السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب مفتوح الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية .. بقلم: عوض سيدأحمد عوض
نشر في سودانيل يوم 31 - 05 - 2010


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعى آله وصحبه وسلم
الموضوع : (خطاب مفتوح الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية حلقة (4)
...................ونواصل :
الفرق الضالة : أسمح لى يا أخى , أن نقف برهة ونراجع معا , ما قرأناه وحفظناه عن : " الفرق الضالة "....... كما جاء ذكرها آنفا , وتعرضت لها أنت فى رسائلك فى عدة مناسبات دون التعرف بها , ...... اذن فالننتهز هذه السانحة , نستعرض فيها ما وصل الى علمنا عنها بصورة اجمالية , ...... وقبل أن أدخل فى هذا الموضوع ,.... هناك أمر أود الاشارة اليه , .... سبق ذكرت أننى قد تعلمت الكثير الكثير من والدى , وكان لمكتبته العامرة , دور كبير فى ذلك , ..... ولكن أقول صادقا أن رسائلك التى اطلعت عليها بالموقع , أضافت لى اضافات عظيمة , ورسخت فى ذهنى معلومات لم تكن راسخة بالقدر المطلوب ,..... فقد سبق لى الاطلاع على كتب تناولت قضية اليهود وتداعياتها مثل : " الماسونية – نظرية المؤامرة – الميكافيلية ............ الخ ..... فجاءت رسالتك تحت عنوان : " أعرف عدوك " رقم (4) أعلاه ,....... هذه الرسالة على بساطتها وصغر حجمها , .... وايجاز فى العرض وسهولة فى التناول , كل ذلك مع أهمية الموضوع وتشعبه , .... أقول وبصريح العبارة أنها تضع يد القارىء على حقيقة ما يجرى فى العالم حولنا , .... وما هى الأسباب الرئيسية والكامنة وراء كافة الفتن والصراعات والحروب المفضية الى شقاء وعدم استقرار الانسان على ظهر هذه البسيطة ,..... وأضيف هنا أمرا آخر فى غاية الأهمية بالنسبة لى . ..... قد لا تصدق أننى استطعت عن طريق البحث الجاد مع الاصرار الشديد الحصول علي كافة الكتب والمراجع المنوه عنها فى رسائلك , .... بما فيها ( الحوار ) ... المحلية منها والعالمية , واستفدت منها أيما فائدة , ........... اذن نرجع لمضوعنا :
الفرق الضالة : لكى نقف على حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام , لا بد من التعرف على جزور هذه الفتنة الكبرى والطاعنة فى القدم , ..... كى تتضح لنا الصورة بشكل أتم وأكمل , ...... والله الموفق :
تعلم يا أخى أن الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو , قد جعل عملية حفظ الكتب السماوية السابقة لكتابه " القرآن " ..... تقع فى منطقة : " الخيار " .... ( أفعل / لا تفعل ) ........ وأنه سبحانه وتعالى أرسل رسالته المتمثلة فى كتابه : " التوراة " على سيدنا موسى عليه السلام , لانقاذ شعبه مما هم فيه من الذل والمهانة والاضطهاد من قبل فرعون وقومه , ...... كى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم ويرتفعوا شعوريا الى مستوى الانسان , ويكونوا أهلا للامانة التى اختيروا لها , ....ولكن اليهود هم اليهود , فقد أبت أنفسهم الا الجحود , ..... فلم يوفوها حقها من الحفظ والاتباع , .... بل نزلوا فيها تحريفا وتزييفا , .... فحق عليهم غضب من الله , ومن الناس ,....... ثم انقلب ذلك ضغينة وحقدا دفينا توارثوه أبا عن جد , عبر هذه الأجيال الطويلة من عمرهم , .......... وتكمن خطورة هذا التحريف الذى تم , ..... أنهم ادعوا أنهم : " ابناء الله "....وان .... جميع الأمم من غيرهم هم : " من نطفة الحيوان " ....خلقهم الله على هيئة الانسان لأجل خدمتهم فقط ,........ ومن هنا جاءت الكارثة , المتمثلة فى التداعيات الخطيرة , والمدمرة , التى كانت نتيجة لهذا الاعتقاد .
* علمنا أن ذلك قد تبلور فى وضع خطتهم السرية والمضمنة فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , والتى تهدف فى النهاية الى تمكينهم من أن يحكم العالم كله ملك واحد : " من صلب داؤود " .
ونعلم أنه بالرغم ان هذه الخطة بعيدة المدى , قد أحيطت بالتكتم والسرية المعروفة عنهم , فقد غيض الله سبحانه وتعالى من يفضحهم المرة , تلو المرة , ... خلال سنى مسيرتهم الطويلة , ...... وتعرضوا من جراء ذلك الى نكبات كبيرة , وويلات وتشرد , لم يحدث لغيرهم من الأمم ,...... وكل ذلك لم يثنهم عن غيهم , .... فهم لا يزالون سائرون وماضون فى خطتهم التى وضعوها من سالف الأزمان , وشرعوا فى تحقيقها بندا وراء بند , ............ ونعلم أن على رأس هذه البنود البند الخاص بالأديان , والذى يقول :
( محى كافة الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة .)
