إلى الذين يبحثون عن الحقيقة التي ضاعت أو كادت أن تضيع مابين التشويش والتضليل والهوى والغرض إلى الذين يبحثون عنها ولايدرون أن كانت فيما يقوله الذين لا أمانة لهم ولا ضمير أم فيما يعرضونه في إعلامهم المتحرف أم هي في جهة ما. إلى الذين لايستطيعون حيلة ولايهتدون سبيلا إلى الذين أعماهم وأصمهم الزخم الإعلامي الموجه والذي يقدم الإسلام وكأنه ذلك البعبع المخيف والغول المرعب الإعلام الذي شعاره كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس نقول لكل هؤلاء أبحثوا عن الحقيقة وسوف تجدونها لكن ليس عند أولئك الذين سادوا العالم بالكذب والغش والضحك على الشعوب وأستغلوا ثرواتهم وجهدهم وخدروهم بالشعارات الزائفةوالتي كل يوم تطلع فيه الشمس تسفر عن حقيقتها ويظهر زيفها وآخر ماتوصلوا إليه من حجة ومنطق ليبرروا به إساءتهم للإسلام أن قالوا لقومهم لا تقرأوا القرآن ولاتسمعوا له وحرقوه وإنتصروا لإنفسكم لتبقوا على سيادتكم وتميزكم على العالم وهذا التميز لاتجدونه في الإسلام الذي يساوي مابين بني آدم . ولما لم يجدوا من الحجة والمنطق مايقارعون به الإسلام ويصدون به المقبلين على الإسلام من الأوربيين كل يوم لجأوا لهذه الأساليب العاجزة والتي لا تعتمد على هدى ولا عقل ولا كتاب منير والتي سوف تهزمهم قبل أن تهزم الإسلام لأن إنسان هذا الزمان نضج عقليا وتطور فكريا وله من المتاحات والوسائل التي تقوده إلى الحقيقة .والإسلام له مايقنع به الآخرين. فإن لم يكن ذلك كذلك وكان الإسلام كما قدموه وعرضوه على العالم نرجوهم أن كانوا صادقين ان يتيحوا له الفرصة أن يعرض نفسه عبر إعلامهم المقروء والمسموع ويفصح عن فكره وهو القادر والمؤهل للدفاع عن نفسه كيف لا وهو القائل((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) أتركوه وخلوا بينه وبين الآخرين وماأظنكم تفعلون. لأن العجز الفكري والإفلاس المنطقي جعلكم تحقدون على الإسلام وتشيعون الكراهية وهذا يكمن في الحرب المستعرة القائمة على الإستنزاف الدائم للطاقات الفكرية لكل الأمة بحيث لا يترك لها من الوقت مايكفي لحل مشكلاتها وإنما كلما حاولت الإنتصار على مشكلة قذف إليها بغيرها لتبدأمن جديد في مواجهة الخروق الجديدة والتي قد تكون موهومة ومفبركة ومن صناعتهم ... والمؤسف إننا عاجزون عن تقديم الحماية لصورتنا الإسلامية الصحيحة وعاجزون عن الدعوة إلي الله بالتي هي أحسن ... فلا بد لنا من إعادة النظر في وسائل الدعوة وتقديم الإسلام علي أنه دين المحبه والرحمه وليس الإسلام الذي صنعت صورته وسائل الإعلام المعادية. ونقول للمغيبة عنهم الحقيقه مرة أخرى القرآن ليس أساطير وأحاجي يتناقلها الخلف عن السلف ولكنه كتاب مسطور ومقروء وموجود في الشبكة العنكبوتيه وبكل اللغات ... فأقرأوه وتعرفوا علي الحقيقه وعلي صحة أو خطأ المزاعم عن الإسلام ... فالإسلام والذي مصدره القرآن يقوم علي ثلاثة مرتكزات .. إلهٌ يُعبد ونبي مرسل وكتاب منزل. فالإله في الإسلام هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد ... أول بلا بدايه وآخر بلا نهاية لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ليس كمثله شئ من خلقه وهو السميع البصير .. لا يضل ولا ينسي ولا يغفل ولا ينام وسع كرسيه السماوات والأرض لا يستعين ولا يستشير أحداً من خلقه ... لا يخفي عليه شئ في الأرض ولا في السماء ... هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء .. الأرض جميعاً في قبضته والسموات مرفوعة بقدرته علم مجراتها وأحصى ذراتها. أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لكيلا يكون للناس حجه بعد الرسل ... فكان الرسول يُرسل إلي القوم وإلي الشعب وإلي القريه وهذا من لدن سيدنا آدم إلي سيدنا عيسي فكانت الرساله تأتي خاصه بتعاليم خاصه لجهة خاصه ونقول لهؤلاء الذين يريدون إحراق المصحف ويسيئون للنبي (ص) لا زال سؤالنا لكم قائم والذي طرحناه في الصحف وفي النت ينتظر الإجابة ... وهو فيدونا إن كان سيدنا عيسي أُرسل للناس كافة أم لبني إسرائيل خاصة ... أقنعونا وأقنعوا قبل ذلك المضللين من الشعوب