مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار النوبي- النوبي: إتفاقية السلام الشامل ... بقلم: صديق منصور الناير
نشر في سودانيل يوم 07 - 08 - 2010


إتفاقية السلام الشامل
الراهن السياسي وضبابية المستقبل لولايتي جنوب كردفان /جبال النوبة والنيل الازرق
الحوار النوبي – النوبي ضرورة قصوي وحوار أبناء ولاية جنوب كردفان لا بد منه
بقلم: صديق منصور الناير
كنت واحدا من الذين تناولوا إتفاقية السلام الشامل في السودان بالنقد والتحليل من الجوانب السياسية والإستراتيجية وذلك عندما كان الصراع علي اشده في منبر إيقاد التفاوضي بين طرفي الشراكة , الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والتي افضت في نهاية المطاف الي توقيع إتفاقية السلام الشامل في9يناير 2005م وفي رأيي الشخصي اعتبر هذه الوثيقة اي إتفاقية السلام السوداني من اهم الوثائق في تاريخ السودان الحديث رغم الإخفاقات الكبيرة والضبابية في الكثير من نصوصها, واقول بأنها مهمه خاصة إذا تم التعامل معها بصورة موضوعية وبالروح الوطنية الخالصة كبرنامج مهم في هذا المنعطف الهام من تاريخ السودان الحديث فهي تقدم الحل لكل مشاكل السودان المزمنة ولكنها في الوقت ذاته يمكن ان تصبح بزرة الشر ليتمزق السودان علي اساسه في حال التعامل معها بعقلية الهيمنة وإدعاء الشطارة علي الآخرين , الحقيقة التي لا ينكرها احد ( إلا المكابرين وهم كثر واعني هنا تجار السياسة) هي ان ولايتي جنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الازرق قد خرجتا من مولد إتفاقية السلام بلا حمص وسنري من خلال السرد والتحليل فيما يلي كيف ذلك من خلال الاسئلة الكثيرة والتي تفرض نفسها و تحتاج الي إجابات صريحه وواضحه.
كنت مديرا للثقافة والإعلام في إقليم جبال النوبة أحد الاقاليم الخمسة للحركة الشعبية لتحرير السودان قبل الانتقال للعمل كنائب لرئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان وذلك حسب التكليف الذي جاءني من قيادة الحركة الشعبية في الولاية وقد كان اللواء إسماعيل خميس جلاب هو من يتسنم قيادتها والحقيقة هو ان اللواء جلاب رغم رئاسته للحركة الشعبية في الولاية إلا انه كان ديمقراطيا للحد الكبير فهو لا يتدخل في شئون مؤسسات الحركة الشعبية خاصة الكتله البرلمانيه في المجلس التشريعي الولائي إلا بالتشاور والنصح والتوجيه فمثلا إختيار قيادة اللجان ونائب رئيس المجلس والرائد جاءت بصوره ديمقراطية وبمعايير حددها اعضاء الكتلة بإتفاق وتراض كامل وتم إعلام اللواء جلاب رئيس الحركه والعميد سايمون كالو بما حدث للعلم وهذا ليس إنتقاصا من مسئوليلتهما ولكن كان ذلك تقديرامنهما لقدرات المكلفين من ناحية وتقسيم الفرص جغرافيا لتتناسب والإستراتيجية العامة لتنفيذ البرنامج الذي كلفنا بتنفيذه في المجلس التشيعي.وحقيقة نشكرهما لهذه الثقة التي مكنتا من إنجاز مهامنا في حدود قدراتنا وإمكانياتنا المحدوده . منذ ذلك التاريخ اي الانضمام للمجلس التشريعي لا ادري حقيقة ما حدث بيني والكتابة في المجال السياسي وكل ما في الامر هو انني إنقطعت عن الكتابة ربما لحساسية الوضع الدستوري لشخصي كقيادي في الحركة الشعبية وعلمي التام بخطورة الاعلام واهميته في ذات الوقت لإيصال الرسالة الفاعلة التي كثيرا ما تساعد في تحقيق الاهداف الإستراتيجية واعتقد بان الكراهية جاءتني من زاوية الاختيار الديمقراطي من رفاقي في الكتلة البرلمانية واشكرهم علي تلك الثقة فهناك من يعتقد بانهم هم الاولي لهذا المنصب دون مراعاة القدرات والتأهيل لذلك , فكانت البداية للصراع والاحقاد ويبدو ان اللواء جلاب نفسه واجه تيارات معارضه قويه رغم انه لا ذنب له في التعيين كوالي للولاية ولخصوصية العلاقة النابعة من الاحترام المتبادل بيننا زادت الاحقاد والإستهداف السياسي داخل التنظيم الواحد , لقد كان جلاب قائدا حقيقيا فرغم التيارت العاصفه ضده إلا انه كان هادئا واثقا من نفسه ومستمعا حتي لمعارضيه ويناشدهم للسمو فوق الصغائر للتماسك والتمسك بتنفيذ برنامج الحركة كل في موقعه فبذلك وضع الاسس لكل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والسياسية والعسكرية بصورة إستباقيةلإدارة شئون الحركة الشعبية في الولاية كتنظيم سياسي يدخل تجربه سياسية جديده من خلال التحول من حركة ثورية الي مؤسسات الدولة الحديثة , وحقيقة جاء اللواء دانيال كودي في نفس المسار الذي سلكه سلفه جلاب في قيادة الولاية من حيث إحترام المؤسسات والتشاور والنصح والتوجيه ورغم بعض الملاحظات علي اداءه إلا انه ظلم فلا احد كان يدري ما سيؤل إليه الحال من بعده .
