أحلام اسماعيل حسن [email protected] "المستحيل"... وأنا أتأمل رائعة اسماعيل حسن المستحيل، يطير خيالي إلى أيام أبى وحبيبي اسماعيل فاذكر أنني كنت استمع إلى هذه الاغنيه في مزرعتنا بالباقير خاصة في الأمسيات. وفي واحدة من تلك الأماسي انحسرت الشمس نحو الغرب وأرسلت أشعتها الذهبية وامتلأ بها الكون في لوحة فنية رائعة. في لحظة جلسنا أمام النيل الأزرق وبحوزتي جهاز تسجيل وكانت أغنية المستحيل. ونظرت إلى إسماعيل واقتربت منه وقلت له أنى أحب هذه الأغنية. قال لي أنها حتة من قلبي. قلت له أنها تعبّر عمّا في داخلي. فأجابني اسماعيل: أنى متوكل عنك وعن الجميع... وأبتسم ابتسامة عريضة. وأخال نفسي مرة أخرى في حديقة العشاق التي اورثى إياها أبى اسماعيل. هذه المرة ادخل الحديقة بإبريق ماء لأسقى ورودها، وأول ما أسقى وردة المستحيل. ثم إذا بي اسمع صوتا وكأن شخصا ما يدخل من باب الحديقة فأراه ذلك القادم من الأزمان البعيدة. انظر إلى عينيه كثيرا فأجد ملامحي القديمة وزماني الذي ولّى وأحلامي التي لم تر النور. أساله بصوت يختنق بالعبرات أين كنت؟ فيقول ضللت طريقي وكنت في متاهات الزمان. ثم نظر إلى وردة المستحيل وهو يقول كما قال اسماعيل: دي الإراده.. فأجهش أنا بالبكاء وتبكى معي عين السماء لتغسل الغبار الكثيف الذي تراكم على قلبي على مر السنين وأحسّ بأن روحي قد عادت لي بعد كل هذا العمر الطويل، ثم أساله أيها العائد ما الذي أتى بك؟ فيقول: حبي الذي لم يمت... من ذلك الزمن العصي جئت إلى هنا مباشرة قبل أن أضع عني ثياب السفر أو أغتسل من غبار السنوات. كنت على عجل من أمرنا فلم أضع حقائبي المثقلة بمخطوطات كلها كتبتها فيك أيها العشق الأكبر. وعندما فتحت باب الحديقة كنت أعلم أنني سوف أجدك هنا في حديقة العشاق وأنت تتعهدين ورودها ورياحينها بالسقيا، وكنت أعلم أنك سوف تعثرين عليّ في جنبات هذه الحديقة وكأن اسماعيل قد غرسها خصيصا لنا.. أنتِ وأنا. فيها التقينا في ذلك الأزل، وفيها نلتقي اليوم.. نعم كان المستحيل أن نغيّر أنتِ وأنا تلك المشيئة الغالبة.. والمستحيل كان أن نكفّ عنا تلك الأيدي... واليوم يا تؤم الروح اسمع صرير الأقلام وهي تكتب من جديد على لوح حبنا المحفوظ.. اليوم أري كونا جديدا يتخلق بكواكبه ونجومه وأقماره.. وشموسه بازغة بردا وسلاما على ورود هذه الحديقة ونّوارها.. والمستحيل اليوم هو أن نفترق بعد اليوم. قلتُ له هذا يوم يباركه الله وهذه وردة "المستحيل" لو بإيدي كنت طوعت الليالي.. كنت ذللت المحال والأماني الدايره في دنيايا.. ما كانت خيال ***** دي الإرادة.. ونحن ما بنقدر نجابه المستحيل دي الإرادة.. والمقدر ما بنجيب ليهو بديل دي الإرادة.. أجبرتني في هواكم من قبيل **** غصباً عنّي وغصباً عنّك.. إنتَ حَبّيتني وهويتك ولو بإيدنا مِن زمان.. كُنتَ خلّيتني ونسيتك والنهاية.. إنتَ عارف.. وانا عارف.. لو بإيدي كان هديتك **** أصلو حبي أقوى وأكبر من إرادتي وأنا حاسس في جحيم نارك سعادتي واللهيب البكوي في روحي.. في ذاتي هو انت.. قلبي دايرك.. حبي عارفك **** في شبابك في صباك.. في جمالك في وفاك يا المسير وماك مخير إنتَ يا الصابر وعند الله جزاك