رغم ظروف الحرب…. بدر للطيران تضم طائرة جديدة لأسطولها    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعليقاً على مقال موسى عثمان عمر (بابو ) .. حول إعتقال قيادات .. بقلم: آدم جمال أحمد
نشر في سودانيل يوم 10 - 06 - 2010


جبال النوبة بالحركة الشعبية وحتمية فك الإرتباط !!.
بقلم / آدم جمال أحمد - سدنى – أستراليا
طالعنا فى الأسابيع القليلة الماضية مقال للأخ موسى عثمان عمر ( بابو ) من كوينزلاند باستراليا .. بعنوان ..(إعتقال قيادات جبال النوبة بالحركة الشعبية .. وحتمية فك الارتباط!!!)
بتاريخ 19 مايو 2010 م على صفحات سودانايل للأخ موسى عمان عمر ( بابو ) ، من ولاية كوينزلاند بأستراليا ، تناول فيها شان جبال النوبة بالتحليل والتشخيص والنقد ودواعى إعتقال اللواء تلفون كوكو شارحاً فيها كيفية إلتحاقه بالحركة الشعبية لتحرير السودان ونضالاته وصموده وإنجازاته كأول قائد ميدانى من أبناء جبال النوبة تدفع به الحركة الشعبية لمنازلة قوات الحكومة فى جبال النوبة .. ومآخذ الحركة الشعبية عليه لنقده اللاذع لها فى إختيار اللواء دانيال كودى فى قيادة الوفد المفاوض بأسم جبال النوبة فى نيفاشا ، وكيف تمادى فى نشر كثيراً من الحقائق التى حملت قادة الحركة الشعبية إخفاقات برتكول جبال النوبة وكيف أدت الى إغتيال قضية جبال النوبة فى مفاوضات نيفاشا عن قصد وإدراك حتى تمخضت عن ذاك ( المشورة الشعبية ) .. وكيف ذهب اللواء تلفون كوكو الى جوبا منذ ذلك الوقت وظل رهن الإقامة الجبرية رغم اللقاءات المتتالية والجهد الذى بذل لتنقية الأجواء والتصالح بينه و بين (الثلاثى الطروب ) وبينه وقيادات الحركة الشعبية من جهة أخرى وكيف حاولوا شراء صمته بمنصب صورى بمباركة الفريق سلفاكير وتطرق الى إعتقاله الأخير من قبل إستخبارات الحركة الشعبية والجيش الشعبى .. وتحدث عن الخلط والتهريج الذى ظلت الحركة الشعبية تمارسه فى منطقة جبال النوبة مع الإحباط الذى يعشعش فى أوساط منسوبى الحركة الشعبية بجبال النوبة والفشل فى تحقيق أحلام بعضهم من الثروة المرجوة والمشاركة فى السلطة المستحقة وأيضا تحدث عن مصير ال ( 10000 ) جندى من أبناء النوبة الذين لا يزالون يسألون ويبحثون عن مستقبلهم فى ظل التعقيدات السياسية التى تبدو على سطح الواقع السياسى السودانى ومحاولة إختزال الحراك السياسى فى جبال النوبة فى إطار الشريكين دون إعتبار للآخرين ، وتطرق كذلك لمقررات ما تمخض عنه الإجتماع العاصف للقادة العسكريين لأبناء جبال النوبة فى الأسبوع الأول من أبريل 2010 م .. بمدينة ياى بجنوب السودان لإلتئام الشمل ، متناولاً فيها مجمل القضايا الخاصة بجبال النوبة .. السياسية منها والعسكرية .. بحضور أبرز اللواءات من ضمنهم تلفون كوكو .. يوسف كرة .. دانيال كودى .. خميس جلاب ، فى ظل غياب الفريق عبد العزيز آدم الحلو بحجة السفر الى جوبا ومنها الى نيروبى للعلاج.
