وزارة الصحة أكدت الإيفاء بمعظم مطالبهم ولوحت بإجراءات الخرطوم : الصحافة: اصيب عدد من الاطباء، في اشتباكات امس مع الشرطة، وصفت حالات (4) منهم ب»الخطرة»، احتجاجا علي اعتقال (2) من زملائهم، اعلن بعدها الاطباء الدخول في اضراب شامل ومفتوح عن العمل، وسحب الاطباء من اقسام الطوارئ، وفي الاثناء سارعت وزارة الصحة، الي التأكيد علي انها مسؤولة اخلاقيا تجاه كل منسوبيها في الحقل الصحي، وضمان سلامتهم وحمايتهم، بجانب مسؤوليتها تجاه حقوق المرضي وتقديم افضل الخدمات لهم. وكانت الشرطة فرضت طوقاً امنياً على ميز الاطباء الذي كان مسرحاً لعقد الجمعية العمومية للجنة اضراب الاطباء،وتركز الاجتماع حول اعتقال رئيس لجنة اضراب الاطباء، الدكتور احمد الابوابي، وعضو اللجنة الهادي بخيت امس الاول، قرر خلاله الاطباء الدخول في اضراب و سحب الاطباء من العمل في اقسام الطوارئ، ورهنوا رفع الاضراب بإطلاق سراح الاطباء المعتقلين، وسير الاطباء تظاهرة سلمية صامتة داخل مستشفي الخرطوم ،ومن ثم الى مجلس التخصصات الطبية،حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة،نتج عنه اصابة العديد منهم. واعتبر وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبد القادر، في مؤتمر صحفي امس، ان اية دعوة للتوقف عن العمل رغم الاستجابة التي تمت لمطالب الاطباء، وتحت اية تبريرات «سوف تضر بقضية العاملين في الحقل الصحي اولا وحقوق المرضي ثانيا»، مؤكدا التزام الوزارة بالمضي في تنفيذ كافة تعهداتها مع لجنة الاطباء، واكد ان قرار الرئيس عمر البشير الذي صدر امس الاول يعتبر الفصل الاخير في القضايا المطلبية واستحقاقات الاطباء، واضاف ان وزارته قامت بتنفيذ القرار فور صدوره، وقال انها شرعت في تنفيذه في اقل من «نصف ساعة بعد صدوره»، مشيرا الي ان القرار جاء مكملاً للمنح والزيادات التي التزمت بها الوزارة. وقال عبد القادر، ان الحالة الصحية بالبلاد اليوم لاتسمح بأن ينسحب اي شخص عن تقديم الخدمة للمرضي، واشار الي ان هذا الوقت هو الذي يجب ان تتضافر فيه الجهود لتقديم خدمة افضل للمواطن، ،ملوحاً باتخاذ اجراءات قانونية تجاه الاطباء المتوقفين عن العمل، وكشف عن تشكيل لجنة لسد النقص في المستشفيات. الى ذلك، طالبت الحركة الشعبية بإطلاق سراح الاطباء المعتقلين وادانت الاعتداءات التي تعرض لها الاطباء،وقال نائب الامين العام ياسر عرمان ل «الصحافة» ان اعتقال الاطباء وما تعرضوا له من معاملة امر مرفوض ومستهجن ويمثل مواصلة للاعتداءات على الحقوق والحريات وانتهاك الدستور، وأكد ان الحوار هو المخرج الوحيد لحل أزمة الأطباء وضمان الاستقرار.