الاحداث التى مرت على مدينه كسلا فى الايام السابقه والخاصه بمكافحه التهريب يبدو انها كانت رساله سالبه لم تؤتى اكلها كما كان البعض يريد . ولعل اداره مكافحه التهريب بالولايه قد خرجت عن الاطار العام فى التعامل مع الحادث ولكن يبقى الامر فى نهايه الامر بان مكافحه التهريب جهاز مركزى لا يخضع للولايه وما قام به رجال مكافحه التهريب لم يكن يستدعى كل هذه ( الهيصه) الا اذا كان هناك امر يجرى تحت الماء قصد ان تكون هذه احدى مقدماته . وكلنا يعلم ان مدينه كسلا مدينه حدوديه وهى مركز هام و من اهم مراكز التهريب فى السودان . ويكفى ان نقول ان سوق كسلا يعج بكل انواع البضاع الصالح منها والفاسد . بل اذهب الى ابعد من ذلك حيث ان هناك معدات كهربائيه والكترونيه تاتى الينا من اسرائيل عبر التهريب المنظم والمبرمج . وكل ذلك على حساب الاقتصاد القومى وعلى حساب صحه المواطن السودانى فى المقام الاول . فكل اجهزه الاستقبال ( الرسيفر ) فى الغالب الاعم اسرائليه الصنع ولا ندرى ما هو المدسوس بداخلها وقطعا سوف تظهر نتائجه عاجلا ام اجلا . وكم كنت اود لو ان الولايه قامت بتفعيل اداره المواصفات والمقاييس عن طريق توفير الاجهزه اللازمه للكشف على كل ما هو معروض بالسوق كما كنت اتمنى وجود خبراء فى مجال الاجهزه الكهربائيه واللكترونيه . وقد سبق لى وكنت ابحث عن حذاء للاستعمال بالمنزل وبكل اسف وجدت ضربا من ضروب الاحذيه مكتوب عليها فى اسفلها كلمه ( عرفات ) فاذا قصد بها ركن الحج تكون هذه مصيبه كبيره وقد يقصد منها الاساءه للزعيم الراحل ياسر عرفات . وقد اخطرت الامن الاقتصادى واحد الدعاه الذى تناول الامر فى خطبته والحمد لله تم سحب كل هذه الاحذيه من السوق . مكافحه التهريب اداره عامه تتبع لوزاره الداخليه واثناء عملها يتحتم عليها اطلاق النار ولكن فى بعض الاحيان قد يكون هناك تجاوز مما ينتج عنه الوفاه او الاذى الجسيم . وهو فى نهايه الامر حادث جنائى يختص به القضاء المدنى دون سواه . وكل ما نطلبه من الاخوه فى مكافحه التهريب توخى الحذر عند الاضطرار لاستعمال الذخيره الحيه عند المطارده واظن انه من البديهيات ان نعطل العربه الناقله عن طريق تعطيلها باصابه عجلات العربه وان حاول الجانى الهروب يمكن تعطيله عن طريق الاصابه فى القدم وليس فى الراس الا اذا حاول استعمال القوه الجنائيه ولم يكن هناك مفر من ارداءه قتيلا وهذا ايضا تفصل فيه المحاكم ولا تسير له المواكب وقفل الطرق فى سبيل استعراض القوه . واظن بان شرطه مكافحه الشغب قد تساهلت كثيرا ولا ادرى لماذا ؟ ارجو ان اجد الاجابه فى القريب لقد قامت حكومه الولايه باداء الواجب بالرغم من انها ليست طرفا فى الامر ولكن شيخ العرب السيد الوالى قصد فى نهايه الامر احتواء الامر وقد عرضه ذلك لكسر زجاج عربته وهو خارج من المقابر حيث شارك فى دفن المرحوم ... وهذا اخى الوالى هو جزاء سنمار . ونقول ان الامر برمته حادث جنائى تجاوز فيه رجال شرطه مكافحه التهريب الحد اللازم وينبغى تقديمهم لمحاكمه عادله الا ان هذا لا يلغى شرطه مكافحه التهريب ولا يحد من صلاحياتها وواجبها تجاه الوطن وينبغى عليها العمل وفقا لاحكام القانون واللوائح والاوامر المستديمه والاوامر الفوريه التى تصدر من الضابط الاعلى المشرف . ولا اريد الخوض فى المذكره المرفوعه من ابناء كسلا والتى نشرت على بعض المواقع ولكن كنت اتمنى ان تكون هذه المذكره ممهوره باسماء ابناء كسلا الذين رفعوا هذه المذكره . اما ما قام به بعض الاخوه المحامين فهو يخرج عن المالوف اذ اننا كمحامين لا يمكن ان نقف ضد احكام القانون وكلهم يعلمون ان شرطه مكافحه التهريب لها دور فاعل فى المحافظه على الاقتصاد السودانى . ولا معنى ان اساند المهربين واشجعهم على ارتكاب جريمه التهريب واعلن وقوفى فى صفهم . واننى ارجو من سعاده الوالى ان يدعم شرطه مكافحه التهريب للقيام بواجباتها تجاه هذا الوطن وان يتم تفعيل وتنشيط اداره المواصفات والمقاييس لتقوم بدورها فى حمايه المواطن من كل ما هو ضار . وارجو ان نؤكد لوالى ولايه كسلا باننا مع الحق من دون انتماء سياسى لهذا او لذاك ...اللهم احفظ السودان وجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]