وأخيراً قدم دعوة نحسبها كانت صادقة وصريحة لرجل فى قامة موسى عثمان ( بابو ) نكن له كل التقدير والإحترام ونحن إذ نتواضع خجلاً أمام كاتب لا يشق له غبار وصاحب قلم ورأى سديد وخطيب بارع ومتحدث بليغ ومحاور جيد حاضر البديهة .. لقد أثر الساحة الإسفيرية بأفكاره النيرة الثرة .. ليس هذا فحسب بل كان عضواً نشطاً فى صفوف الحركة الشعبية وله أراء جريئة ولعب دوراً بارزاً وكبير فى تغيير الكثير من أوضاع أبناء جبال النوبة بالحركة الشعبية فى مكتب القاهرة وله بصمات وصولات وجولات واضحة ، ولكنه إختلف معها كما عاهدتنا الحركة بأنه لا مكان وسطها لأصحاب الرأى والفكر .. وكل من ينتقدها ويلوح لها .. باللات .. ويعتبر موسى عثمان من الأقلام الرّاتبة ..ومحلل وناقد .. لقد وضع بحنكته يده على جرح جبال النوبة وشخصه تشخيصاً .. ووضع الحلول والمعالجات لها ، والتى تعتبر أجندة جاهزة للنقاش ، وإنها حقيقة لخسارة كبيرة بأن تفقد الحركة الشعبية بمنطقة جبال النوبة وشعب جبال النوبة شخصاً له كل هذه المواصفات والتى تتمثل فى شخصية بابو عثمان كما يحلو لنا أن نسميه ملم بأدق التفاصيل والمعلومات عن الحركة الشعبية وقضية جبال النوبة بصفة خاصة وقضايا السودان عامة يبحرك بعلمه ومعلوماته وحججه المنطقية وهو يقارع ويحاجج خصومه ، فالذى يدعوا للحيرة والدهشة لماذا لا تحاول الحركة الشعبية وقياداتها والعقلاء من أبناء جبال النوبة فتح باب الحوار والتواصل معه بمحاولة إعادته الى صفوفهم أو الى البيت النوبى الكبير الذى يسع الجميع للإستفادة من أفكاره وخبراتة وتجاربه من باب ( خير من إستعنت بالقوى الأمين ) وأمثاله للدفع بالقضية النوبية وهذا ليس من باب التمجيد ولكن هى الحقيقة وكل الذين عاصروه فى القاهرة وكوينزلاند والعمل الطلابى فى طلحة .. والعمل العام بالسودان فى أمدرمان والدامر والجزيرة مسقط طفولته ونشأته يشهدون له بذلك .. ويحمد للأخ موسى عثمان ( بابو ) هذا المجهود والإهتمام ، ونحسبه صادقاً فى ذلك لمعرفتى اللصيقة به كأخ وصديق .. لقد كان هدفه من كل مقالاته المتميزة وما تتضمنه من مواضيع قيمة تعتبر رسالة لكل أبناء جبال النوبة ليقفوا مع أنفسهم لحظة صفاء وذلك بغرض تقييم الأمور ومحاولة منه للسعي لتوحيد الجهود وجمع الصف النوبى ، ووضع منهج ورؤى متفق عليها لمجابهة قضايا جبال النوبة الشائكة ومحاولة لإيجاد الحلول الناجعة لها والمخرج منها .. حينما طرح قائلاً ( هذه كلمة حق أقولها عساها أن تجد أذان صاغية .. نحاول تحصين شعب جبال النوبة وتقوية مناعاته الداخلية ضد المؤامرات و محاولات الإختراق والإستهداف السياسى الرخيص ... فلذلك المرحلة تقتضى خطاب سياسى متوازن يستوعب كل تناقضاتنا الأثنية والدينية دون عزل أو إقصاء ) ..