وتجدر الاشارة هنا الى حقيقة ثابتة وواضحة أنه من خلال البحث والمتابعة الدقيقة لهذه الخطط , يمكن القول بأنها قد غطيت تماما , ... وتم تنفيذ كافة البنود المضمنة بها , عدا بندا واحدا لم يكتمل تنفيذه بعد , .... وهذا البند هو المتعلق بالأديان السماوية .
نعلم أنه فيما يتعلق بالرسالة قبل الأخيرة والمنزلة على سيدنا عيسى عليه السلام , .... فقد شنوا حربهم الضروس عليها من أول وهلة ,..... واستطاعوا بدهائهم ومكرهم المعروف عنهم , أن يحرضوا السلطة القائمة آنذاك , بقتله عليه السلام , وتم لهم ذلك ونفذ , ..... الا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا لاحقا فى الرسالة الخاتمة , ان من قتل لم يكن سيدنا عيسى , بل شبه لهم , وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه اليه .
نعلم أنه قد تلى ذلك مباشرة ان اتجهوا الى عملية تحريف الوحى الجديد رسالة سينا عيسى عليه السلام والتى جاءت أصلا لانقاذهم مماهم فيه من انحراف وضلال وتضليل ,...... فجندوا لهذا الدور كما هو معلوم أحد كبارهم المدعو : " بولس " ...... فقد قام بالمهة وأداها على أتم وأكمل وجه فجاءت عقيدة : " التثليث "............ فكانت هذه نقطة البداية .
اذن لم يبق أمامهم الا الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , ........ وبما انها الرسالة الخاتمة , .... فقد جاءت لكل الأمم على ظهر هذه البسيطة , لان الله سبحانه وتعالى , ... يعلم أن هذه الأرض الواسعة والمتباعدة والمترامية الأطراف , ..... ستصبح وتصير كأنها قرية واحدة , .... وهو بعينه ما أدركناه ونعايشه الآن فى زماننا هذا , .......... فهى اذن رسالة لكل الأمم ,...... لأجل انقاذها واخراجها من ضيق الدنيا الى سعتها , ومن جور الأديان – ( بعد تحريفها ) – الى الاسلام : " اسلام الحرية والمساواة الكاملة بين البشر , وبسط العدل بينهم ,.... الاسلام أساسه وجوهره فى السلطة والحكم هو : " العدل المطلق "
نعلم أنهم أظهروا عدائهم لهذه الرسالة الخاتمة من أول وهلة ,....... ولكن هناك عقبة كأداء واجهتهم , وهى أن هذا الكتاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريفه , لأن الله سبحانه وتعالى قدر لحكمة يعلمها أن يتولى حفظه بنفسه : (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون . ))............. اذن ما العمل ؟؟؟ ......... وكيف السبيل لمواجهة ذلك ؟؟؟؟
نعلم أن قريحتهم أو قل شيطانهم قادهم الى خطة جديدة , ...... تقول : " الاسلام لا يمكن مواجهته والقضاء عليه بالمواجه, كما كان فى سابق تجاربنا ,........ اذن فلابد من العمل على محاربته من الداخل ," ..... وقد كان وتم تجنيد المدعو : " عبدالله بن سبأ " ليقوم بهذا الدور الكبير والخطير ,.......جاء هذا اليهودى المجند من أرض اليمن وأعلن اسلامه على يد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ,..... وشرع فى التو والحال فى الاضطلاع بدوره فى تنفيذ الخطط الموكلة اليه , ......... فكانت الفتنة الكبرى , ... وتداعياتها الخطيرة المعروفة , والتى تبلورة فى ظهور الفرق الضالة , والتى وضع بذرتها الأولى هو , ....... لتظل وتبقى فتنة عارمة , تصيب البلاد والعباد , ..... كالنبت الصرطانى كلما أجتث من مكان , ظهر فى مكان آخر .
