بقلم: مبارك عبدالرحمن احمد اردول كانت الحرب ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان جبال النوبة في بدايات النضال تخاض من قبل الجلابة ووكلائهم في شكل حروبات ضروسة كتائب مجاهدين ودفاع شعبي واخوات نسيبة وعاشقي حور الجنان بين ادغال دري وتنقلي وتلشي وشنقارو ، او اتباع سياسات الارض المحروقة وتجويع الاهالي العزل وتكفيرهم واستباحة دماءهم واموالهم وسبي نساءهم ، لكنها تبدلت الان وسائلها والياتها فالثابت دوما هم الاعداء هم الشخصيات الاولي ولكن في ادوار مختلفة والهدف كان ومازال محورا اساسيا في حروبهم الا وهو القضاء الكامل لاي تحرك من قبل شعب جبال النوبة تجاه التحرر والانعتاق السياسي من قبضة المركز واستعباده، دور ادوار هؤلا المرتزقة تارة مجاهدين وتارة مفاوضيين وكتاب مدافعين عن قضية النوبة تارة اخري، يا لها من تغمس ادوار مسرحية لصرف مناضلي شعبي من قضيتهم وعدوهم الاساسي (الجلابة ووكلائهم). بدلا من كنا نسمع بان العدوء هجم وحاصر القائد محمد جمعة نايل وابطاله في تلشي الان اصبحنا نسمع ان فلانا وعلانا سفه وسب الحركة ونصب كمين ضد الحركة في سودانايل وغيرها من المواقع الالكترونية والصحف الصفراء (عفوا استاذ طارق واصحاب المواقع الاخري) ، وايضا كنا نسمع ان الطائرات الحكومية قصفت مدارس (بجبجا) في كاودة وقتلت اطفال الفصول الاولية اصبحنا نري لهم اليوم مهرجانات تضج في اطراف العاصمة ومساحات صحفية يومية كل مصبها الانتقاص اي تحرك تجاه نيل الحقوق الاساسية المستحقة لشعبنا ، بل ان منهم من كرس جهده وماله المسحوت لتحقيق غايات منظوماتهم التي تربوا عليها. لا استعجب ان يستقل هؤلا اخطاء الحركة الشعبية ولا ننكرها ليس في تقوييمها ولكن في التسفيه بها لاننا تعودنا انه كانت كتائب المجاهدين التي تهاجم الحركة كان اغلب قاداتها من النوبة او من يدعون انهم من هذا الاقليم فلا جديد في الامر فاذا كانوا في السابق حاربوا ابطالنا بالسلاح فليسوا علي متعجب ان يحاربوهم الان بغيره ، ولكن يصعب الان التمييز بينهم لان في السابق كانت الفواصل واضحة وكان المركز يحتضنهم افرادا وجماعات لان الغزاة دوما في حوجة ماساة الي دلائل ولكن في السلام لفظتهم مواعينهم الي الخارج فظلت ادوارهم محفوظة معهم ومنهم من ترك مقعده معهم وجاء الي عدوه في السابق وتغلغل وتغلغل وظن انه وصل واراد ان يستدير عجلة القيادة في اتجاهه ليكامل الادوار الناقصة لتحقيق الهدف اعلاه فأخطأ التصويب. اقول لكم ما هو الجديد فالحركة التي رفعت شعارها مازال هو نفس الشعار والاهداف، والجبهة الاسلامية التي تربيتم علي ادبياتها هي نفسها ، والمواقف بين الاثنين هي الغاء الاخر كما هو معرف لديهم الاثنين فمشروع السودان الجديد العلماني الديمقراطي التعددي يقوم علي انقاض المشروع الحضاري او مشروع السودان القديم الشمولي ذو الثقافة والديانة الواحدة ، فاذا فشل دعاة مشروع السودان الجديد في تحقيق الهدف فاليقرر شعوب المناطق المهمشة مصيرهم ، هذا هو الطريق الذي رسمه مخططوا مشروع السودان الجديد . عندما فوض الجنوبيين د.جون للحديث نيابة عنهم في نيفاشا لم يفعلها شعب النوبة لذلك كانت الرجوع الي التشاور مع الشعب لاكمال نواقص الاتفاق فاذا كانت لكم فلاحة فاكملوا هذه الحقوق مع الحركة الان . فالذين يبكون بظلم نيفاشا اليوم كانوا في طاولة الجلابة ضد الحركة في نيفاشا ويعلمون ان حقوقهم مسلوبة من الجلابة انفسهم ولكن لا ارادة لهم ولا جراءة عن قول الحق فلماذا التناقض . اين انتم عند مجد الجلابة في بلدنا عند استباحة ارضنا وشعبنا واموالنا لماذا تخرصتم هل ما كانت عندكم هذا الاقلام و الالسنة دعونا نسالكم سوأل:- هل الجنوبيين هم من ظلمونا واستلبوا حقوقنا ؟ من ياخذ بترولنا ؟ من يضع المناهج التعليمية التي لا تعكس تنوعنا ؟ من يفرض لنا الديانة التي لا تجمعنا ؟ من الذي يفرض لنا الثقافة الواحدة ؟ من الذي لا يريد ان يمثلنا في الوظائف العليا (سفراء وقناصل وكبار الضباط..الخ) ؟ من الذي لايريد ان نحكم نفسنا بانفسنا ويلتف حول قضايانا ؟ من الذي فاوضه الجنوبيين واخذوا حقوقهم منه ؟ هل هو الذي اخذ حقنا وحق اخوتنا الجنوبيين والفور ؟ من هو الذي ارسل جنوده لقتلنا ؟ من الذي يريد ويريد ان يظل يحكمنا؟ من هو الذي يريدنا دوما ان نخدمه ونخده ونسيده ويستعبدنا؟ نحن نعرف اين توجد حقوقنا ولا نلتفت الي صغائر الاشياء التي قد تعيق تقدمنا فالي الامام ايها الرفاق والنصر اكيد. mubarak ahmed [[email protected]]