و أخيراً ختم مقاله ونجده نادى بوجود لاعبين آخرين يعملون على تفكيك الألغام التى غرستها الحركة الشعبية فى جبال النوبة .. ووجود أدوات خطاب جديد لا تمتلكه الحركة الشعبية .. والأهم من ذلك ضرورحتمية فك الإرتباط بين النوبة والحركة الشعبية أن أردنا مستقبلاً زاهراً لجبال النوبة وهذا بيت القصيد ومربط الفرس الذى يجب أن يقف عليه كل حصيف وصاحب بصيرة من أبناء جبال النوبة فى كيفية أن نلعب سوياً دوراً تحريضياً وتنويرياً فى تحقيق وضرورة حتمية فك الإرتباط بين النوبة والحركة الشعبية ، لأن أحلامنا معها صارت فى حكم العدم ، فقد وضحت النوايا الحقيقية للحركة الشعبية وأقصد هنا الجنوبيين .. حينما قال الفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب .. فلقد دعونا للنفير .. وحصد صاحب النفير زرعه .. وآن الآوان للمدعويين من الذهاب الى أماكنهم ( أبناء النيل الأزرق و جبال النوبة ) ... أليس هذا ما قاله فى إحدى لقاءاته مع أبناء جبال النوبة .. ونجده إستنكر سكوت أبناء جبال النوبة وخاصة المنتسبين الى الحركة الشعبية والأجسام النوبية من سياسية وثقافية وإجتماعية على جرائم الحركة الشعبية فى عدوانها على الحريات وعلى إنسان جبال النوبة وقياداتها ، لأن ذلك من شأنه أن يزيد الشكوك ويقدح من مصداقية أبناء النوبة وقياداتهم بالحركة الشعبية ومصداقية الكيان الذى ينتمون اليه .. لأن إنتهاج الخيار القمعى ضد شعب جبال النوبة ورموزه الحية حتماً ستقود المنطقة الى مسار العنف وعدم الإستقرار السياسى والأمنى.
ولذلك سوف أقوم بسرد بعض المقتطفات من مقاله وعلي بعض الملاحظات لأهمية هذا المقال .. ثم أردفها بالتعليق .. ثم نتركها لتقييم رؤية القارى وإنسان منطقة جبال النوبة بمختلف إثنياتهم فالى محاور حديثه:
أولاً : فى ظل الخلط والتهريج الذى ظلت الحركة الشعبية تمارسه فى منطقة جبال النوبة نجد من الصعب خروج شخص من رحم الحركة الشعبية عالم ببواطن الامور فيها متحدثا عن الظلم والتهميش الذى يعانيه انسان جبال النوبة داخل الحركة وهذا ما فعله اللواء تلفون كوكو عندما خرج للملآ منافحا و مدافعا عن حقوق الذين قاتلوا فى صفوف الحركة من ابناء النوبة و المطالبة بحقوقهم المسلوبة اسوة بغيرهم , وايضا الحديث عن مصير 10000 جندى من ابناء النوبة لا يزالون يسالون و يبحثون عن مستقبلهم فى ظل التعقيدات السياسية التى تبدو على سطح الواقع السياسى السودانى , و لقد تجسدت تعقيدات المشكلات المزمنة التى تجابه الحركة الشعبية بجبال النوبة بأقالة اللواء دانيال كودى رئيس مجلس التحرير لقطاع جبال النوبة و الفشل فى اختيار خليفة له و اتهام البعض لللواء تلفون كوكو بتحريك الاحداث ..