اذن ظهور الفرق الضالة فى صدر الاسلام لم يكن أمرا جديدا فى حدوثه , بل كان امتدادا , للبذرة الأولى التى قامت وترعرعت من قديم الزمان فى كنيس : " ابليس اللعين " ....وقام برعايتها وصيانتها هولاى المقضوب عليهم من أمة اليهود الذين وصفتهم كتبهم وكل من تعامل معهم ووقف على حثيقتهم , ....... فالنستمع الى نذر من ذلك , ثم نتابع :
" خيوطهم لا تصير ثوبا , ولا يكتسون بأعمالهم ,..... أعمالهم أعمال اثم , .......وفعل الظلم فى أيديهم ,... أرجلهم الى الشر تجرى , وتسرع الى سفك الدم الزكى ,....... أفكارهم أفكار اثم , ..... فى طرقهم اغتصاب وسحق , ... طريق السلامة لم يعرفوه ,..... وليس فى مسالكهم عدل , ... جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما . "
( أشعيا – الاصحاح 59 )
" أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة , ... انكم بعد موتى
تفسدون , وتزيفون , وتزيقون عن الطريق الذى أوصيتكم , ..... ويصيبكم الشر فى آخر الأيام . "
(النبى موسى عليه السلام )
" ........ يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات , وأنتم أشرار . "
( سيدنا المسيح عليه السلام . )
" ..... من المؤسف أن الدولة لم تطهر أراضيها من هولاء الحشرات , رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم , ........ ان اليهود هم أعداء سعادة أمريكا .,ومفسدو هنائها . "
( جورج واشنطن )
ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام وجزورها الممتدة والضاربة فى القدم, ..... انها امتداد لألاعيب هولاء : " الذين جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لايعرف سلاما "........انهم أعداء الحق والدين , .... انهم حملة " التلمود " ... والقائمون والسائرون على وفق تعاليمه الضالة والمضلة .
ونعلم أيضا أن هذه الفرق الضالة لم تنزل علينا بغتة , بل أخبرنا بها , ... وتواترت الأحاديث الشريفة عنها , وعلمنا حقيقتها , وما هى أوصافها كل ذلك اخبرنا به , وعلمناه كمسلمين قبل ظهورها , ....... وفيما يلى نورد حديثين منها :
(1) " ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , .... تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , ...... كلهم فى النار , الا ملة واحدة, .... قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟.... قال : ما أنا عليه وأصحابى . " ....... .............. حديث آخر :
(2) " فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا , ......... فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , .....عضوا عليها بالنواجذ . "
( اذن ها هو نبى الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , ..... قد وضع لنا الميزان الصحيح الذى تعرض عليه المعتقدات ليبين صحيحها من فاسدها , ..... وهو أن كل ما خالف ما كان هو وأصحابه عليه , ....... فهو رد على صاحبه غير مقبول منه )
تعلم يا أخى أن لهم أساليبهم المتوارثة فى عمليات الاستقطاب والوقيعة بضحاياهم من الأغرار , وسوف نركذ بصورة مجملة على واحدة , من هذه الفرق , وطريقة حيلها فى عملية الاصطياد :
الشروط المطلوبة للداعى : يشترط فى الداعى المناط به القيام بعملية الاستقطاب واصطياد الغير لحظيرة مذهبهم أو قل : " بدعتهم " .... أن يكون قويا قادرا على عمليات : " التلبيس والتدليس " .......... عالما بوجوه تأويل الظاهر من الدين ليرده الى الباطن , ..... وأن يكون على درجة من الذكاء , ... بحيث يستطيع التمييز بين من يطمع فيه, وفى اغراءه , ..... وبين من لا مطمع فيه .
من وصاياهم : (1) " لا تتكلموا فى بيت فيه سراج "
( ويعنون بذلك السرية الكاملة , .... والتلق فى غرف مقفلة بعيدا عن أعين الناس )
(2) " لا تطرحوا بذركم فى أض سبخة . "
( وهذه تعنى فيما تعنى المبالقة فى السرية , والتحوط الكامل , وعدم التعامل الا من تأكدوا تماما أن لديه القابلية , ومحل لمطمعهم فيه . )
مراتب الحيل والمداخل : هى كثيرة نذكر منها على سبيل المثال : ( التشكيك – التلبيس - ............ الخ الوسائل والحيل التى تؤدى فى النهاية الى عمليتى : " الخلع / السلخ " ..... وهذا الاصطلاح يعنى فيما يعنى تحويل المغرر به عن دينه , وعقيدته , الى ضلالاتهم , دون أن يدرى , أو يشعر بذلك ,......بل يحسب نفسه ويعتقد اعتقادا جازما , أنه من أهل الهدى , وبعيد كل البعد من أهل الضلال , الذى هو غارق فيه .