لقد تخليت حتي من التصريحات الصحفية إلا في مجال الإختصاص وعند الضرورة الي ان تم الفصل التعسفي لشخصي ومجموعه اخري احسبها كبيره ومهمة خاصة في هذه المرحله المفصلية من تاريخ الحركة الشعبية في التحول الديقراطي وكان ذلك حقيقة من قيادة الحركة الشعبية في الولاية والمتمثلة في شخصية الفريق عبدالعزيز آدم الحلو , والواقع الذي اذكره تماما هو ذهابنا الية بحسن نية لإقناعه للحضور الي الولاية والمساعده بكارزميته السياسية والعسكرية لمواجهة تحديات الانتخابات وحينها لم نكن ندري ما كان يخفية لنا من كراهية ..... لقد دخلنا الشك في قدراتنا وسلوكنا رغم إلتفاف جماهير الحركة الشعبية حولنا وحينها إعتقدنا بأننا كنا بالفعل خميرة عكننه لسير الحركة الشعبية في تنفيذ الإتفاقية بالولاية وحتي لو كنا كذلك أعتقد انه من الممكن التعامل بصورة موضوعية وحضارية للمحافظة علي تماسك الحركة بالولاية بدلا من الفصل والإبعاد بهذه الصورة الإنتقامية المشينة والتي لا تمت الي قيم وادبايات الحركة الشعبية التي عرفناها وتمسكنا بها خاصة في هذا الوقت الحرج ونحن مقبلين للإنتخابات المفصلية في تاريخ النضال السياسي في الولاية , لقد إعتقدنا بان فصلنا سيقوم ويعدل مسارالحركة لتكتسح الانتخابات القومية والولائية دون منافسه, ولو حدث ذلك حينها كنا سنعترف بأخطائنا ونصقف للفريق عبدالعزيز الحلو وجماعته للإنجاز الكبيرونقول لهم مبروك والنضال مستمر . إلا ان نتائج الإنتخابات كانت مخيبة للآمال بل كانت فضيحه كبيرة في التاريخ السياسي لجبال النوبه ونشكر الرفيق الكاتب الصحفي عمر منصور الذي تناول تفاصيل فضائح العملية الإنتخابية السابقة وانا شخصيا اعتقد جازما وجود سر في سلوك الفريق عبدالعزيز ولابد من إكتشافه , لقد إحترنا في طريقة تعامله في قيادة الحركة الشعبية في الولاية .واصبحنا نتباكي لإنجازات إتحاد عام ابناء جبال النوبة في كل الإنتخابات السابقة التي خاضوها دون إمكانات تذكر حيث كانت الحركة للتعبئه السياسية بالارجل والعجلات (الدراجات) فرغم شح الإمكانيات إلا ان النتائج كانت مذهله لم تقل عن 70% من المقاعد القومية في الولاية باية حال من الاحوال ,ليس كما حدث في ابريل الماضي والذي إنحدرت نتيجتها الي اقل من 25%(راجع مقالات الكاتب عمر منصور فضل في جريدة رأي الشعب او الشبكة الإلكترونية ( لم تسقط الحركة الشعبية في الإنتخابات ... سقطت العقلية الإنكفائية للفريق عبدالعزيز آدم الحلو ) .