حينما أعلن أبناء جبال النوبة إنضمامهم الى الحركة الشعبية لتحرير السودان ، كان ذلك بمحض قناعتهم بأن قضية حبال النوبة لا يمكن أن تحل إلا باللجوء إلى حمل السلاح ، لا سيما أنهم قد جربوا كافة الوسائل السلمية مع كل الأنظمة التي حكمت السودان طيلة السنوات الماضية ، ولكن دون جدوى !! وإنضمام أبناء النوبة إلى الحركة الشعبية إيماناً منهم بعدالة القضية ، التي تحارب من أجلها الحركة الشعبية ، بالاضافة الى وحدة الهدف والمصير التي تلتقي فيها مع الحركة الشعبية .. وأبناء النوبة هم الذين تمسكوا بثبات ووقفوا دفاعا عن الحركة الشعبية ومكتسباتها وأهدافها .. وواصلوا معها مشوار النضال المسلح ، إلى أن وصلت إلى ما هي فيها الآن الحركة من السلطة والجاه !! وعندما سأل العميد تلفون كوكو أبوجلحة حينها .. رئيس حكومة الجنوب في محاضرة للضباط في نوفمبر 2005 م وبحضور أكثر من ألفين ضابط بالحركة الشعبية .. قد قال له مستفسراً .. ( أنتم أحضرتم كتيبتين من أبناء النوبة من جبال النوبة إلي جوبا بعد إتفاق السلام الشامل كما قلتم لحراسة حكومة الجنوب!.. أي حكومة يحرسونها وليس لديهم ممثل من جبال النوبة ) ؟؟!! .. فأجابه سلفاكير قائلاً .. ( أنهم أعطوا النوبة حقيبتين في حكومة الوحدة الوطنية وأعطوا كل ولاية جنوب كردفان للنوبة وزاد قائلاً أنه لا يمكنه أن يفعل ما لم يتم الاتفاق عليه في نيفاشا ) .. وفى محاضرة أخرى أجاب سلفاكير قائلاً .. ( نحن فى الحركة الشعبية مثل صاحب الزرع لقد دعونا للنفير .. و حصد صاحب النفير زرعه .. وآن الآوان للمدعويين من الذهاب الى أماكنهم ( يقصد أبناء النيل الأزرق جبال النوبة ) ... هذا ما قاله الفريق سلفاكير فى إحدى لقاءاته مع أبناء جبال النوبة .. ولكن هذه الإجابة لم ترضي وتقنع الكثير من أبناء النوبة في تلك المحاضرة التى لم يعقب أحد علي إجابته كعادة العسكريين إذ يعتبرون حديث القائد دائماً نهائي ومسلم به ولا يمكن التعليق عليه سواء كان هو علي حق أو علي باطل مما ترك إنطباعات بنية الجنوبيين المبيتة في الإنفصال بجنوبهم وترك النوبة للشمال يواجهون فيها مصيرهم وحتى إن كانوا حركة شعبية .. وهم لا يعرفون حتى الآن ما مصير قوات الجيش الشعبي من أبناء النوبة في الحركة الشعبية المتواجودون في غرب الإستوائية بالجنوب وغيرها من المناطق إذا ما تم الانفصال !!!
ثانياً : اللواء تلفون كوكو يمتاز بالجرأة و وضوح الرؤية مع امتلاك قلم قوى جعل بعضهم ينظر اليه بعين الريبة و عدم الرضاء...و لعل ارائه الواضحة فى اختيار اللواء دانيال كودى و الفريق عبد العزيز الحلو فى التصدى لمسؤلية ادارة جبال النوبة و لعل تصريحه الشهير من مدينة جوبا عند ما تم اختيار (الحلو) نائبا لوالى جنوب كردفان بأنه اختيار غير موفق و يؤدى الى ازمة حقيقية.. لأنهما السبب الرئيس لأزمة جبال النوبة منذ التوقيع على برتكول جبال النوبة بأعتبارهما ضمن الوفد المفاوض بأسم جبال النوبة فى نيفاشا و بسبب ضعفهما كان النتاج هزيلا عليلا (المشورة الشعبية ) , و بالتالى فأنه يرى استحالة ان يكونا جزء من الحل ..