ماذا يعنى ذلك يا أخى , ... يعنى أن هناك خطط , وأساليب , وحيل مختلفة , تتبعها عمليات تدليس , ... وغسيل أمخاخ , تهدف فى النهاية الى عمليتى , : ( الخلع والسلخ ) ..... للمغرر بهم , وابعادهم تماما عن دينهم , وتحويلهم الى : ( دين بديل ) .... له جزور ممتدة لآلاف السنين , هدفها النهائى كما سبق الاشارة اليه هو : " مسح الأديان من على ظهر هذه البسيطة , أو جعلها غير فاعلة " ...... وكانت نقطة البداية هي المسيحية , ....... ثم تلا ذلك الاسلام كرسالة خاتمة , ...... وبعد أن يحكم الزعيم أو ( الأب الرحي لهم ) خطته , ويحقق الهدف المطلوب , ... يصبح المقرر به , أدات طيعة , فى يده , يحركها كيف شاء , والى أى جهة يريد , ..... ويتلقى هذا الأوامر , والاشارات , بهمة عالية , وينفذ كل ما أوكل اليه من عمل , ..... وهو فخور بذلك , .... لأنه يعتقد جازما أنه : ( مبعوث العناية الالهية )...... وأن كل ما يرتكبه من جرائم كبرى وخطيرة , فى حق البلاد والعباد , ......يعدها عبادة , يتقرب بها الى الله ,............ هذا المستوى هو بعينه الذى وصفه لنا سيدنا وحبيبنا المصطى صلى الله عليه وسلم حين قال : - ( انقل من رسالتك رقم (1) أعلاه )
" يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم".. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "... هولاء الذين حاربهم الأمام على كرم الله وجهه وأثناء المعركة برز إليه أحدهم وهو: حرقوص بن زهير قائلا: " يا ابن أبى طالب لا نريد بقتالك الا وجه الله والدار الآخرة" ........ فرد عليه كرم الله وجهه: " بل مثلكم كما قال الله عز وجل: (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )) منهم أنت ورب الكعبة ثم حمل عليه وقتل في أصحابه. "
( ومع ذلك كانوا يصلون ويصومون ويقيمون الليل , .......... وقد سئل مولى أحدهم بعد أن ضرب عنقه قال القائد للمولى : " صف لي أموره ؟ فقال أطنب أم أختصر" قال: " بل اختصر. " فقال: "... ما آتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشا بليل قط )
أخى ألا ترى أن ما أتينا على ذكره آنفا فى هذه الوقفة البسيطة , , ..... هو بعينه ما رأيناه مطبق وممارس داخل أقبية تلك المدرسة الجديدة التى مررنا عليها فى السطور أعلاه ؟؟؟؟؟؟؟ ....... أخى أسمح أن نستعرض بعضا من هذه الشواهد التى مررنا عليها للمقارنة :
أولا : عملية التشريد : سبق تعرضت لهذه القضية باستفاضة , قلت أنها شملت مجموعة كبيرة من أفضل وأحسن الكفاءات فى الخدمة العامة فى الدولة , من كبار الضباط ( أجهزة الأمن بأنواعها ) ... ومن رجال القضاء والأطباء والمهندسين , وكفاءات عالية ومقتدرة من موظفى أجهزة الدولة المختلفة , ..... قدر حجم الضحايا لأكثر من ستين ألف ضحية .
اذن هناك سؤال هام : " من قام بهذا العمل , وما مبرراته ؟؟؟........علمنا أن هذا العمل كما ذكرت , ... أوكل أو تم تحت اشراف جماعة مختارة من خريجى هذه المدرسة الجديدة , ووفقا لتعاليم وموجهاتها , وكان يتم فى اطار أنهم حملة رسالة , .... وأنهم يؤدون واجبا دينيا , !!!!!!!........... وتجدر الاشارة هنا ان هذا الاعتبار لا يزال قائما , ..... بل ان القائمين بالأمر الآن يغترفون فى سبيله أكبر موبغة , وهى : " نقض العهود " ..... فالكل يعلم تماما ان هناك نص صريح وواضح فى اتفاقية القاهرة , تقضى بانصاف هولاء المتضررين , وبسط العدالة فى رد حقوقهم , وجبر الضرر الذى لحق بهم , .... فلم يتم شىء من من ذلك , .......... لمذا ؟؟؟؟؟
عفوا : عفوا يا أخى نحن نعلم وفقا لتعاليم ديننا الحنيف , ان نقض العهود يعتبر من أكبر الكبائر ,....... ولكن يبدوا أن تعاليم هذه المدرسة الجديدة , أو بالأحرى , الدين البديل , قد أباح لهم ذلك مع جملة من الموبغات الأخرى تحت مسمى : " فقه الضرورة " ..... (وهو كما تعلم لا يعدو كونه تطبيق حرفى لمبدأ : " ميكافيلى " ... فى ثوب اسلامى )
