إن فوكس مع اقتراب موعد مباراة الدربي ازداد الاهتمام بالمنافسة من الجهات الرسمية والقواعد الجماهيرية، ولاحظنا ذلك من خلال حالة الاستنفار التي بدأت تظهر الآن من قبل المسؤولين في الاتحاد العام لكرة القدم بلجانه المختلفة حرصا منهم على تقديم موسم كروي ناجح ومختلف. رغم الاهتمام الجماهيري الكبير من أنصار الفريقين لا يضمن أي فريق منهما الفوز بأي ببطولة الدوري الممتاز إلا بعد أن يحققها فعلياً فالمباراة تحمل في طياتها طابع التنافس الخاص والإثارة والقوة التي ميزت لقاءات هذا الثنائي الكبير الذي لن يتغير ملامحه ولا تخضع للقياسات الفنية ولا احد يستطيع أن يتكهن بالنتيجة فالفريقان كبيران ويزخران بالنجوم الذين يتمتعون بالخبرة الدولية. ما يعكر صفو المباراة مشكلة التحكيم كما هو الحال في كل موسم تتمثل في أزمة الثقة الحاصلة بين إدارات الأندية ومشجعيها من جهة وبين لجنة الحكام المركزية ومنسوبيها من الجهة الأخرى وهذه الأزمة إن لم تنتهِ وتتلاشى فإنها قد تنسف كل الجهود التي بذلت من اجل إنجاح ختام الموسم الكروي. لذلك ينبغي على الاتحاد العام أن يكونوا أكثر حرصا في عملية اختيار الحكام خاصة في مباريات الديربي التي تحتاج إلى حكام أجانب بعد المهازل التحكيمية التي شهدناها خلال المنافسة. هل يستعين الاتحاد بالتحكيم الأجنبي أم سيظل متمسكا بالحكام المحليين مثل رئيس الاتحاد العام لكرة القدم السابق الذي قال لن يفتح الباب أمام التحكيم الأجنبي لمباريات القمة في المنافسات المحلية لان المريخ والهلال قادران علي القيام برشوة الحكام الأجانب وأنهما مستعدان للوصول لأي حكم في بلاده في حال قيام الاتحاد العام بتسميته لإدارة المباراة ولن يأتي حكما من الخارج لقيادة مباراة محلية إلا علي جثتي. ولذا يجب على الاتحاد العام أن يخرج من جلباب (كش) ويستعين بحكام أجانب لمباراة المريخ والهلال في الدوري الممتاز وكاس السودان ونعتقد إن قرار الاستعانة بالتحكيم الأجنبي سيضاعف من مهمة لجنة الحكام ويزيد من أعبائها في العمل على تطوير حكامها ويخرج بالمباراة إلى بر الأمان.