لقد قررت العودة الي الكتابة لاسباب كثيره اذكر بعضها لاهميتها لا للحصر منها
1/ أهمية المرحله خاصة وانا في نظر الكثير من الذين يعتقدون في البشر ويدينون بالولاء والطاعة العمياء لهم وذلك من خلال تزيين القرارت المعوجه ويقولون سمعا وطاعة يا مولاي هؤلاء يعتقدون بانني مفصول من الحركة الشعبية وبالتالي لا علاقة لي بها وبهم فجاءت الإساءة البالغة لاسباب وتداعيات الفصل والذي لم يتعدي سوي تصريح صحفي في مجال الإختصاص كنائب لرئيس المجلس التشريعي طالبت فيه الجهاز التنفيذي بدفع الإسحقاقات المالية لتسيير اعمال اللجان وإستمرار المجلس في أداء واجبه التشريعي والرقابي ومساءلة الجهاز التنفيذي في اداء واجبه التنفيذي وفق القانون والدستور هذه هي الجريمه الي فصلتني من الحركة الشعبية رغم ان التصريح لم يذكر كلمة الحركة الشعبية لا من بعيد ولا من قريب هذه هي الحقيقة الذي يتواري عنها البعض وكل شئ موجود بالدليل والاثبات لكل سائل ...اقول لكل من يعتقد بان الفصل التعسفي الذي حدث سيؤثر علي ولائي اقول لهم بانني جئت بقناعاتي الشخصية للحركة الشعبية وساهمت بمجهودات كبيرة لضم اعداد كبيرة اليها فلا احد يملك القدره علي إنتزاع هذا الحق والولاء مني ولن اخرج منها إلا بطوعي وقناعتي بفشل مشروعها وعليهم الاستمرار في المتاهه الي ان ياتي يوم جرد الحساب مع شعب جبال النوبه الصابر والصامد .
2/ لقد قررت العوده للكتابه لاهمية المرحله وضرورة الإدلاء بدلونا كقيادات سياسية عاصرت مراحل مهمه وحرجه في تاريخ جبال النوبة والولاية فهناك الكثير من الاسئله التي تحتاج الي إجابات ليس مني ولا من الفريق عبدالعزيز ولا حتي من الذين سبقوه في الولاية من قيادات سياسية ,تنفيذيه وتشريعيه بما فيهم المفصولين تعسفا بل نعتقد جازمين بان الإجابة علي الاسئله المرحلية الحرجه يجب ان تاتي من القيادات السياسية والعسكرية من ابناء جبال النوبة خاصة الذين حاربوا بضراوة في ميادين الوغي وقدموا التضحيات الكبيره إستشهد من إستشهد منهم وبقي من كان في عمره بقيه ليكونوا شهداء للمإساه والنهاية المؤسفه لتضحياتهم وأعتقد ان ارواح الشهداء هي الاخري تراقبنا بحسره كبيره للخدعه والخم الكبير الذي حدث لهم , لقد ضحي النوبه بارواحهم واموالهم واسرهم وسطروا تاريخ الضال باحرف من نور هؤلاء الابطال هم من يحق لهم الجلوس لجرد الحساب والتفاكر للإجابة علي الاسئله المطروحه ليس هذا فحسب بل لا بد من مشاركة كل ابناء الولاية بالتنوع السياسي والثقافي والاثني دون إقصاء لاي كان .