إن الظلم الذي مارسته الحركة الشعبية ( الجنوبيون ) علي النوبة ومنطقة جبال النوبة بقصد أو بدون قصد جعلت اللواء تلفون كوكو يجهر بأرائه الجريئة وأقواله الشجاعة ، والشواهد والوقائع عديدة لأن النوبة عندما إنضموا الى الحركة الشعبية وإختاروا النضال المسلح ضد الأنظمة الحاكمة لم يستمع قادتهم لنصائح السياسى المخضرم الأب فيليب عباس غبوش والذي كان من رأيه بأن لا ينضم أبناء النوبة لحركة يقودها الجنوبيون ، لأنه فى رأيه سوف يخونونهم كما خانوه من قبل ، وإتضح ذلك الظلم من خلال توقيع إتفاقية نيفاشا للسلام بين الحكومة والحركة الشعبية وعندما قاتل النوبة في صفوف الحركة الشعبية وخاضوا المعارك مع الجنوبيون وبذلوا الدماء والأرواح رخيصة وتقدموا الصفوف في القتال لم يكونوا على دراية أو يخطر ببالهم أنهم سوف يكونون مطية لإتفاقية شملتهم ولم تعطيهم حقوقهم ومناصب هامشية لا توازي تضحياتهم ونضالاتهم في الحركة الشعبية ، وعندما سأل العميد تلفون كوكو أبوجلحة حينها .. رئيس حكومة الجنوب في محاضرة للضباط في نوفمبر 2005 م وبحضور أكثر من ألفين ضابط بالحركة الشعبية .. قد قال له .. ( لماذا نسيتم تضحيات أبناء النوبة في الحركة حيث أعطيتم حتى الأحزاب التي كانت مع الحكومة وكانت تحاربنا خصصتم لها حقائب وزارية في حكومة الجنوب ولم تعطوا الحليف الأول لكم (أبناء النوبة) أي حقيبة في حكومة الجنوب ) ؟؟!!
ثالثاً : مع الاحباط الذى يعشعش فى اوساط منسوبى الحركة الشعبية بجبال النوبة و الفشل فى تحقيق احلام بعضهم من الثروة المرجوة و المشاركة فى السلطة المستحقة , هؤلاء ما كان لهم ان يصبروا على ما يثيره اللواء تلفون كوكو بكتاباته من حقائق تعتبر خصما على ارثهم النضالى , بل تحقق تخوفهم فى ايمان الكثير من منسوبى الحركة الشعبية بطرحه و قوة منطقه .. مما حدا بالحركة الشعبية لتحرير السودان الى دعوته الى جوبا فى ابريل 2009 م لمقابلة الفريق سلفاكير .. لم يطمئن اللواء تلفون كوكو لهذه الدعوة لذلك طلب ضمانات من حكومة الجنوب لتلبية الدعوة خوفا من السجن او التصفية .. بل طلب حماية الامم المتحدة و هو ما يؤكد قراءاته و صدق حدسه بما يدبر له .. ذهب اللواء تلفون كوكو الى جوبا منذ ذلك الوقت و ظل رهن الاقامة الجبرية رغم اللقاءات المتتالية و الجهد الذى بذل لتنقية الاجواء و التصالح بينه و بين (الثلاثى الطروب ) و بينه و قيادات الحركة الشعبية من جهة اخرى , بل حاولوا شراء صمته بمنصب صورى بمباركة الفريق سلفا كير ..
