حسب أحدث إحصاءات الانترنت الدولية ، فإن ترتيب أكبر اللغات العالمية من حيث عدد الناطقين بها هو كالآتي: الصينية ، الإنجليزية ، الروسية، الهندية، الأسبانية، الألمانية، اليابانية، البنغالية، العربية والفرنسية ، أما ترتيب أكبر اللغات العالمية من حيث استخدام الانترنت فهو كالآتي: الانجليزية ، الصينية، الأسبانية ، اليابانية ، البرتغالية ، الألمانية، العربية ، الفرنسية، الروسية والكورية ، أما ترتيب اللغات العالمية الأسرع انتشاراً فهو كالآتي: البرتغالية، الأسبانية ، الصينية والإنجليزية، ويُلاحظ أن معظم دول العالم الأول، كاليابان وألمانيا ، تستخدم اللغة الأم في التعليم الابتدائي والجامعي رغم انتشار الانجليزية فيها كلغة ثانية وهذه سياسية صحيحة علمياً لأن الثابت أن الفهم الأمثل والأسرع يكون باللغة الأم لا باللغة المكتسبة كذلك فإن التعليم باللغة الأم ينم عن احترام المنظومة الثقافية والقيمية المرتبطة بها. ورغم أن اللغة الأمريكية الإنجليزية تختلف في بعض قواعدها عن اللغة الإنجليزية الأنجلوسكسونية إلا أن المصلحة المشتركة قد دفعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى وضع خطة استراتيجية مشتركة لتوسيع نشر الانجليزية في العالم بغرض زيادة تفوقهما الحضاري في كل المجالات حسبما ورد في كتاب "الإمبريالية اللغوية" للمؤلف البريطاني روبرت فيلبسون ، ولعل استعمار انجلترا لمعظم دول العالم في القرن الماضي والهيمنة العلمية والإعلامية الحالية لأمريكا وانجلترا قد ساعدا على انتشار الانجليزية وبالطبع فليس هناك أي تحفظ على قيام أي أمة بنشر لغتها لكن يجب على الأمم الأخرى أن تحافظ على لغاتها وتعتز بها وتسعى إلى نشرها بالمثل. ورغم أن اللغة العربية هي لغة الدين الإسلامي وهو الدين الأسرع انتشاراً في العالم حسب أحدث إحصاءات مواقع الانترنت الغربية إلا أن ذلك وحده لا يضمن السيادة العالمية للغة العربية ويُلاحظ أن بعض المجتمعات العربية تعلي من شأن اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية ويعتز ابناؤها بالحديث باللغة الأجنبية ويستحون من الحديث بالعربية وهذا وضع مقلوب يحتاج إلى استعدال سياسي واجتماعي فعال ولذلك يتعين على الدول العربية وضع خطة استراتيجية مشتركة لنشر اللغة العربية محلياً وعالمياً لأن ذلك هو السبيل الوحيد للتقدم العلمي والثقافي فيجب إصلاح مناهج التعليم الإبتدائي والجامعي بحيث تكون اللغة العربية هي اللغة الأساس مع عدم إهمال اللغات الأجنبية التي تتسيد حالياً مجالات العلوم والتكنولوجيا ، وينبغي تغيير أسلوب تعليم اللغة العربية بحيث يتم تعليمها بأسلوب عصري جذاب لا أسلوب التلقين الجاف الممل كذلك يجب تصميم مواقع إلكترونية مجانية مبسطة نحوياً تحتوي على أمثلة عصرية لتعليم العربية محلياً ودولياً على غرار موقع النادي الانجليزي والنادي الأمريكي الانجليزي المجانيين ومواقع اختبارات الانجليزية المجانية لأن من شأن هكذا تسهيلات لغوية عصرية أن تساهم بقوة في نشر اللغات حسبما أثبتته أحدث احصاءات الانترنت الدولية. فيصل علي سليمان الدابي المحامي