سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يكبد حركة العدل خسائر فادحة في معارك بجبال «عدولة»...الخرطوم تكشف عن اتصالات مع طرابلس للحد من حركة خليل اختطاف عاملي إغاثة ألمانيين بمدينة نيالا
تجددت أمس معارك القوات المسلحة وحركة العدل والمساواة بدارفور لليوم الثاني على التوالي في منطقة أم «كتكوت» «وعزبان» وجبال «عدولة» وتكبدت حركة العدل خلال الاشتباكات خسائر فادحة في الارواح والعتاد. وأكد المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، مُواصلة القوات لانتصاراتها على متمردي الحركة. وقال الصوارمي في تصريح صحفي أمس، إنّ القوات المسلحة بعد أن كَبّدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بمنطقة عزبان، حاولت الحركة القيام بعمل انتقامي، فهجمت على القوات المسلحة بمنطقة «أم كتكوت» مساء أمس، وقال إنّ الجيش صدهم واستولى على (5) عربات ودمّر (10) إضافة إلى بعض الأسلحة والذخائر، وأضاف الصوارمي أنّ حركة العدل والمساواة قامت في تمام الساعة (12) من ظهر أمس بهجوم آخر على الجيش في «أم كتكوت»، فَتَصَدّت لها القوات المسلحة مرة اخرى، وأحدثت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واستولت على (8) عربات مسلحة و(13) سيارة، وأضاف الصوارمي: ليست هناك إحصائية دقيقة حتى الآن عن الخسائر في الأرواح والجرحى من الجانبين، مُشيراً إلى أنّ أعمال المطاردة مازالت جارية، وأكّدَ الصوارمي أنّ القوات المسلحة ستواصل بسط سيطرتها على منطقة عدولة من أجل تأمين المواطنين. من ناحيتها أعْلنت وزارة الخارجية عن إتصالات مع الجانب الليبي للحد من تحركات خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الذي وصفته بأنّه اختار طريق الحرب وظَلّ يدلي بتصريحات صحفية بتجهيز عمليات عسكرية والعودة للخرطوم مرةً أخرى. وعبّر معاوية عثمان خالد المتحدث الرسمي باسم الخارجية للصحفيين أمس، عن رفض الحكومة لهذا النوع من التوجه العدائي، وأضاف: لا نريد لمثل هذه التوجهات أن تخرج من الأراضي الليبية، وقال: نعمل لإبلاغ ليبيا للحد من هذه التحركات التي تقوم بها حركة العدل والمساواة، وأضاف معاوية أن وجود خليل في ليبيا غير مرغوبٍ فيه، وقد فضّل طريق الحرب على السلام بالرغم من توافر فرص السلام عبر التفاوض. من ناحية ثانية قال مسؤول إغاثة إنّ رجالاً مجهولين خطفوا ألمانييْن من عاملي الإغاثة في دارفور أمس الأول من مدينة نيالا. وأوضح المسؤول، بحسب «رويترز» أنّ الألمانييْن يعملان لدى وكالة «تشنيشيس هيلفسفيرك» الحكومية الألمانية التي تقدم مساعدات تقنية لمشروعات مُساعدات أخرى، التي كانت ستنسحب من جنوب دارفور بعد أيامٍ مَعدودةٍ نظراً لنقص التمويل. وذكر مسؤول الإغاثة أن الخاطفين أخذوا سودانياً من مجمع نيالا، لكنّهم أفرجوا عنه في وقتٍ لاحقٍ.وقَالت حكومة ولاية جنوب دارفور، إنّ العاملين الألمانيين اللذين تم اختطافهما على يد مجهولين امس بنيالا يعملان في شركةI.H.W الألمانية لصيانة السيارات وليست لديهما علاقة بالعمل الإنساني بالولاية. وأكّد جمال يوسف مفوض العون الإنساني بجنوب دارفور ل (أس. أم. سي) أمس، أنّ القوات الشرطية والأمنية بالولاية تسعى لملاحقة الخاطفين.