المبررات : ما قيل وتداول فى هذا الجانب , - ( والله أعلم ) - , انهم أى الضحايا ما هم الا تربية : " انجليز " ........ لهذا استحقوا ما لحق بهم وأصابهم من تشريد , ............ وفى هذا المقام أرى أن نذهب بعيدا , ونفترض ,....... أقول : " مجرد افتراض " .... ان هولاء الكوادر الهامة , و الذين كانوا يمثلون عماد الدولة , وأساسها المتين , ...... ...... " نفترض أنهم كلهم مواطنون سودانيون من أديان أخرى غير الاسلام : ( مسيحيون – يهود – لا دينيين كما هو معروف ومتواجد ونعائشه فى دولتنا الأم ,... وكثير من الدول حولنا وكما كان فى دولة المدينة ) " ) "
السؤال الملح :
هل تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة تبيح مثل هذا الاجراء الظالم واللا انسانى , .... وبالصورة التى تم بها ؟؟؟ ........ واذا كانت الاجابة ( بنعلم ) ..... فما عليهم الا أبراز الدليل من الكتاب والسنة , ..... أما اذا كانت الاجابة : (بلا ) .... اذن فلا بد للقائمين بالأمر أن يوضحوا للناس كل الناس ما هى الدوافع التى جعلتهم يرتكبون هذه الجريمة الكبيرة النكراء , فى حق مواطنيهم , وباسم الاسلام , .... هذا أولا ؟؟؟؟؟؟؟..... ..... ثم لماذا الاصرار والتمادى فى عدم الرجوع للحق , ورد المظالم الى أهلها حسبما يقتضيه الشرع , ومفهوم العدالة فى الاسلام , ..... هذا ثانيا ؟؟؟؟؟؟؟؟
( طبعا يأخى أننى عندما قمت بتحرير ذلك , لم يغب عن ذهنى السبب الحقيقى وراء هذا العمل الجائر ,... والذى ذكرته أنت , .... ألا وهو : " تهيئة وتوفير المناخ اللازم لتطبيق مبدأ : " التمكين " ..... والذى أوضحت لهم فى الرسالة (5) أن هذا المبدأ مستمد من تعاليم التلمود , .... ولا علاقة له بالمفهوم الاسلامى لكلمة : " التمكين " , ...... هذا هوالدافع ألأساسى والرئيسى ولا شىء غيره , .... علم المغرر بهم , والمنفذين له حينها , ... أم لم يعلموا . )
ثانيا بيوت الاشباح : تكلمت آنفا عما قرأناه وتم ثوثيقه من جرائم لا تمت للانسانية من بعيد أو قريب , ..... ويكفى فى هذا المقا م الرسالة التى أرسلها الدكتور / فاروق محمد ابراهيم للسيد رئيس الجمهورية عن طريق سفير السودان بمصر , والتى أوردت نصها كاملا فى رسالتك رقم (5) أعلاه , ........ وقد ثبت أيضا ان هذا العمل المشين قد اضطلع به أيضا , نفر من منتسبى هذه المدرسة , ووفقا لموجهاتها , وكان ينفذ على الضحايا باعتباره واجبا دينيا يتقرب به الى الله كما فى عملية التشرد !!!!!!!!!
المبررات : ( القول المتداول فى هذا الجانب أنهم شيوعيون )... يعنى مواطنون سودانيون ينتمون للحزب الشيوعى السودانى .
ملاحظة : هناك ملاحظة يا أخى أسمح لى أن ابرزها هنا , ثم نتابع وهى :
ان دراست المذاهب الحديثة والوقوف على حقيقتها كانت من اهتمامات الوالد عليه الرحمة , وكان يحثنى على ذلك , ...... درست وتعرفت على حقيقة المذهب الشيوعى , وقفت على حقيقة أبو الشيوعية " ماركس "... ومن هو , ومن أين جاء , ومن كان ورائه ,.....ثم وقفت على حقيقة موسس أول دولة شيوعية فى العالم ,: " لينين ".... تابعته منذ ميلاده , وكل أطوار حياته حتى قيام الدولة ,, ...... عرفت من هو , ومن أين جاء , وما هى دوافعه , ومن كان ورائه ,............ وبهذه المناسبة أشير الى مرجعين هامين وردتا فى رسائلك , هما من أهم وأعظم ما قرأته وفقهته كاضافة هامة فى هذا الجانب ,
الشيوعيون السودانيون : أخى أقول صادقا ان الذى يقرأ عن الشيوعية ويعرف حقيقة هذا المذهب , وحقيقة اتباعه وما تم على ايديهم فى البلدان التى نكبت بها , ..... ان من يقف على هذه الحقايق , ثم يقارن ذلك مع هولاء الذين نعرفهم وعشنا معهم هناك , من افراد الحزب الشيوعى السودانى , لابد أن يشك فى أنتمائهم لهذا المذهب كما عرفته ,......... الشيوعى السودانى كما أعرفه هو " سودانى " .... بمعنى الكلمة ,... لم يتخلى أبدا عن ,...... ولم تفارقه سودانيته ( فى ) : أصالتها , ... وكل ما يليها من قيم وفضائل سامية رفيعة ,...... ومالى أذهب بعيدا , فانى أشهد أنهم كانوا يصلون معنا كما نصلى , ويكفى بهذا شهادة , .......... هذا يا أخى أمر مقرر ومعروف للجميع لا ينفيه الا مكابر أوجاحد .