أقوال اللواء تلفون كوكو الجريئة و شجاعة تدفعه ثمناً غالياً من الإقصاء والتهميش والذي وجده من قبل قيادة الحركة ، وإتهام البعض له بالانضمام الى المؤتمر الوطني وبأنه قام بتسريب وإفشاء أسرار الحركة الشعبية ، بالرغم أنه لا علاقة له بحزب المؤتمر الوطني من قريب أو من بعيد ، ويقول المقربون منه أنه يسكن وأسرته في بيت إيجار بحى مرزوق فى أم درمان ويركب المواصلات ولا يمتلك قوت يومه .. رغم أنه من القياديين الأوائل المنضويين للحركة الشعبية ومعروف عنه بشجاعته وكرهه للظلم وحريص علي القضية النوبية وكان من الذين يتصدون لأخطاء القائد يوسف كوة ، فلم يحتمل بدوره الأخير شجاعته وصراحته وشعبيته فقام بسجنه لأكثر من ثلاث سنوات في أدغال الجنوب .. والآن التاريخ يعيد نفسه بأن تقوم إستخبارات الحركة وجيشها الشعبى بإعتقاله وإبقائه فى الجنوب لأن قيادة الحركة لا يروق لها كل ينادى بضرورة الاهتمام بقضايا جبال النوبة فى اطارها المحلى وإحداث تنمية متوازنة وفك الإرتباط اللصيق والوثيق بالتوجيهات المركزية المبعوثه من قيادة الحركة الشعبية بجوبا بما يتماشى و لظروف الموضوعية والميدانية بجبال النوبة ، بل يدعو الى أهمية التوافق مع الأحزاب السياسية الممثلة فى جبال النوبة وعلى وجه الخصوص المؤتمر الوطنى ، وضرورة المهادنة والتعاون فيما يتعلق بأمر الولاية ، هذا الرأى يقوده اللواء تلفون كوكو .. وما يؤرق الآخرين القطاع العريض من القادة العسكريين وقادة الرأى من أبناء جبال النوبة الذين يدعمون هذه الرؤية .. وخاصة تمخض إجتماع ياى عن جملة من المقررات أهمها مصير العسكريين من أبناء النوبة فى الحركة الشعبية بعد إنفصال الجنوب ، وضعف الحراك السياسى للحركة الشعبية بجبال النوبة حتى أصبحت تابعا ًللمؤتمر الوطنى .. وكان أهم المقررات سفر وفد بقيادة اللواءات المذكورين أعلاهم الى كادقلى للجلوس مع 25 من الأعيان وإستصحابهم للقاء الفريق عبد العزيزالحلو .. ولخطورة ما سيتمخض عنه الإجتماع تم إعتقال اللواء تلفون بمطار جوبا فى يوم 21 أبريل 2010 م .. فهو لاعب أساسى فى هذا الإجتماع .. وهذا أيضاً يضع بعض قادة الحركة الشعبية وبعض المتنفذين من أبناء النوبة فى الحركة الشعبية فى خانة المستفيد الأكيد من إعتقال اللواء تلفون كوكو.
رابعاً : ذكر أن الشروخ العميقة والجراح الدامية والعقد العتيدة تلاحق مسعى توحيد النوبة من كل حدب .. فهنالك كثير من القنابل الموقوته التى تنسف أى تقارب نوبى .. نوبى و لعل تضارب المصالح بين منسوبى الحركة الشعبية - قطاع جبال النوبة تقعد بأسباب التوحد ولقد عزى مرد ذلك للتالى :
اولاً: أزمة الثقة بين قادة النوبة فى الحركة الشعبية لا حدود لها و هو ما يقعد بالقضية .
ثانياً: عدم وجود قيادة خلاقة تلهب حماس شعب جبال النوبة و تقنعه بجدوى الإستمساك بمشروع السودان الجديد وإمكانية الثقة فى الحركة الشعبية بعد ظلمهم البين لأبناء جبال النوبة .. ووضوح خيارهم الأوحد ( الإنفصال ).
ثالثاً: النخبة القابضة على قنوات الخطاب النوبى تسعى دائما الى تلغيم أى علاقة إيجابية أو صحية بين أبناء جبال النوبة وتطفىء كل شموع الأمل فى نفق الإنقسام المظلم بل تمادت الى درجة الإستهانة لعل ذلك يجسده إعتقال اللواء تلفون كوكو ود. جمعة الوكيل ، وهو مسعى يؤيده أصحاب المصلحة الحقيقية (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ).
رابعاً: سياسة فرق تسد التى اتبعها بعض النافذين فى تأسيس و تنظيم مكاتب الحركة الشعبية بالشمال و فرض سياسة الامر الواقع بأبعاد الخيارات المنتخبة و فرض سواقط الشيوعيين و منبوذى المؤتمر الوطنى ...
خامساً: مواقف الحركة الشعبية المتناقضة والتى تقف ضد شعب جبال النوبة والإستمساك بحقوقه والعلل والأزمات التى تعانى منها الحركة الشعبية وإنعكاسها على وحدة النوبة.
