احباط عام يسود اجواء ولايه كسلا المغلوبه على امرها فكل يوم يزداد المستنقع اتساعا وعمقا ويمتلىء بالوحل المزكم للانوف وذلك على مسمع من المركز وعينك ياتاجر . ولا نجد ما يسمى بالديمقراطيه على ارضيه كسلا . لان قاده الولايه والقائمين على الامر مبرئين منها فهم قد رضعوا فى ثدى الانقاذ منذ مارشات 30 يونيو وظلوا ممسكين بالابواب ولا حراك سياسى جاد من اجل الولايه فنحن نهبط الى القاع نحو الاشىء نبحث عن الاشىء لان ولايه كسلا ومواطن الولايه فى نظرهم لاشىء . انتهت الانتخابات وكنا نظن بان هناك عهد قد ولى من غير رجعه وكنا نظن بان زمن اللوبيات والقبليات قد انتهى الى الابد وكنا نامل فى قاده جدد جادين ووزراء كل فى مكانه المناسب له وكنا نامل ان يتم تشكيل الحكومه من العلماء الصادقين والعارفين بواطن الامور والحادبين على دفع الولايه نحو التطور والنمو . ولكن خابت امال اهل كسلا ولا نشك ابدا بان ما قاموا به هولاء الذين شكلوا حكومه ولايه كسلا سواء كان ذلك على مستوى مجلس الشورى او اختيارات الوالى او دور المركز لم يحالفهم الحظ فى رسم سياسه جديده بل ساروا على النهج القديم لان النهج القديم سيظل هو محور الصراع الحقيقى لانه قائم على اساس قبلى وعلاقات شخصيه . نحن نشهد ميلاد طفل خديج واختلطت علينا الحقيقه بالوهم . ها قد عدنا الى زمان الجلالات والهتفات الجوفاء عدنا الى زمن الشهداء وما نراه اليوم هو عرس الشهيد لولايه كسلا التى استشهدت الف مره فالجاثمين على الصدور فئه قليله ابت ان تترجل وتتيح الفرصه لمن هم اقدر منهم لانهم اثبتوا فشلهم فى سنوات ما قبل الانتخابات الغير مبرءه من العيوب . ولا زال الحال كما كان سابقا تتغير قطع الشطرنج من مكان الى اخر مهما كانت قطعه الملك قد تغيرت من لون الى لون او من قبيله الى قبيله . لا بديل لهذه القع التى تفننت فى فرض الاتاوات والضرائب والرسوم وزياده الرسوم على الخدمات الاساسيه وتردى حال الصحه والتعليم . لا هم لهولاء الساده غير التفاخر ببناء الفلل الملوكيه بحى المدفعيه بكسلا فمنهم من يمتلك اكثر من قطعه معماريه تضاهى معماريات لندن وباريس . وكسلا ما عقمت عن انجاب الافذاذ ولكن كراسى السلطه محجوزه وبالاسم لساده المؤتمر الوطنى حتى لو كانوا من غير المؤهلين علميا او اداريا او فنيا . ولست ادرى هل الدكتور نافع يعلم وهل السيد رئيس الجمهوريه يعلم بالامر وهو مسئول امام الله عن اهل هذه الولايه . مسئول عن محاسبه كل فرد من اين شيد الفلل ومن اين انشأ المزارع ومن اين ومن اين . اننا امام ظاهره فريده فى العالم عندما يلبس الشمولى ثياب الديمقراطيه يقينى قد شوه هذه الثياب لانها فى غير مقاساته . اللهم اننا نشكو اليك ضعفنا وقله حيلتنا وهواننا على حكومه الانقاذ التى لم تراعى حقوقنا . وغدا لناظره قريب ولسوف يعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون . عبد الله احمد خير السيد المحامى بكسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]