إن فوكس سبق أن كتبت عدة مواضيع بشان أزمة التحكيم وما يحدث الآن من تدني واضح في مستوى التحكيم ينبئ بوجود أزمة مستفحلة في لجنة الحكام السودانية ظهرت واضحة جلية في المنافسة السابقة والحالية بالتطنيش عن الأخطاء التحكيمية الفاضحة والفادحة التي يرتكبها الحكام برزت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. المريخ تضرر منها وايضا الهلال والأهلي مدني وجزيرة الفيل وكل اندية الممتاز سلبت منها نقاط في رابعة النهار بأخطاء تحكيمية فاضحة الحكم المتأسف جداً وديدي الفاتح الذي أدار لقاء المريخ والموردة في منافسة الممتاز صرف ضربة جزاء صريحة لصالح المريخ وإحتسب ضربة جزاء ضد الموردة لصالح المريخ لا وجود لها لا تصدق حتى في القصص الخيالية بشهادة خبير التحكيم الدولي الطاهر محمد عثمان خلال تحليله الفقرة التحكمية في برنامج عالم الرياضة الذي تبثه الفضائية السودانية عصر كل جمعة. نحن لا نشكك في نزاهة حكامنا فالكارثة ليست في الأخطاء المتعمدة بل في الأخطاء غير المتعمدة فما يحدث في الدوري السوداني هذا الموسم وكل موسم أثبت شيئ أمراً في غاية الأهمية وهو أن جميع حكامنا لا يفقهون شيئاً في التحكيم للأسف أن الحكم السوداني غير مهيء بل غير مؤهل فنياً وبدنياً ونفسياً إن صح التعبير لقيادة المباريات الكبيرة. محاسبة الحكام الذين يدانون في تلك الاخطاء ماذا ستفيد محاسبتهم الأندية عندما تخسر نقاط كانت كفيلة باحرازهم بطولة او إحتلالهم مراكز متقدمة في المنافسة ويعودون مرة أخرى وتسند اليهم مباريات الانديه التي ذهبت ضحية قراراتهم الغير صحيحه وسوء البرمجه وكثرة اخطاء التحكيم من أهم العلامات الفارقه في هذا الموسم. أزمة التحكيم ليست هي المشكلة الوحيدة الموجودة داخل لعبة كرة القدم، وإن كل مشاكل الكرة السودانية لن تحل إلا برحيل اتحاد الرجل الواحد الذي يرفض بشدة الإستعانة بالحكام الأجانب رغم أخطاء الحكام التي تزداد من لقاء لآخر حيث أن إستمرار الأخطاء التحكيمية يخل بكل وضوح بمبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين وهو ما ينذر بعواقب وخيمة قد تؤدى إلى عدم إكتمال منافسة الدوري الممتاز هذا الموسم واصبح التحكيم يمثل الطامة الكبرى ولا أمل في لجنة الحكام السودانية. الحل أن يتولى حكام أجانب إدارة المباريات الكبيرة لكي تستمر المنافسة في هدوء وأمن وسلام على أن يخصم أجرهم من حقوق البث التلفزيوني والرعاية التي ينعم بها إتحاد (كش) وجماعته في السفريات الخارجية.