سادساً: عجبت لبيانات منظمات جبال النوبة السياسية والإجتماعية وهى تملأ وسائط الإعلام المختلفة .. شجباً وتنديداً وتفنيداً لمواقف الشريك ( المؤتمر الوطنى ) إتجاه إنسان وقضية جبال النوبة ، نتفق معكم فى ذلك دون شك .. لكن ما بال القوم قد صمتوا عندما جاء ذاك الفعل من الحركة الشعبية ، وكأنهم يقولون فعل الأخوة خيراً باللواء تلفون كوكو ، فأن إعتقاله فرصة لإبعاده من صدارة الأحداث وهى رسالة للعناصر المشكوك فى ولائها للحركة الشعبية بهدف أن تصبح جبال النوبة خالصة الولاء لها.
رغم الاختلاف بيننا فى المواقف والمنطلقات .. إلا إننا نحتاج لفرد مساحة لإدارة حوار ( نوبى – نوبى ) والى حوار جامع لكافة أبناء منطقة جبال النوبة حول مستقبل المنطقة .. حتى نتفق على الحد الأدنى بيننا فى المقاصد والأهداف الجوهرية لصالح شعب جبال النوبة لأنه أصبح جائز وأن نسعى له ...وإن اختلفت الوسائل لتحقيق ذلك لأن لكل منا طريقته ووسيلته ، للخروج بجبال النوبة من المأزق التاريخي والموقف الحرج ، الذي وضعته فيه الحركة الشعبية.
أما نحن فقد ألينا على أنفسنا إستنفار جماهير منطقة جبال النوبة نحو العزة والكبرياء بعيداً عن الذين خدعونا وإستخدمونا مطية فى تحقيق أهدافهم ، وما زال البعض من أبناء جبال النوبة دون وعى ينساقون وراء أهواءهم وأوهامهم بأن الحركة الشعبية هى مبعوثة العناية الإلهية والمنقذ ، لذلك قررنا بأن نقوم بدورنا التنويرى والتحريضى معاً حتى نعمل لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والمهازل فى جبال النوبة ، وذلك بخلق ثورة فكرية لتغيير مفاهيم الذين إمتطوا قطار الحركة المتجه جنوباً للرجوع الى صوابهم ورشدهم ، يحركنا الشعور بالمسئولية الأخلاقية تجاه جبال النوبة الشعب والأرض والعرض ، ودفاعاً عن حقوقنا التى سلبت بواسطة المركز شمالاً وأختزلت بواسطة الحركة جنوباً.
أصبح الآن نقد الحركة الشعبية لا يعتبر عملاً موجهاً ضد شعب جبال النوبة أو تعبيراً عن الانتقاص من الولاء لشعب جبال النوبة ، أو الدفاع بشراسة عن مواقف الحركة الشعبية وما تمارسه من إقصاء وتهميش أضحى غير خافياً على أحد، ولكن يبدو أن هناك ذر من الرماد قد أصابت أعين البعض منا ، مما جعلهم يحاولون إختزال جبال النوبة فى الحركة الشعبية ، كما إختزل المؤتمر الوطنى الوطن فى حزبه ....انه الإقصاء بعينه الذى رفضناه سابقاً قد عاد إلينا فى عباءة جديدة وسنرفضه أيضاً .. ونحتاج كذلك الى تحريرعقول الكثيرين من أبناء النوبة من قيود التبعية والإنكفاء للجنوبيين .. ومن وهم السودان الجديد ومن احتكار الحركة الشعبية للنشاط السياسى والثقافى فيه .. وتحرير المجتمع النوبى من الهيمنة السياسية العاطلة التى لا تسندها روئ علمية ولا تجارب أو خبرات عملية مما أقعدت بقضيتنا النوبية ردحاً من الزمان.