الذين إعتنقوا المسيحية وهم ليسوا معنيين بها لانهم ليسوا من بني اسرائيل أبرزوا لنا ما يدعم ذلك من نصوص من الكتاب المقدس قدموا ما يثبت أن المسيحيه أتت للأسود والأبيض ولكل البشر .... أما رسول الإسلام أُرسل للناس كافة ولم يكن إدعاء مجرد من الحجه والمنطق والبرهان ... فقد جاء الإسلام وفيه ما يدل علي عالميته وشموليته وصلاحيته لكل زمان ومكان ... وهذا وقد جمع مجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم ابوبكر القرشى و بلال الإفريقي وسلمان الآسيوي وصهيب الأوربي وهو القائل (لا فرق بين عربي على عجمي ولا أسود علي أبيض إلا بالتقوى) وأكبر دليل علي عالميته إقبال الناس عليه مع التطور التقني والفكري وتركهم للمسيحيه وهجر الكنائس وهذا ما أزعج أعداء الإسلام ... أضف إلي ذلك صلاحيه الإقتصاد الإسلامي لعلاج المشكل الإقتصادي العالمي والمعروف ان الاقتصاد الاسلامي لا يتعامل بالفائدة وقد ورد في الاخبار ان اليابان سوف تخفض قيمة الفائدة الي درجة الصفر حتي ينشط الاقتصاد الياباني وكذلك قوانين الأحوال الشخصية الإسلامية وقدرتها علي حل المشاكل الأسرية ... وهذا الحديث والإعتراف صدر من قساوستهم وليس منا وقال الفاتيكان لامانع من التعامل بالاقتصاد الاسلأمي . والرسول صلي الله عليه وسلم جاء مؤهلاً منذ ظهوره ... فقد سماه قومه بالصادق الأمين وكان ذلك قبل الرسالة ولا شك أن هاتين الصفتين ضروريتان أن يتصف بهما كل داعيه حتي يصدق فيما يقول ويفعل ... ثم وصفه ربه بقوله (وإنك لعلي خلقٍ عظيم) ... ولا جدال في أن حسن الخلق مطلوب لكل من يريد أن يجمع الناس حوله ليسمعوا قوله ويطيعوا أمره ... وهذا النبي العظيم صلي الله عليه وسلم لم ينته مدحه عند ربه والأولين من قومه وصحابته لكنه إمتد إلي المتأخرين من الذين لم يؤمنوا به ... فإنهم لم يمنعهم كفرهم به أن ينصفوه ويقولوا عنه ما لم يقله أتباعه فها هو مايكل مارفت مؤلف كتاب العظماء مئة جعل أعظمهم محمد ... ثم برنارد شو الفيلسوف الإنجليزي الذي قال: لو كان محمداً حياً لحل كل المشاكل التي تعاني منها البشرية ... أما القرآن فهو الكتاب الوحيد في العالم الذي عمره أكثر من 14 قرناً ولم تطاله يد التحريف والتبديل فكان ثابتاً في السطور ومحفوظاَ في الصدور .. وقد قال عنه ربه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فظل محفوظاً كما قال ربنا ... ولماذا الإحراق لكتاب موجود وعارض نفسه للنقاش والجدال وهو القائل في طياته ومحكم آياته (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) وبقوله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعاً بصيرا لماذا الإحراق لكتاب صدق كل الرسل وجعل من الإيمان به الإيمان بكل الرسل .....!؟؟ ولماذا الإحراق لكتاب يقول (وإذا حييتم بتحيه فحيوا بأحسن منها أو ردوها) ....!؟؟ ويقول نبيه: (ألا أدلكم علي شئ إذا فعلتموه تحاببتم – أفشوا السلام بينكم) ... لماذا الإساءة لكتاب من تعاليمه ( ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ومن تعاليمه قوله(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) ومنها (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا ) ومن تعاليمه (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) ومنها (أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامي والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وإبن السبيل وما ملكت إيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً) لماذا كل هذا العداء لدين تصالح مع البيئه وامر بالاحسان للحيوان وذلك عندما امر بعدم قتل الصيد وقطع الاشجار بغير حاجة وبقدر دون اسراف وذلك لقوله من كان فى يديه شتلة وعلم ان الساعة قائمة فاستطاع ان يغرسها فليغرسها و من كان له دجاجة ولم يحسن اليها لم يكن من المحسنين وان الله ادخل رجل الجنة فى كلب سقاه من العطش وادخل امرأة النار فى هرة حبستها حتى مات جوعا وان فى البهائم اجر وفى كل كبد رطب اجر هذا هو القرآن وذاك نبيه والله ربه فبأي حديثٍ بعده تؤمنون ........................؟؟