المتابع للاهتمام الاعلامى الكبير الذى تحظى به منطقة جنوبطوكر من قبل الناشطين فى الشبكة العنكبوتية ومراسلى الصحف والناشطين السياسين والروابط الطلابية من ابناء المنطقة يعتقد ان المنطقة تتعرض لابادة جماعية وحرق القرى ويحشر اهلها فى افران الغاز التى التى كان يستخدمها هتلر ضد اليهود وانها ليست منطقة فى شرق السودان الذى لا يوجد به شبر من الارض والا ويعانى من البؤس والفقر والتهميش ولم تحظى منطقة قى السودن بمثل ما حظيت بها منطقة جنوبطوكر الحدودية التى لاتتعدى مساحتها مائة وخمسين كيلو متر مربع وعدد سكانها اقل من اربعة الف نسمه نصفهم من اللاجئين الاريترين وادريا تتبع لمحلية عقيق التى تقع على الحدود الاريترية وبالرغم من ان المنطقة غير مأهوله بالسكان تنسب لها اكثر من عشره داخلية باسم ابناء جنوبطوكر فى العاصمة الخرطوم وأكثر من عشرين منظمة مجتمع مدنى ورابط طلابية بالجامعات السودانية ومعظم المنتسبين لهذه الروابط والمنظمات من خارج المنطقة من ولايات كسلاوالقضارفوالخرطوم تخلو وجدانيا عن انتمائهم لمناطقهم التى يسكنون فيها ونسبوا انفسهم لجنوبطوكر وكونوا تحالف استراتيجى وظف كل امكانياته السياسية والاعلامية والمادية من اجل مناصرة جنوبطوكر التركيز المكثف على المنطقة الغرض منه اثبات الوجود القبلى كما ان التعلق بالمنطقة من قبل اشخاص لا يقطنون بها يعكس ازمة ملكية الارض والهوية حيث برزت فئة من مثقفى ابناء البنى عامر متعصبه للمنطقة تحاول توظيف الاوضاع التى تعانى منها المنطقة التى لا تختلف عن بقية سائر المناطق فى شرق السودان لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لافراد القبيلة وتصفية حسابات سياسية مع والى ولاية البحر وتحاول هذه الفئة ان تسثمر الاوضاع التى تعانى منها المنطقة كما يستثمر اليهود المحرقة وخلال الفيضانات الاخيره التى تعرضت لها المنطقة والتى راح ضحيتها اكثر من سبعة وعشرون شخصا استنفرت هذه المجموعة كل ابناء القبيله فى خارج وداخل السودان عبر تنظيماتهم السرية والمعلنه لدعم المنطقة كما تم تاسيس منظمة باسم تنادينا وبالرغم من ان الفيضانات التى ضربت اجزاء واسعه من البلاد مضى عليها اكثر من ثلاث اشهر مازالت الحملات الاعلامية التى تتحدث عن فيضانات جنوبطوكر مستمره بغرض ادانة حكومة ولاية البحر الاحمر وتصوير بان سكان هذه المنطقة يتعرضون لابادة جماعية من قبل والى ولاية البحر الاحمر نحن لا نقلل من حجم الكارثة التى تعرض لها اهالى المنطقة ونترحم على ارواح الضحايا ولا نبرر لتقاعس حكومة الولاية ولكننا نرفض استثمار هذه الكارثة فى حملات عنصرية وتصفية حسابات سياسية وقبلية و محاولة تغبيش الوعى والكل يعلم ان الحكومة المركزية تجاهلت الكارثة حتى ان التلفزيون القومى تجاهل ايراد الخبر قى نشراته الاخبارية كما ان وزير الداخلية المسؤل عن درع الكوارث كان مشغول عنها بتفويج طائرات اغاثة الى ضحايا الفيضانات الى تشاد واستخراج الجنسيات للاجئين الاريتري فى كسلاوالقضارف واعداد قوائم من ابناء قبيلته لاستعيابهم فى كلية الشرطة مستغلا انشغال الحكومة باستفتاء جنوب السودان وازمة دارفور والمحكمة الجنائية الدولية العنصريون الجدد غضوا الطرف عن تقصير كل هذه الجهات عن القيام بواجباتها وصوبوا سهامهم العنصرية ضد والى ولاية البحر الأحمر وبالرغم من ان كل المثقفين من ابناء البجا الاخرين اعلنو دعمهم وتضامنهم مع اهالى جنوبطوكر نجد ان العنصريون الجدد لا يتحدوثون عن معاناة بقية المناطق فى شرق السودان التى تعيش اوضاع اسوء من جنوبطوكر على راس هذه المناطق كسلا وحلفا الجديدة وريفى القضارف ودرديب وهيا ومدينة طوكر وقنب والاوليب وارياب وحلايب دائما يصر هؤلاء حشروا انفسهم فى الانتماء القبلى الضيق والنظر الى السودان الوطن الكبير عبر ثقب جنوبطوكر ، الحملات الإعلامية وحشود منظمات المجتمع المدني التى تتحين الفرص وتستثمر الكوارث فى منطقة جنوبطوكر من اجل استهداف والى ولاية البحر الاحمر أعادت الى الأذهان أجواء مفاوضات جبهة الشرق (التى ضمت كل ابناء الشرق ) مع الحكومة عندما أعلن عدد من القيادات من ابناء منطقة جنوبطوكر انسلاخهم من مؤتمر البجا الذى قاد الكفاح المسلح على مدى اربعة عشر عاما مطالبين بتكوين كيان باسم كيان التقري بإيعاذ من الاريترين . Osman Hadlol [[email protected]]