وصل مبعوثو مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى جنوب السودان يوم الاربعاء لاجراء محادثات مع زعماء البلد الافريقي الغني بالنفط بهدف تجنب حرب جديدة. ووقفت حشود كبيرة ترحب بالمبعوثين. وتوجه أعضاء مجلس الامن مباشرة للاجتماع مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير وحكومته "للتعرف على رؤيتهم الفعلية للموقف وعن بواعث قلقهم وما هي طموحاتهم." ويطوف ممثل هوليوود والناشط جورج كلوني جنوب السودان بدافع الحرص على التعرف بطريقة مباشرة على التحديات التي يواجهها الاقليم قبل استفتاء حساس سياسيا سيكون محورا اساسيا في عمليةالسلام المتعثرة بين شمال وجنوب السودان. وقال مسؤول شارك في الترتيب لجولة كلوني انه لم يتضح ان كان سيجتمع مع مبعوثي الاممالمتحدة. وأنهي الشماليون والجنوبيون عقودا من الحرب الاهلية باتفاق سلام في عام 2005 استهدف اجراء استفتاء على أمرين أحدهما يتعلق بما اذا كان الجنوب المنتج للنفط يجب ان ينفصل والثاني بشأن ما اذا كانت منطقة أبيي المتنازع عليها يجب ان تنضم الى الجنوب أم الى الشمال. وتأخرت الترتيبات الخاصة بالتصويت عن المواعيد الزمنية المحددة ويحذر محللون من ان هناك مخاطر العودة الى الصراع اذا تأخر التصويت أو تعطل الى ما بعد التاسع من يناير كانون الثاني 2011 . وقال دبلوماسيون بمجلس الامن انهم يريدون ان يؤكدوا للشمال والجنوب ان الاستفتاء يجب ان يمضي قدما في موعده لخفض المخاطر من عودة تفجر الصراع. وقال مسؤول سوداني شمالي كبير يوم الاربعاء انه توجد مخاطر تفجر العنف من جديد اذا اصر الجنوبيون على استبعاد البدو العرب من التصويت بشأن مستقبل منطقة أبيي.