عكف نظام التطهير العرقى و الابادة الجماعية فى الخرطوم الى سياسة ابتزاز قوات اليونميد العاملة فى دارفور بشتى الوسائل ,تارة بالقتل و الاختطاف و تارة اخرى بالتهديدات,و ما حادثة الاعتداء على القوات المصرية فى الايام القليلة الماضية الا جزئا منها.نظام دكتاتورى متغطرس يبيد شعبه و عندما ياتى أخرون لتوفير الحماية و مقومات الحياة لهم و التى هى من واجبها ,يهددهم بالقتل و الاختطاف .و فى الوقت الذى يدين فيه كل حادب على امن و سلامة المواطن فى دارفور ,هذا السلوك البربرى و الغير مسؤل للموتمر الوطنى,الا أن عملية الشجب و الادانة وحدها لا يضمن سلامة تلك القوات و فى ظل تمادى النظام فى سياساتها و الاستمرار فى الابادة الجماعية.مما يستدعى الامرو من المجتمع الدولى بالتحديد أن تفكر بجدية فى منح تلك القوات التفويض الازم لحماية نفسها فى ظل عجزها التام عن توفير أدنى أنواع الحماية للمواطن البسيط. لقد ظللت اتابع عن كثب ما يتعرض له القوات الدولية العاملة فى دارفور ( اليونميد)و بلغت حالات القتل حتى الان 24 حالة ,منذ أن تولت القوات الدولية مهمتها فى 2008 و. كل الادلة والمعلومات تفيد بأن الذين يقومون بارتكاب تلك الجرائم هى قوات نظام المؤتمر الوطنى و مليشياتها , و كما ذكرت من قبل فان هذه الاحداث ظلت تتكرر و باستمرار منذ عام 2004 عندما كانت هذه القوات تابعة للبعثة الاتحاد الافريقى(أمس ) و اصبحت فى مابعد قوات البعثة المشتركة او الهجين (يونميد ) فى عام 2008 .و يجدر الاشارة هنا ,انه فى الوقت الذى يقوم فيها الحكومة بارتكاب جرائمها البشعة ضد هذه القوات , ابدت حركة تحرير السودان , بقيادة الاستاذ عبدالواحد محمد نور تعاونها الكامل و التام مع هذه القوات و تسهيل مهمتها ,بالشكل الذى ظل يضمن أمن و سلامة تلك القوات و من ثم انسياب الخدمات الانسانية للمواطنين. لا يختلف معى احد بان الوضع في أقليم دار فور اليوم في اسوأ حالاته وكل الجهات الدولية تعترف بذلك ولذلك يجب أن يتم تغير أسم القوات من حفظ السلام الي قوات حماية المدنيين,لها كامل التفويض من مجلس الامن الدولي بدلأ من الادانة والشجب كما ذكرت سالفا. وفى ما يلى أورد بعض الاماكن التى تعرضت فيها قوات اليونميد الى اعتداءات من قبل الحكومة على سبيل المثال و ليس الحصر (كبكابيه كتم الجنينةنيالا حسكنية كرنوي جبل مون الفاشر طويلة كتيلة) و في معسكرات النازحين ( كلما الحصاحيصا أبوشوك زمزم) ونتج عن تلك الاحداث نحو 25 2 و177 جريح و123 حالة أختفاء من المدنيين الابرياء. و قد نجحت الحكومة فى التحكم فى أمر تحركات قوات اليونميد من منطقة الى اخرى ,الامر الذى يجعلها ينصب لها الكمين و الشرك متى ما أراد ذلك. و الامثلة كثيرة على ذلك منها, حادثة الجنينة( من الجنينة الي جبل مون وذلك بتاريخ 2182007 وكان الاذن من حكومة السودان الي جبل مون وكان الهجوم من قبل قوات الحكومة ادي الي قتل أثنين من القوات النيجيرية )حادثة قردود و كانت قوات اليونميد متحركة من كاس الي قردود و من قردود الي جبل مرة(وكان أمر التحرك صادرة من القوات الحكومية في محافظة كاس بتاريخ 7 3 2010 وادي ذلك الي أخذ كل ممتلكاتها العسكرية من سلاح وعربات,) , وحادثة كتم( داخل مدنية كتم وذلك بتاريخ2522006 ادي الي قتل ضباط برتبة ملازل اول من نيجيريا ) وحادثة طريق الفاشرنيالا في كيلو 28 نهب جميع ممتلكات قوات اليونميد وذلك بتاريخ 27 7 2007, وحادثة طويلة( في هجوم علي القوات الرواندية في منطقة طويلة بالتحديد وذلك بتاريخ 1311 2006 وادي الي جرح أثنيين من الجنود الروانديين) و حادثة أختطاف اربعة أفراد التابعين لدولة جنوب أفريقيا في وسط مدينة نيالا الشهر الماضي , وأختطاف عمال الاغاثة في كل من مدن (كبكابية سرف عمره زالنجي) و عادة ما يتم اطلاق سراحهم بفدية يتم دفعها لعناصر مليشيات النظام . و معلوم أن بعثة القوات المشتركة يعانى من نقص حاد في عدد القوات الامكانيات العسكرية و الدعم اللوجستى ,بلشكل الذى يمكنها من أداء مهمتها باكمل وجه ,ويقع المسؤلية على عاتق المجتمع الدولى, المتمثلة فى الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي لتوفير الدعم الازم وتقوية قدراتها العسكرية وزيادة عددها من قوات مختلفة الجنسيات دون النظر الي شروط و العراقيل التى يضعها المؤتمر الوطني والدول المتحالفة معها. و نقصد بهذا ان تكون القوات دولية مستقلة و محايدة . وعادة ما يتم استهداف القوات المشتركة في دارفور من قبل نظام الخرطوم بسبب مواقف دولها السياسية تجاه المشكلة السودانية أو تاييدها لمحكمة الجنايات الدولية ,فاذا كانت الدولة عضوا في (معاهدة روما ) وأطلقت تصريحات بتسليم مجرم الحرب السوداني (البشير) في حالة عبور طائرة البشير بسماء دولتها, فان الحكومة السودانية يطلق العنان لمليشياته لمهاجمة قوات تلك الدولة أو احتطافها, و ذلك لارغام تلك الدولة الى تغيير موقفها. وأخيرا أنتحذ هذه السانحة أن أتقدم بالتعازي للدول وحكومات وشعوب و لاسر الضباط وضباط الصف والجنود و الذين فقدوا زويهم بواسطة قوات النظام و مليشياته سواء كانت عن طريق الاختطاف أو القتل فى اداء واجبهم الانساني النبيل. Email: [email protected].