سودان موحد وهى الالتفاف حول تحالف قوى التغيير ومساندتهم حتى يكون الوطن فى كنف جميع ابنائه ، و فى نفس الوقت نناشد قيادات تحالف قوى التغيير ان تقدم نفسها الى الشعب السودانى حتى يتعرف عليها ، ويساندها فالمسئولية الملاقاة على عاتقهم كبيرة وثقيلة . ونقول ان الانتفاضة الشعبية هى الحل لان النظام له ميدان واحد يحسن استخدامه ، الا وهو استخدام السلاح ، ويجب ان يحرمه تحالف قوى التغيير من هذا الميدان ، فالانتفاضة ذات الصدور العارية والايدى البيضاء سوف تهزم المؤتمر اللاوطنى ، وتجبره على الركوع والاستسلام ، لانه اكيد سوف يستخدم القوة المفرطة ويقتل من الف الى عشرة الف منتفض ، ولكنه لايصمد كثيرا لان الانتفاضة تزاد اشتعالا واصرارا على المواصلة . وهذا ثمن الحرية وثمن السودان الموحد ، وثمن المساواة بين افراد الشعب الواحد ، وثمن ان نسترد الكبرياء ، والعزة والكرامة ، ومن ثم يجب على قيادات تحالف قوى التغيير ان تكون فى مقدمة الانتفاضة ويدفعوا ثمن هذا التغيير ، فالشعوب تقدر وتدعم القيادات التى تتقدم الصفوف وتناضل من اجلها . فهلموا الى سودان موحد ، ندفع الروح ثمنا الى حريته وعدالته وسلامته !!!