[email protected] مقدمة ذكرنا في الحلقة الأولي من هذه المقالة , أن السيد ديفيد ساكس , كاتب راتب في جريدة الميل والقارديان , التي تصدر باللغة الانجليزية في جوهانسبيرج . وهو قريب من الرئيس السابق تابو امبيكي ، الذي يتحفه ببعض الونسات الدقاقة , التي ينشرها ساكس , من ان لاخر , في مدونته : http://www.mg.co.za ولكن في قالب من هزل ثقيل , لا يعتور صحة المعلومة , التي تحتويها حكاوي واقاصيص ساكس ! نستميح القارئ الكريم عذراً في تخريمة قصيرة , نتوقف فيها عن مواصلة استعراض ونسات الرئيس امبيكي مع الرئيس سلفاكير , لكي نحاول القاء بعض الضوء , في هذه الحلقة الثالثة , علي ردة فعل وافعال ثلاثة فرسان , للواقعة التي وقعت يوم الاثنين الموافق 12 يوليو 2010م , باعلان محكمة الجنايات الدولية اضافة ثلاثة تهم ابادة جماعية لامر قبض الرئيس البشير . + الفارس الاول هو الرئيس سلفاكير ! الذي يمثل القوم الذين جعلوا اصابعهم في اذانهم , واستغثوا ثيابهم , واصروا , واستكبروا استكبارا ؟ الرئيس سلفاكير الذي لا يري قومه الا ما يري ؟ ولا يهديهم سبيل الرشاد ؟ + الفارس الثاني السيد الامام , حكيم هذه الامة , وضميرها الحي , ومن المفلحين الذين ذكرهم الله تعالي في الاية 104 من سورة ال عمران : ( ولتكن منكم امة يدعون الي الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ) . (104 – ال عمران) . + الفارس الثالث الرئيس السابق امبيكي , الذي يمثل التدخل الاقليمي والدولي في شؤون بلاد السودان ! الامر الذي لم يعرفه اهل بلاد السودان ! قبل أختطاف ابالسة الانقاذ , خلسة وذات ليل بهيم , للنظام الديمقراطي في بلاد اهل السودان . الفارس الاول ... الرئيس سلفاكير : ردد الرئيس سلفاكير في اسئ بالغ كلمات ابن العشرين : ستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالاخبار من لم تزود ردد الرئيس سلفاكير الكلمات المذكورة اعلاه , وهو يستمع لمحكمة الجنايات الدولية تعلن يوم الاثنين الموافق 12 يوليو 2010م , اضافة تهمة الابادة الجماعية لامر قبض الرئيس البشير . جقلب الرئيس سلفاكير واصابته ام هلا هلا ؟ وخاف ان يموت سنبلة حلم يوم الاحد 9 يناير 2011م , في العجاجة التي سوف تطلقها كلاب اللوبيات الصهيونية في امريكا ؟ الابادة الجماعية لهذه الكلاب بمثابة الخرقة الحمراء لثيران اسبانيا . استدعي الرئيس سلفاكير مستشاريه الامريكان ( عصابة العشرة ) , وعلي رأسهم الثعلب العجوز روجر ونتر , لينقذوه من هذه الورطة , التي رماها فيه اوكامبو التعيس ؟ قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ! والأمرأليكم , يا فخامة الرئيس سلفاكير , فأنظروا ماذا تأمرون ؟ طبخت عصابة العشرة , وعلي عجل , خطة اسعافية ( من ركيزتين ) ، قام الرئيس سلفاكير بتفعيلها فوراً , وعلي التو . في الركيزة الاولي اعلن القائد ياسر عرمان بان الرئيس سلفاكير سوف يتصل بالزعيم عبد الواحد النور , وبالدكتور خليل ابراهيم لكي يطلب منهما ان يلعنا الشيطان , وأن يقبلا , في نفس الوقت , بالتفاوض مع شياطين الانس والجن الانقاذية , حتي لو كان تفاوضاً اسمياً هوائياً ديكورياً , والي ان تهدأ الاحوال في دارفور خلال ال 24 اسبوعاً المتبقية علي عقد الاستفتاء ! لكي يتم عقد الاستفتاء في هدؤ وسلاسة ! وبعد عقد الاستفتاء , وفقط بعده , يمكن للزعيم عبد الواحد والدكتور خليل ان يعملا السبعة وذمتها مع ابالسة الانقاذ . لم تكلف عصابة العشرة الامريكية , ولا الرئيس سلفاكير , أنفسهم أستعراض الأسئلة المفتاحية الاتية : + ألم يوقع نظام الانقاذ مع حركة العدل والمساوة ( الدوحة - 21 فبراير 2010 ) , أتفاقية أطارية للسلام ووقف أطلاق النار ؟ + ألم ينغض نظام الأنقاذ الأتفاقية ألمذكورة أعلاه ,بأعتداء قواته ومليشياته المسلحة علي مواقع حركة العدل والمساواة , بعد يوم واحد من حفل توقيع الاتفاقية اعلاه ؟ الم تستمر هذه الاعتداءات من يومها , وحتي يوم السبت الموافق 17 يوليو 2010 , حين أعلن نظام الأنقاذ مقتل 300 محاربأ من محاربي حركة العدل والمساواة , في منطقة الكومة , شرق الفاشر , ومنطقة عدولة جنوبالفاشر ؟ + ألم يستعدي نظام الأنقاذ الانتربول علي الدكتور خليل أبراهيم ؟ + ألم يضغط نظام الأنقاذ علي تشاد , وليبيا , ومصر , وبقية دول الجوار الافريقي والعربي لعزل الدكتور خليل وحركته ؟ أذا كان الأمر كذلك , وهو فعلأ كذلك , لماذا لا يسعي الرئيس سلفاكير لمناقشة الموضوع مع نظام الأنقاذ , الذي يواصل الأعتداءات والتجاوزات والخروقات والحرابات , بدلأ من محاولة الضغط علي الطرف الدارفوري الاضعف والضحية ؟ أم علي القلوب أقفالها ؟ حسب نصيحة عصابة العشرة الامريكية , فان الرئيس سلفاكير لا تهمه دارفور , ولا تهمه الاحوال الماساوية التي يعيشها اكثر من ثلاثة مليون لاجئ ونازح دارفوري , في معسكرات الذل والهوان ؟ عصابة العشرة الامريكية , التي تقدم المشورة للرئيس سلفاكير , تنصحه بان ينهي عن خلق ويأتي بمثله ؟ بان يطلب من زعماء دارفور الانكسار والخنوع لابالسة الانقاذ , بينما هو ( الرئيس سلفاكير ؟ ) يرفع رأسه متحدياً لابالسة الانقاذ وللشعب السوداني قاطبة ؟ اعمت حمي الاستفتاء عيون الرئيس سلفاكير فصار لا يبصر ولا يري ؟ حقاً وصدقاً هو من اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي , فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ؟ هو من اؤلئك الذين قال فيهم سبحانه وتعالي : مثلهم كمثل الذي استوقد نارا , فلما اضاءت ما حوله , ذهب الله بنورهم , وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لا يرجعون . ( 17 + 18 – البقرة ) والا فكيف يسيغ الرئيس سلفاكير لنفسه الضغط علي الضحية ؟ ويترك الجلاد ؟ كيف يسمح لنفسه ان يطعن في ضل الفيل ويترك الفيل ؟ لماذا لا يحاور الرئيس سلفاكير ابالسة الانقاذ ؟ ويصل معهم الي كلمة سواء بخصوص دارفور ؟ بدلاً من الضغط علي زعماء دارفور المساكين لتقديم التنازلات ؟ ثم منذ متي اصبح الرئيس سلفاكير يؤمن بكلام ابالسة الانقاذ , وبوعودهم الفارغة , ومواثيقهم الافرغ . الرئيس سلفاكير يدق علي الباب الخطأ ! ويتلفن النمرة الغلط ! في دروشته الاستفتائية ! ولكن ماذا تقول عن ذلك الذي يبحث عن الاستفتاء في خشم البقرة ؟ يريد الرئيس سلفاكير ان يبيع قضية دارفور علي محراب الاستفتاء ! وبعد الاستفتاء ... فلا مانع من وصول الطوفان ... ليس فقط الي دارفور , وانما الي كل بلاد السودان الشمالي ! في الفترة المتبقية علي الأستفتاء , يريد الرئيس سلفاكير ان يدفن امر قبض الرئيس البشير في حفرة دارفور ! ولكنه يحاكي من يهيل التراب علي الظل لكي يدفنه , ويأبي الظل الا البقاء في مكانه , ودوماً فوق التراب . محاولات الرئيس سلفاكير لاخضاع زعماء دارفور لسيطرة ابالسة الانقاذ , خلال الفترة المتبقية علي الاستفتاء , محاولات عبثية وصفرية ! وتفضح انتهازية مرضية , لا ترعي ولا تحترم ارواح اكثر من 300 الف شهيد دارفوري , واكثر من 3 مليون متشرد دارفوري. الركيزة الثانية من خطة عصابة العشرة مستشارين , تخص القس فرانكلين جراهام في شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية . تلفن الرئيس سلفاكير للقس فرانكلين جراهام ! وقال له في عبرات تضرعية : سماحة الاب المحترم : في يوم الاثنين الموافق 12 يوليو 2010م , انزعجنا غاية الانزعاج لسماع قرار محكمة الجنايات الدولية , اضافة تهمة الابادة الجماعية لملف امر قبض الرئيس البشير ؟ سماحة الاب المحترم : الشعب الجنوبي قلق وفي أشد حالات الأنزعاج , من اعلان محكمة الجنايات الدولية تضمين تهمة الأبادة الجماعية في أمر قبض الرئيس البشير الان , وقبل يوم الأحد 9يناير 2011. ذلك ان كلاب اللوبيات الصهيونية في امريكا تنتظر , بفارغ الصبر , اعلان المحكمة تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير لكي , تقوم بالنباح والخربشة والعض في ادارة اوباما , لكي تتخذ أجراءا ً حاسماً وفورياً , للقبض علي الرئيس البشير , ومحاكمته قبل ان يبدأ في ابادة جماعية ثانية لليهود . كما تعرف , سماحتكم , فأن اليهود يربطون اي ابادة جماعية بالهولوكست الذي اصابهم ويرددون دوماً في ادبياتهم : لن يحدث مرة أخرى . Never Again سوف يضطر اوباما للانحناء امام الطوفان اليهودي , خصوصاً وانتخابات نوفمبر التكميلية لمجلسي الكونغرس علي الابواب ! وربما اختطفت المقاتلات الفرنسية طائرة الرئيس البشير , وهو في طريقه الي دارفور , او بورتسودان , وتحويل مسارها للقاعدة الفرنسية في جيبوتي او انجمينا , للقبض علي الرئيس البشير , وحمله مخفوراً الي لاهاي . قرار مجلس الامن 1593 وكذلك قانون الأبادة الجماعية الدولي , يدعوان اي عضو في الاممالمتحدة , المساعدة في تفعيل امر قبض الرئيس البشير , والقبض علي ومحاكمة مرتكبي جرائم الأبادة الجماعية , علي التوالي ! وهكذا أجراء يقود الي المواجهة الخشنة مع نظام الأنقاذ , والعمل على إسقاطه , وملاحقة جميع قادته ! وبعدها سوف تهب العجاجة التي ترمي بشرر ! ويختلط الحابل بالنابل ! وتجوط المسألة ! ونصبح كلنا في حيص بيص ! لن يقبل نظام الخرطوم بعقد الاستفتاء في ميعاده , بل سوف يرفع في وجوهنا قميص عثمان ( امر قبض الرئيس البشير ؟ ) , ويتخذه ذريعة لعدم عقد الاستفتاء . هذا السيناريو الخبيث يطير النوم من عيوني , سماحتكم , ويجعلني ارقا طول الليل , اذا ما فكرت في تداعياته . الله يكضب الشينة , سماحتكم ! واستطرد الرئيس سلفاكير , متضرعأ : عدم عقد الاستفتاء في مواعيده سوف يؤخر الظهور الثاني للمسيح ! كما تقول بذلك دوماً يا سماحة الاب المحترم ؟ نتضرع اليك , يا سماحة الاب المحترم , ان تتكرم مشكورأ , بالاتصال باللوبيات الصهيونية في امريكا لكي تمسك كلابها في عقالها , الي ما بعد استفتاء يوم الاحد 9 يناير 2011م ! أقل من ستة شهور تفصلنا عن موعد الاستفتاء ! وبعد عقد الاستفتاء يمكن لهذه الكلاب ان تنهش , ليس فقط في جسم الرئيس البشير , واجسام عصابة ال 370 في قائمة اوكامبو السوداء , بل يمكنها ان تنهش في اجسام كل الجلابة والمندكورو من كوستي الي حلفا , ومن الجنينة الي بورتسودان ؟ هؤلاء واؤلئك هم العدو فاحذرهم , يا سماحة الاب المحترم , قاتلهم الله اني يؤفكون . وفهم القس فرانكلين الكلام ! وبدأت الالة الجهنمية الشيطانية في الدوران ؟ أنها ترمي بشرر ؟ الفارس الثاني ... السيد الامام : يغوص السيد الامام في بحوره الفكرية الواسعة والعميقة , ويرمي لنا من حين لاخر , ببعض الدرر , في شكل تعبيرات في كلمتين ثلاثة , تختزل , في احاطة وشمولية ، الموقف السياسي العام في جملته ! واخر هذه الدرر كان توصيف السيد الامام بان ميعاد الاستفتاء قد اكتسب قدسية سياسية ؟ نعم ... قدسية سياسية ؟ نعم ... الرئيس سلفاكير قد ابتدع السورة نمرة 115 ؟ وهي سورة الاستفتاء ! وهي جوباوية ! مباشرة بعد سورة الناس ، السورة نمرة 114 , وهي مكية . أصبحت عملية وميعاد الأستفتاء من قطعيات الوحي , وحي يوحي , قول منزل , بقرة مقدسة , لا تقبل المراجعة , بل الألتزام الكامل , كما سوف نبين في الحلقة القادمة مع أمبيكي واللوبي الصهيوني ؟