3/ لقد كان لسفرنا الي الولايات المتحده الامريكيه دافعه المباشر لاعادتي الي الكتابة خاصة بعد عودتنا من الرحله التدريبية المتقدمة والمرتبطه بصورة وثيقه بالتحولات والتغييرات التي ستصاحب العملية السلمية في السودان سلبا او ايجابا والاعداد الذي تم لنا لمجابهة التحديات التي ستواجه الولايتين وقد ركز الامريكيون في تدريبنا كقياديين من جبال النوبة وذلك ببناء القدرات السياسية والإدارية وفن التفاوض لإيصال المشورة الشعبية لنهاياتها المرجوه وتم الإستعراض لسيناريوهات المشوره والاستفتاء الشعبي لجنوب السودان زد علي ذلك الحكم الراشد وسيادة حكم القانون وكيفية وضع البرامج وإتخاذ القرارات , لقد جئنا ببرنامج عملي كبير وطموح وهو عباره عن نتائج مخرجات الدورة التدريبية المكثفه للمدة التي قاربت الشهرين ولكن فوجئنا بالواقع المزري في الولاية إذ لا جديد فالممارسة الإقصائية هي هي والعقلية الإنطوائية زادت في تكريس الخلافات بين القيادات السياسية والنوبة أنفسهم فكان الاحباط وتوهان القدرات والمهارات التي إكتسبناها , لقد كان سفرنا الي امريكا كان كالفلم الهندي الذي يشتد فيه الصراع بين الخير والشر ويواجه فيه البطل الذي يمثل الخير عقبات لا يتصورها العقل إلا انه وبعد العنف الشديد ومجهودات خارقه ينتصر علي الخائن والذي يمثل الشر , لقد حاول بعض الافراد منعنا من السفر بشتي الوسائل إستنادا علي فرضية فصلنا من الحركة الشعبية ورغم فشلهم في ذلك كان الاصرار علي ملاحقتنا حتي بعد وصولنا الي هناك وذلك بتحريض بعض الناس لعدم التعامل معنا لاننا مفصولين من الحركة الشعبية ولكننا إستطعنا إدارة هذه الغلوطية كمجموعة كما ان ابناء النوبة هناك استهجنوا هذا السلوك وتعاملوا معنا كنوبة وهذا بالطبع لانهم لا يستطيعون تجريدنا من نوبيتنا كما انهم نسوا بأنهم في أمريكيا رائدة الديمقراطية في العالم , وقد ساعدنا هذا السلوك في توضيح الحقائق والتخبط الذي اصاب الوضع في الولاية فقد كان التركيز للعمل الايجابي وإصلاح ذات البين ,عموما سنأتي لتفاصيل الفلم الهندي عبر الحلقات القادمة .
4/ دافع آخر كان سببه الاسئله الكثيره التي تفرض نفسها والتي تشكل الإطار العام للراهن والمستقبل السياسي للولايتين وكل الهامش ومن بينها دارفور االتي تتمزق يوما بعد يوم ومن بين هذه الأسئلة ما يلي:-
اولا/ هل جائت إتفاقية السلام الشامل بما يرضي طموحات وتطلعات كل الهامش والولايتين ؟ وما هي الحلول التي وضعت لمجابهة الإخفاقات والتحديات وما هو المطلوب الان ونحن في مفترق الطرق ؟
ثانيا/ ما هي وضعية الولايتين حال إنقسام السودان وهو أسوأ الفروض المحتملة ؟
ثالثا/ ما هي الترتيبات التي وضعت لمجابهة هذه الخطوة وهل هناك اية خطط للمحافظه علي الاقل علي الخصوصية التي تمتعت بها هاتين الولايتين في الإتفاقية وتحسينها عبر الآليات التي وردت ام سينهار البروتوكول وتفكك قضية الولايتين ويطوي ملف الصراع والتضحيات التي قدمت ومن المسئول عن ذلك ؟
رابعا/ هل كانت هناك مذكرة تفاهم بين قيادات النوبة قبل الإنخراط في صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي للمكتسبات في المحصلة النهائية للنضال المسلح وهل كانت المشورة الشعبية التي جاءت في بروتوكول الولايتين هي الهدف الإستراتيجي في مذكرة التفاهم (إن كانت هنالك مذكرة) وهل ناضل شعب جبال النوبه من اجلها مع رفاقهم في جنوب السودان طيلة العشرين سنة من عمر النضال المسلح ؟ .
خامسا/ ماذا تعني المشورة الشعبية ؟ هل هي حق تقرير المصير كخيار لشعبي الولايتين لتحديد مستقبلهما السياسي للإختيار ما بين الانضمام للشمال اوالجنوب او تكوين دولة جديدة مستقلة ؟ أم هي معالجات لاوجه القصور الذي شاب إتفاقية السلام في الجوانب السياسية والدستورية والترتيبات الإدارية في إطار إتفاقية السلام الشامل ؟
سادسا/ وهل المشورة الشعبية مهمه للولايتين وإذا إعتبرنا جدلا بانها مهمه للخروج بأقل الخسائر من هيصة إتفاقية السلام فما هي الترتيبات التي وضعت للولايتين لإيصال الفهم الصحيح لشعبيهما ولتوحيد الإراده الوطنية في الولايتين للتعامل مع هذا الحق رغم ضعفه وخلوه من المحتوي الحقيقي التي تستحق التضحيات الكبيره التي قدمها ابناء الولايتين طيلة العشرين سنه في الغابة ؟.
