في ايا م مايو لم يكن هناك (همبريب) اعلامي كالموجود الان فوسائل الاتصال لم تكن متقدمة كماهي الان فلاتوجد (دشوش) ولا انترنيت ولاموجات الاف ام فكان التعتيم الاعلامي متيسرا لذلك كنا نسال الله ان نكون على قيد الحياة الي نهاية مايو لينكشف لنا طابقها المستور فالحمد لله (عشنا وشفنا) نهاية مايو وظهرت جبال الجليد التي تحت السطح ولعل اهمها كانت مسالة ترحيل الفلاشا فقد كان معظم الشعب السوداني وان لم نقل كله ماعدا المنفذين للعملية (نائم على ادنه)لذلك عندما انكشف الامر وقدمت القضية للمحاكمة العلنية تابعها الشعب السوداني بشغف كما يتابع فليما جاسوسيا هوليوديا واذكر ان صديقنا الاستاذ كمال الدين بلال خبير القانون الدولي والمقيم في لاهاى والذي يقدم اسهامات رائعة في هذة الصحيفة حكى لي انه عندما كان في الثانوي كان متجه اتجاها علميا ولكن متابعاته لقضية الفلاشا من خلال التلفزيون جعلته يركل ذلك الاتجاه ويذهب للادبي فاصبح اختصاصيا قانونيا كبيرا رغم ان الوالدة اطال الله عمرها كان ترى فيه اختصاصي قلب كبير(شفتو الفلاشا عملت شنو) هذة الرمية مناسبتها ما ظهر للكافة اخيرا من امر الغارات الجوية الاسرائيلية على ذات شرق السودان في يناير الماضي وبما ان عالم اليوم اصبح مكشوفا للاخر فقد ظهر في موقع على الانترنيت يسمى سودان تربيون في اليوم الثاني للغارة خبرها كما ان الاستاذ اسحاق احمد فضل الله كان كثير الاشارة لها في كتاباته بصحيفة الانتباهة وبطريقة(قريبا على الشاشة لعبة استخبارية قردية في شرق البسودان) وفي ناهية الاسبوع المنصرم سحب الغطاء التحتاني من العملية وشاع خبرها وانتشر و (عم القرى والحضر) فطارت بها الفضائيات والاذاعات والصحف لابل اصبغ عليها الغطاء الرسمي فقد صرح السيد مبارك سليم وهو من ابناء المنطقة لقناة الجزيرة بان هناك غارة قوية مات فيها خلق كثيرون ومن جنسيات قرنوافريقية وان هناك تهريب سلاح (وكلام من الكلام دا) العميد الدكتور عثمان الاغبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اوضح انهم على علم بامر هذا الغارة ولكن الملف كان بيد الجهات المسولة في الدولة أي ان الامر لايخص القوات المسلحة وحدها ولكن التصريح الاكثر استفزازا صدر من رئيس الوزراء الاسرائيلي يهو د اولمرت فقد قال موكدا الغارة( ان اسرائيل سوف تقوض البنى التحتية للارهاب اينما كان ولن ندخل في تفاصيل تخيلوا كما تشاءون ولكن من ارسلت له الرسالة فقد وصلته )هذا الرجل لو كا ن يقرا للمتنبئ لاكتفى بالقول (انام مل جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم) اذن ياجماعة (المقدور وقع ما بنفع الجلقيب ) فالغارة قد حصلت ومن الموكد انها لاينطبق عليها ماقاله الصادق المهدي عن غارة مصنع الشفاء الكلنتونية(رب غارة نافعة) ولكن محمود يريد ان يعرف هل كانت على قافلة شاحنات تحمل اسلحة ايرانية لقطاع غزة المحاصر كما رشح؟ وهل كانت اسرائيلية بحتة ام هناك شراكة امريكية؟ ام كانت على شفتة عاديين يعملون في تلك التجارة الحدودية المسماه التهريب؟ والذين ماتوا هم ابرياء ماتوا بالخطا او كانوا مقصودين وكم عددهم؟ ولماذا تاخر الاعلان عنها ؟وثمة سوال شكلاني الفلاشا كان اسمها عملية موسى ومسرحها ميناء عروسة فبماذا سميت هذة العملية من قبل ابائها؟ على العموم لن نلح على السلطات ان تعطينا التفاصيل الكاملة لان هذا سيكون متاحا في رمشة عين ولكن نطلب منها ان تظهر غلاوة الدم السوداني لديها فقط لاغير