وأضيف أيضا : كلنا يعلم يا أخى ما أصاب منطقتنا أو شرقنا العربى والاسلامى من هجمة تغريبية ضاربة أولا , .... ثم هجمة استعمارية ثانيا, ........ وما تبع ذلك من مظاهر تخلف كبير , وضعف شديد غط المنطقة بأكملها , ......... يقابله ما يمكن أن يقال أو يبدوا عليه سمة : " التحضر والرقى " ...هناك ,......... فهنا وفى هذا المناخ تنزلت : " المذاهب الحديثة بأنواعها " ......... ( الشيوعية – القومية – البعثية ....... الخ )..... تنزلت بشعاراتها البراقة , ومن ثم وجدت مناخها فى الوسط الطلابى (فى الغالب ) ..... فأعتنغوها كبديل لما كانوا عليه وما يروه أمامهم من تخلف , وضفف شديدين ,...... وكانوا يعتقدون أن فيها خيرا , .... ويرون أنها ستنقلهم من حياتهم هذه , .... الى حياة أفضل ,....... ومن ثم فان أى منصف عادل , ... والحال هذه , .... لابد أن يجد لهم العذر , ولا بد أن يبرأهم من أى ارتباط ضد الوطن , أو ينعتهم أو يبهتهم باحساس غير وطنى , ...... أنهم ربما لم يقرأوا , ..... أو لم تتح لهم الفرصة ليتعرفوا ويقفوا على حقيقة هولاء الذين ذكرتهم , وغيرهم ممن لم أذكره , ...........هولاء الذين يطلق عليهم : " زعماء كبار " ....... وما هم الا " دمى " فى أيدى غيرهم ,..... وما هم الا زعامات " مزيفة "...... استطاعت آلة الدعاية المكثفة , والمخطط لها باحكام شديد , ......أن تخلق منهم شبه " آله " تعبد , ......... عبدوهم فى حياتهم , والى ما بعد قبرهم داخل الأرض , .... وأن ما جاؤا به من دين بديل - ( وهو ذات النهج الذى اتبعته سابقا , ..... وتتبعه الآن , ... الزعامات المزيفة والمنافقة باسم الاسلام ) - ..... وأخذت أبواق الدعاية العارمة تروج له حتى رفعته الى عنان السماء , .............هذا الدين البديل ما هو الا عملية تدميرية الهدف النهائى منها أولا وأخيرا هو : " الحط... من كرامة الانسان على ظهر هذه البسيطة , ........ الانسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى , ونفخ فيه من روحه , وخصه بالعقل ليميز بين : " الحق والباطل " ... وبين : " الخبيث والطيب "........ جاؤا بهذا البديل كى ينزلوا بالانسان ويحطوا من قدره , ومنزلته , ويحيلوه الى درجة أحط وأدنى من : " الحيوان " ...........كل ذلك لخدمة غرض وحيد , لا غيره , ... هو : تمهيد الأرض , وتعبيدها للأفعى الصهيونية لتعمل عملها فى شعوبهم وتم لهم ذلك فيما يتعلق بالرسالات السابقة , .......... والآن جهودهم كلها مركزة تماما وموجة للرسالة الخاتمة , ................ هذا ما أردت توضيحه , .......
.أخى قبل أن نرجع لموضوعنا مناك أمر هام استرعى انتباهى وهو : أنى قرات رسالتك تحت عنوان : " أهم وأعظم كتابين نشرتا فى القرن المنصرم فيما يتعلق بالاديان السماوية " .... والتى كنت تريد نشرها بجريدة " الميدان " ... ولكنهم امتنعوا عن ذلك , مما آلمنى شديدا , كما آلمك انت من قبل , .......... اذن فالنرجع لموضوعنا :
مداخلة هامة : عزيزى كلامك هذا ( عن الكتابين ) أثار وحرك فى مواجع كثيرة , أرجو أن تسمح لى بهذه المداخلة أو قل المقاطعة , ..... والله يا عزيزى , كنت أود فعلا , وأطلب , وأدعوا من قلبى وبأعلى صوتى , الأخوة الأجلاء , " قادة الحزب الشيوعى " ....... كلهم أجمعون , ...... أطلب منهم وأرجوهم , أن يقف ,... كل مع نفسه لحظة , ......... ويسألها سوآلا محددا : " هل منا من كان أكثر علما , ومعرفة , ودراية بالنظرية الماركسية من العالم الكبير والفليسوف الفرنسى الشهير : " جارودى " ؟؟؟؟؟............... هذا العالم الذى قضى من عمره خمسون عاما يبحث عن الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة , وفى نهاية المطاف وجد ضالته , ....... وجدها فى الاسلام ,...... فى الاسلام الحقيقى ,...... فى الوحى الألهى ,..... المتمثل فى الرسالة الخاتمة , ...... ليس اسلام الخمينية , ولا , .... الترابية , ... بل الاسلام