سابعا/ وإذا إفترضنا جدلا وجود مشاركة فاعله لشعبي الولايتين عبر المجالس التشريعية فيهما وجاءت النتائج المعبره عن المطالبه بالاصلاحات المحدده في الترتيبات الإدارية والسياسية والإقتصادية والدستورية فما هي الضمانات التي تؤمن تنفيذ مخرجات المشورة الشعبية للولايتيتن ؟ وهل تغيرت عقلية قيادات المؤتمر الوطني الإقصائية ؟,لقد كانت الإنتخابات الأخيره دليل لهذه العقلية والتي جاءت نتائجها مخله حتي للادب والممارسه الديقراطية لقد كانت سيناريو برع في إخراجها عقلية الهيمنة وفرض الذات علي الاخر باية وسيلة وهذه حقيقة هي اهم الاسباب التي جعلت السودان في حرب مع نفسه طيلة الخمسين سنه الماضية وقد عبر اعدد كبيرمن المراقبين المحليين والدوليين لهذه الإنتخابات بصور مختلفه خاصة مركز كارتر والاوربيين .
ثامنا / وأسئله كثيره حول الخلل الكبير في طريقة تنفيذالإنتخابات الاخيرة من قبل الحركة الشعبية والمتعلقة بالانسحاب من إنتخابات القطاع الشمالي واخري حول سحب ممثل الحركة من الإنتخابات الرئاسية الرفيق ياسر عرمان وهل هناك ترتيبات لمجابهة الآثار التي ستترتب علي الولايتين وكل الهامش من جراء انفصال الجنوب كأسوأ الفروض المحتمله ؟, مع العلم ان الهامش كله علق الآمال الكبيره علي الحركة الشعبية وقاداتها للتخطيط وأنقاذه من المخالب التي تفترس وتنهش احشاء الشعب السوداني بلا رحمة ولا رأفة .
لقد كان واضحا تزمت قيادات المؤتمر الوطتي من خلال العقلية الإنكفائية والأنانية المفرطه طيلة الخمس سنوات التي مضت من عمر الإتفاقية في السودان ، وكانت النتيجة الأخيره هي الحروبات والطمع بل الجشع والعمل لفرض الوحده بالقوه حتي في تنفيذ بنود الاتفاقية غابت الوطنية في البرامج التنموية والخدمية كل ذلك دفع الجنوبيين بالتوجه للإنفصال وقد ظهر ذلك من خلال المظاهرات الدورية والشهرية في كل مدن جنوب السودان تطالب بالإنفصال ... لقد أضاع المؤتمر الوطني فرصة العمر لكي يخلق من السودان أعظم دولة في افريقيا والعالم من خلال برامج الوحده التي جاءت بنودها واضحه ومفصلة بشروط محدده ,لقد تغافل المسئولون وتغابوا عن هذه البنود إعتقادا منهم بان شعب الجنوب مازال في غفلته ونسوا ان ان الغباش والضبابية قد زال من عيونهم والصحوة تتجدد يوما بعد يوم واخشي حقيقة من الإتجاه الحالي والإندفاع الشديد في الشهور الستة الأخيرة نحو جعل الوحده جاذبه وأتسائل لماذا الآن ؟ أهذا إحساس بالمسئولية المتأخرة أم بالخطورة المحدقة ؟اكرر باني اخشي ان يكون رد الفعل غير حميد في حال إختيار الجنوبيون الإنفصال لان ذلك ربما يؤدي الي إنهيار السودان إذا حدثت أية معاكسات او رفض لنتائج الإستفتاء الشعبي من قبل العقلية الاقصائية التي تهيمن علي قيلدات المؤتمر الوطني خاصة الذين لا يرون إلا انفسهم في هذا السودان , فالمنظور الحالي لوضع السودان خاصة من الاستعدادات العسكرية لكل الأطراف وإنتشار السلاح في ايدي كثيرة والصراع بل التشظي في دارفور كلها مؤشرات ونذر بالخطر المحدق لمستقبل السودان وإستقراره.