فما هو سر الارتباك وعدم وضوح الرؤية والملامح فى الخطاب السياسى للحركة الشعبية ما عادت تصنع الاحداث كما عودتنا بل صارت تهرول خلف الاحداث .. وحتى المستمسكين بشعار السودان الجديد أضحوا يستشعرون الحرج وهم يرون مراكب الانفصال تكاد أن تمخرعباب بحار الوحدة تتقاذفها الأنواء والرياح الصاخبة نحو مرافئ الانفصال والتى غير مكترثة لكل سنوات النضال والاستراتيجيات القومية ولا بأخوة نضال الأمس الذين آمنوا بالسودان الجديد فى جبال النوبة الذين بذلوا الغالى والنفيس .. اللهم لا شماتة .. فانهم لم يستدركوا النصح إلا ضحى الغد .. فقد أيقنوا أن الأمانى التى بذلوا من أجلها أنفس عزيزة خلال أكثر من عشرون عاماً مضت قد راحت سدى .. الحركة الشعبية حاولت خداع الكل .. وحتى الذين قاتلوا فى صفوفها وما زال شعار السودان الجديد حلم تنظيرى يراودهم أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع ، فلذلك حاولت الحركة الشعبية إختزال شعار السودان الجديد فى إطار حق تقرير المصير والانفصال ودولة الجنوب ، وتراجعت عن شعار السودان الجديد الذى يبدأ من نمولى الى حلفا ومن بورتسودان الى الجنينة .. ونلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير.
فلذلك أن حل قضية جبال النوبة تكمن فى المركز والتى تحتاج لقرار جمهورى شجاع من رئاسة الجمهورية بحل قضية منطقة جبال النوبة وإجراء تسوية سياسية نهائية وذلك بخصوص الترتيبات الدستورية والسياسية والادارية والاقتصادية والتنموية أى تحتاج منطقة جبال النوبة الى نوع من التمييز الإيجابى بكل جوانبه المختلفة .. وأن تحاول الحكومة العمل علي محو الآثار السالبة والسيئة نتيجة لتراكم عوامل التخلف والتهميش المقصود وغير المقصود لكسر الحاجز النفسي والاحساس بالغبن وذلك بوضع خطط وبرامج منهجية وطنية لاحداث تنمية شاملة ومتكاملة فى كافة المرافق الخدمية والتنموية والصحية والتعليمية وتوزيع الخدمات الضرورية للمواطن بصورة عادلة تحفظ له حقوقه في التنمية وتوزيع السلطة من حيث المناصب الوزارية الاتحادية والولائية والسيادية ، وكذلك فى مجال الثروة القومية وعلى الفوقى والتحتى حتى يتحقق للنوبة المشاركة الفاعلة والعادلة في السلطة والثروة والخدمات الأخرى مما يولد الشعور والاحساس بالثقة لدي أبناء النوبة والرضا التام لكل إهل السودان لتجاوز مرارات الماضى والقبول بمبدأ العيش تحت سقف السودان الدولة الموحدة التى تسع جميع أبنائه بهذا التباين والتنوع.
وختاماً كما قال الأخ بابو عثمان وهو يختم مقاله يقول ( الى شعب جبال النوبة أجمعوا أشتاتكم .. ووطنوا أنفسكم ونظموا صفوفكم .. وإستشعروا المسئولية فى أنفسكم وفى جبال النوبة لنعيد لها سيرتها الاولى .. وأعلموا أن الحركة الشعبية ما عادت هى ذات الحركة الشعبية .. ولا السودان الجديد هو السودان الجديد .. والى منسوبيى الحركة الشعبية من أبناء جبال النوبة أقول لكم فكوا إرتباطكم بالحركة الشعبية والجنوب فلا هم سيصيرون نوبة ولا أنتم ستصيرون جنوبيين .. ولنضع أيدينا جميعاً فوق بعض لنأخذ حقوقنا من المركز وفق آليات نتفق عليها ..).
سدنى – استراليا 10 يونيو 2010 م
Adam Gamal Ahmed [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.