قال مسؤولو اغاثة إن رجالا مسلحين خطفوا عاملي اغاثة ألمانيين في اقليم دارفور بغرب السودان يوم الثلاثاء في أحدث واقعة في سلسلة من أعمال الخطف التي عطلت أعمال الاغاثة في الاقليم. وأضاف المسؤولون أن الالمانيين اللذين يعملان في وكالة (تشنيشيس هيلفسفيرك) خطفا من مجمعهما في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وهي المرة الاولى التي يدخل فيها خاطفون مدينة رئيسية في الاقليم. وقال كمال سايكي المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور "مساء أمس (الثلاثاء) جاء سبعة رجال من بينهم أربعة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف الى مجمع تشنيشيس هيلفسفيرك سيرا على الاقدام ... وخطفوا حارس أمن سودانيا واثنين من الموظفين الدوليين." وأضاف سايكي أن الخاطفين أخذوا الاسرى في عربة وأطلقوا سراح حارس الامن السوداني خارج نيالا. وستثير أنباء خطف الالمانيين من احدى عواصم ولايات دارفور الثلاث رعب منظمات الاغاثة الانسانية التي سحبت بالفعل العديد من عامليها الاجانب من مواقع نائية بعد موجة خطف. ويأتي خطف الالمانيين بعد شهر فقط من خطف موظفة معونة أمريكية تعمل لدى وكالة اغاثة مسيحية أمريكية خارج نيالا ولا تزال محتجزة. وخطف أربعة من أفراد قوة حفظ السلام المشتركة من جنوب أفريقيا وهما رجلان وامرأتان بعد أن غادروا قاعدتهم قرب نيالا في أبريل نيسان الماضي. وأطلق سراحهم بعد أسبوعين دون أن يمسهم سوء. وقال مسؤول اغاثة كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه ان الرجلين المخطوفين ألمانيان يعملان لدى وكالة تشنيشيس هيلفسفيرك وهي وكالة حكومية ألمانية تقدم مساعدات تقنية لمشروعات مساعدات اخرى وكانت ستنسحب من جنوب دارفور بعد ايام معدودة. وقال مسؤول الاغاثة "مسألة خطف أحد من داخل احدى المدن الرئيسية كانت مجرد مسألة وقت." وأضاف المسؤول أن الجماعات العاملة في مجال المساعدات عززت الامن وجعلت من الصعب على العصابات خطف عاملين من المواقع النائية. وقالت الحكومة السودانية ووكالات المعونة التي تعرض موظفوها للخطف انهم لم يدفعوا قط فدية لاطلاق سراح الرهائن الذين أطلق سراحهم جميعا دون أن يصابوا بأذى. ولكن يعتقد أن شائعات عن دفع مبالغ مالية كبيرة أشعلت موجة من أعمال الخطف التي نفذ الكثير منها فيما يبدو شبان يسعون وراء المال. واتهمت جماعات التمرد في دارفور الحكومة السودانية بدعم أعمال الخطف لترويع عمال المعونة وهو اتهام تنفيه الخرطوم. وأبلغت جماعات المعونة في دارفور عن تزايد العداء لموظفيها بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمواجهة اتهامات باصدار أوامر بارتكاب جرائم حرب في دارفور في مارس اذار 2009 . واتهم البشير جماعات الاغاثة الانسانية بنقل معلومات الى المحكمة وتنفي الجماعات ذلك. وبدأت أعمال الخطف التي لم يسمع عنها من قبل في الاقليم بعد صدور اتهام المحكمة مباشرة