سؤال أخير ومهم مطروح حول مصداقية مفوضية الإنتخابات وإلتزامها بتنفيذ قانون الإنتخابات لسنة 2008م وذلك بإقامة الانتخابات التي أجلت الي يونيو الماضي والتاجيل الثاني من يونيو الي نوفمبر بتناقض صريح لنصوص القانون فهل ستقام الإنتخابات في موعدها ام سيتم الإلتفاف حول القانون وتؤجل مره اخري ليستمر الوالي ونائبه في إدارة شئون الولاية رغم انف الجميع ويظل الصمت المبطن بالخوف هي السمة السائدة , لقد كان التاجيل الاول لإنتخابات الولاية من المفوضية حسب نص القانون شهرين كاقصي حد وذلك من إبريل الي يونيو الماضي ولكن فوجئنا بالتأجيل الثاني الي نوفمبر القادم اي بالبلدي اجل الانتخابات لمدة سبعة اشهر بدلا من شهرين نعم الاحصاء السكاني كان من صالح الولاية ونحن من رفضناها من داخل المجلس التشريعي حيث قمنا بمبادره دعونا كل القوي السياسية في الولاية للتفاكر وتوحيد الموقف ومن بعدها تحركنا كقياده للمجلس التشريعي لمقابلة كل المسئولين المعنيين حتي رئاسة الجمهورية وفي ذلك قمنا بجمع كل المعلومات الاحصائية من الجهاز المركزي للإحصاء لكل الإنتخابات السابقه منذ 1953م وطرق توزيع الدوائر وعددها في الولاية وكذلك الحال للإحصاءات منذ 1983م الي يومنا هذا لقد اثبتنا الاخطاء المتعمده والفادحه لاقصاء النوبه من المشاركه في المجلس القادم وبالتالي تذويب القضية وحينها طابنا بإجراء الإحصاء من جديد لإعادة ترتيب حتي الدوائر الولائية وفقا للتعداد الصحيح دون إقصاء لاية قومية في الولاية لقد رضينا بالتفسير السياسي والظرفي ولكن تأجيل إنتخاب الوالي في إعتقادي لا مبرر له واخشي ان يتم التأجيل للمرة الثالثة دون مبرر والحقيقة لا ندري ما تخفية الأيام القادمه والمتبقيه من عمر الإتفاقية ......
وللإجابه علي الاسئلة الكثيرة التي طرحت لابد من خلق إجماع لابناء الولاية بتقديم الافكار والمبادرات بل الآليات التي من شأنها تنفيذ المشروعات التي تساعد أبناء الولاية للخروج بأقل الخسائر في الفترة القادمه والمبادرة التي اقدمها واتمني ان يجد الدعم والتأييد وحقيقة أناشد الخلص والمفكرين خاصة السياسيين للإلتفاف حول برنامج الحوار النوبي النوبي ومن بعده حوار كل ابناء وبنات الولاية من اجل خلق فهم مشترك من خلال الجابه علي الأشئله الكثيره وبذلك تتضح الرؤية لمستقبل الولاية وبالتالي يتم تحديد كيفية التعامل مع المركز من خلال مخرجات المؤتمرات والحوارات حول إتفاقية السلام وبرتوكول الولايتين ,المشورة الشعبيه وقانونها من حيث المفهوم والممارسة ودورهم فيها . لقد تم تقسيم المبادرة الي ثلاثة محاور وليس من المهم ان اشارك في تنفيذ هذا البرنامج بل المهم ان يشاركني الآخرين في اهميته وضرورة الإسراع في تنفيذه قبل فوات الآوان ومحاور المبادره هي :-
المحور الأول / إقامة المؤتمر النوبي – النوبي باسرع ما يمكن وأعتقد هناك اسباب كثيرة وموضوعه مهمة لاهمية هذا الحوار والذي يمكن إستنباطه من دور النوبه في النضال المسلح والنهايه التي وصلت بهم الإتفاقية ولا حرج في ذلك .
المحور الثاني / إقامة مؤتمر آخر يلي الاول مباشرة لحورا كل ابناء الولاية بتنوعهم السياسي والثقافي والاثني والعقائدي وذلك لخلق الارضية المشتركه من خلال الاجابة علي ما ورد وما لم يرد من الاسئلة حول مستقبل الولاية والسودان .
المحور الثالث / وفية يتم إختيار الكادر الممثل لكل القوميات والوان الطيف السياسي والديني للتدريب علي مخرجات المؤتمرين وإنزالها للجماهير دون إقصاء لاحد واؤكد جازما ستكون هنالك معاكسات خاصة من الذين يستمتعون بتفريق الناس ويعيشوا دائما في المياه العكره ولكن لابد من تفويت الفرصه لهم بدعم هذا البرنامج او اي برنامج آخر تلتف حوله الأراء قبل إستفتاء جنوب السودان . أعتقد هناك ضروره ليتبني تنفيذ هذا البرانامج تجمع من منظمات المجتمع المدني ودعم من القوي السياسية والسلطه الحكومية في الولاية ولنا بقية للمواصله
العناوين للإتصال والتنسيق/
الهواتف 09129511592—0903295582
E-mail –siddigmansour@yahoo.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.