القاهرة تتبنى ورشة عمل لتقريب وجهات النظر بين شريكي الحكم في السودان اوائل أغسطس المقبل القاهرة- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] علمت أفريقيا اليوم www.africaalyom.com من مصادرها أن قضية حلايب ملف خلافي بين القاهرةوالخرطوم لايناقش إلا على مستوى الرئيسين مبارك والبشير. ونفت ذات المصادر ماتردد عن إرسال الخرطوم لوفد إلى القاهرة لمعالجة آثار الموقف الذي نتج بعد تصريحات الرئيس البشير حول أن حلايب سودانية وستظل سودانية. وأوضحت المصادر أن الوفد الأمني المصري الذي ذهب للخرطوم وجوبا بعد تصريحات وزير الخارجية " على كرتي" عن التقليل بالدور المصري بالسودان أن هذا الوفد كانت مهمته تنحصر في دعوة الشريكين بالحكم في السودان ( المؤتمرالوطني- الحركة الشعبية) إلى مواصلة الحوار الذي تبنته القاهرة بينهما, بتحديد جولة جديدة من المباحثات لإحتواء خلافات الشريكين في إتفاقية السلام الشامل بالسودان, ونفت المصادر أن يكون الوفد قد ذهب السودان بغرض الحديث عن تصريحات "كرتي", كما أعلنت المصادر أن الوفد المصري عاد إلى بلاده الأسبوع الماضي, وأن هناك ورشة عمل ستبدأ بين الشيريكين بالقاهرة في أوائل أغسطس المقبل. وأكد " هانئ رسلان" رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن وجهتي النظر المصرية والسودانية حول حلايب معروفة , مشيرا إلي أنه لا ينبغي أن يبقي " المثلث " مثل حصان " طروادة " يتم إثارتها بين وقت وآخر . وقال رسلان في تصريح صحفي تعليقا علي تجديد إعلان الرئيس البشير أن " حلايب سودانية وستظل سودانية ": يجب أن تحل هذه القضية في إطار العلاقة الودية بين الشقيقتين مصر والسودان ، متسائلا عن السبب وراء الحديث عن حلايب في الوقت الراهن بالنظر إلي التحديات التي تواجه السودان في المرحلة الحالية . وأكد رسلان أن العلاقة بين القاهرةوالخرطوم تحتاج حوار موسع ومعمق يتسم بالشفافية والصراحة والوضوح من أجل التوصل إلي تعريفات دقيقة للمصالح المشتركة , مشيرا إلي أهمية عدم اقتصار هذا الحوار علي الحكومتين فقط ، وتوسيعه لتشارك فيه النخبة السياسية في البلدين . وحذر رسلان من خطورة الانزلاق إلي تراشق إعلامي حول هذا الموضوع , مؤكدا أن المصالح المشتركة بين البلدين هي الأهم في الوقت الراهن . من جانبها قالت " د. أماني الطويل" الخبير بمركز الأهرام الإستراتيجي ل " أفريقيا اليوم" أن تصريحات البشير كانت في إطار مخاطبته لمواطني شرق السودان, وأن حلايب لابد أن تطرح في هذه المنطقة التابعة لها, مضيفة أعتقد أن الرئيس تناولها ليس من منطلق التصعيد مع مصر, بل لضرورة طرحها, مبينة أن مصر في المقابل لم ترد تصعيد القضية, وأنها تسير في حل المشكلة بشكل تكاملي, مشيرة أن التصعيد الإعلامي بين البلدين حول هذه القضية هو تصعيد لايخدم القضية, ودعت الإعلاميين للقيام بدور أساسي في إطار التفاهم في إيجاد مخرج لهذه القضية.