الحقيقى , المنزل من السماء , كرسالة , خاتمة , ومكملة , ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها , والتى جاءت لانقاذ البشرية جمعاء , واخراجها مما هى فيه من التردى , وحالة الشقاء والعناء, كى تنعم بالسعادة على ظهر هذه البسيطة ,.......... وعبر عن ذلك فى كتب متداولة , ومقروءة , .... واختصر عليكم الطريق الطويل, والمعاناة الشاقة , وما تكبده من جهد مضنى ,........... لماذا لا تمدوا أيديكم يا أخواننا , ...... وتقطفوا من هذه الثمرة , اليانعة , والمقدمة لكم ولغيركم ,...... وتستمتعوا كما استمتع هو , وتسعدوا كما سعد هو , ........ أسألكم بالله أن تقرأوا كتابه : " لماذا أسلمت " ؟؟؟؟؟ .................... والآن نرجع ونواصل معك ما انقطع :
والسؤأل هو : لو افترضنا أن كل هولاء الضحايا من المواطنين , ينتمون فعلا للحزب الشيوعى السودانى ,... هل من تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة أن يهجموا فى الثلث الأخير من الليل ويسحبوهم قسرا وتحت تهديد السلاح أمام أعين أهلهم وزويهم , دون أى أتهام , أو ذنب ارتكبوه , ثم يزجون بهم , فى أقبية سرية , لا علاقة لها بالسجون الرسمية للدولة ,...... ثم يمارس ضدهم أبشع , وأقبح أنواع التعذيب, واهانة الكرامة الانسانية , بأعمال يعف اللسان عن ذكرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....... فاذا كانت الاجابة بنعم , فلا بد من ابراز الدليل من الكتاب والسنة , ........ والا فلابد من توضيح الاسباب والمبررات التى دفعتهم الى ارتكاب مثل هذه الجرائم الكبيرة , والخطيرة , فى حق مواطنيكم , ..... وباسم الاسلام وتعاليم وديننا الحنيف والرسالة الخاتمة . ؟؟؟؟؟؟ ............. ثم لماذا الأصرار والتمادى وعدم الرجوع للحق , مما يتطلب التوبة , والاعتذار للضحايا , ورد المظالم حسب مقتضيات الشرع , ...... لماذا لم يعجلوا بذلك ؟؟؟؟؟؟؟
ثالثا : المصادرات : تكلمت آنفا عن جريمة مصادرات أموال وممتلكات لمواطنين , وأحزاب , دون أى ذنب ارتكبوه , أو توجيه أى تهمة لهم , ......... وبعيدا تماما عن أى سلطة قضائة , ..... فتمت كلها عن طريق الأعتداء القايم على القهر وقوة وجبروت السطة ,.......... وهو بعينه ما سمعناه , وطبق فى الشموليا ت , وتحت حكم الزعامات (المزيفة ) آنفة الذكر .
السؤال : هل يوجد هناك سند شرعى يبيع مثل هذا العمل الذى لا يشبه فى تسلطه وبشاعته الا عمل العصابات ؟؟؟؟؟؟؟ .......... فاذا كانت الاجابة بنعم فهاتوا دليلكم من الكتاب والسنة , ........ والا فلابد من توضيح الدوافع والمبررات التى تجعل سلطة ترفع رأية الاسلام , وتمارس باسمه مثل هذا العمل , ... هذا أولا , ...... ثم ثانيا , ...... لماذا لم تتراجع السلطة , .... وتفىء الى رشدها , بالرجوع للحق , واعادة ما سلبته قهرا وبدون وجه حق , الى أصحابه , وفقا لتعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رابعا : قضية أهلنا فى دارفور : سبق تناولت هذه القضية باسهاب شديد , .... لأنها يا أخى تمثل بلية من أعظم وأجل البلايا ,..... وكارثة لا مثيل لها من الكوارث , تحدث فى بلد يرفع رأية الاسلام , ويتكلم باسم الرسالة الخاتمة , ..... وأين ومتى ؟؟؟ ........ فى القرن (21)....... القرن الذى أصبح العالم كله على هذه البسيطة ,..... يعيش وكأنه فى قرية واحدة , ..... ان ما تم ولحق باهلنا فى دارفو , ... يعد من أبشع , وأشد الجرايم خطورة فى هذا العالم , وقد صنفت تحت المسميات : (1) جريمة الابادة الجماعية . (2) الجرائم ضد الانسانية . (3) جرائم الحرب .
فى تناولى لهذه القضية , تعرضت الى ما توصلت اليه لجان التحقيق بانواعها الثلاث : ( دولية –اقليمية – محلية ) وذكرت أن هذه اللجان أكدث حدوث هذه الجرائم كلها عدا رقم (1) , .....ولكن اللجنة المحلية أثبتت حدوث واقعة لهذه الجريمة وطالبت بالتحقيق الفورى ,..... حسب النص الذى أوردته آنفا .
فى كل متابعتى الدقيقة للانقاذ , وما أغترفته , ووقع على البلاد والعباد من ظلم وجور ,... وهو ما سطرته لك بالتفصيل , ....... كان لقضية دارفور , الحيز الأكبر من هذه المتابعة والاهتمام , ....... وأقول صادقا , كما سبق أوضحت لك , .......أن سبب اهتمامى الشديد هذا , لم يكن لأنى أحد ضحايا الانقاذ فحسب , ...... بل السبب والدافع الأساسى لى هو كونهم ( رفعوا رأية الاسلام ) ..... فكان لا بد من المتابعة , ....... هذه الكارثة كما تعلم استحوزت على قلوب الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة ,... وكانت محل متابعة واهتمام العالم كله : ( الخيرين منهم , وغير الخيرين ,........ هولاء الأخيرين , وجدوها فرصتهم , واتخذوا منها ذريعة للاساءة والتشنيع لديننا الحنيف ,...... كون هذه المجزرة الممعنة فى سوءها وقبحها , تقع على مواطنين أبرياء , ...... ومن (من ) ..... من دولتهم التى ترفع رأية الاسلام , .......... فكنت يا أخى أقرأ ذلك , أتألم , وأحس فى قرارة نفسى بالكارثة : " كيف يتأتى لهولاء ,....... وهم من بنى جلدتنا , ... أن يعطوا وبارادتهم هذه الفرصة , تلو الفرصة , ...... هذه الفرصة الثمينة والغالية : - (التشريد – بيوت الاشباح – القتل المستمر – حرب الجنوب – وأخيرا وليس آخرا , محنة دارفور , ..... كل ذلك تم ونفذ بعيدا عن سلطة القضاء ومفهوم العدالة فى الاسلام ) - ........ أن يعطوا هذه الفرصة لأعداء الحق والدين ليكيدوا لهذا الدين العظيم , ...... كيف يحدث هذا من أناس نعدهم نخبة متعلمة وعالية التأهيل , ( يعنى غير جهلة ولا دراويش ) ........ بجانب ذلك أنهم ينتمون الى تنظيم اسلامى عريق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ............ كان هذا حالى , وحال الكثيرين من أمثالى , ..... قبل أن أقرأ رسائلك , ... وأعلم بوجود المدرسة الجديدة ,................... وأقول لك يا أخى أنه بالرغم من أننى كنت قد علمت من خلال متابعتى أن المبرر لعملية ضرب القرى لم يكن لأن المتمردين كانوا يتخبون فيها , .... بل قيل أنها تمت بناءا على استراتيجية موضوعة سلفا , ... وهى اعادة وتكرار لما تم ونفذ فى الجنوب , وعن طريق هولاء الذين يطلق عليهم ( جنجويد )....... ومع ذلك فقد اعتبرت ذلك مجرد خبر , .... وحينها لجأت الى مرجعية دينية , ... وضعته أولا فى الصورة بالكامل من وجهة النظر الرسمي , وبعيدا عن مثل هذه الأخبارالتى ترد الينا من هنا وهناك , ................ ثم سألته عن التصرف السليم , والواجب شرعا اتخاذه فى مثل هذه الحالة , ..... أكد لى أن الاسلام لايبيح تحت أى ظرف من الظروف , ضرب السكان الآمنين , بحجة أن بينهم متمرد , ..... فالمبدأ المتفق والمصطلح عليه من أيمة الاسلام هو : " درء المفاسد " ....... وقال : أن الذين يعتمدون على مثل هذه الأعمال دون التحسب لما ينتج عنها , أو يصيب الأمة ,...... من ضررأكبر , ..... هم أصحاب ومطبقى مبدأ : " ميكافيلى " ......... والمستمد أصلا من تعاليم التلمود وهو : " الغاية تبرر الوسيلة "..... وقال أيضا : أن العالم المتحضر اليوم وصل بفطرته السليمة الى هذه القاعدة الاسلامية , ومن ثم أصبح هذا العمل يعد من الجرائم الكبرى فى حكم القانون , ....... وأكد قائلا : ان مثل هذه الجرائم ضد الانسانية , لا يوجد لها مسوغ شرعى قط , فى كل الأديان السماوية , ..... ولا حتى القوانين الوضعية التى نعائشها فى عصرنا هذا , , ....... يستثنى من ذلك فقط , .....التحريف الذى تم فى ديانة اليهود , والمتثلة فى كتاب " التوراة " ..... والذى حرفوه واستبدلوه بكتاب آخر تحت اسم : " التلمود " ..... وأصبحت تعاليم , وموجهات هذا الأخير ,..... هى العقيدة الدينية , التى تقوم عليها كل أمور حياتهم , ..... وما يليهم من تصرفات نحو الغير , . ....... ...فاذا وجدت أى اعمال أو تصرفات , تنطبق عليها مثل هذه الجرائم الا انسانية , والمخالفة والمغائرة تما ما للفطرة السليمة , ....... وتمارس دون الخضوع لحكم القانون والقضاء العادل ,....... وخاصة من اولئك الذين يدعون أنهم بعملهم هذا , .... يؤدون واجبا دينيا , ............... فما عليك والحال هذه ,....... الا أن تبحث وتدقق فى , (فاعله )..... فلابد أن تجد له علاقة من بعيد أو قريب , ........ موصولة ,.... ومستمدة من تعاليم وموجهات , المنبع الأول , والمسمى " التلمود ". ........... ( انتهى كلام العالم الفقيه . )
....للرسالة بقية , نقف هنا ثم نتابع لاحقا باذن الله .
عوض سيدأحمد عوض
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.