درب الجمل ذلك الذى فرضته العموديه على كل راكب لجمل أن لا يتعداه وإن أراد أن يدخل الحله عليه بأن ينزل عنه ويقوده مترجلا وإلا فالويل له من ود جلى وما تبقى من جناييت_أما الراكب على مخلوفته فيتحراه الأطفال ليمتحنون قدراته فى الركوب فينشدون له ذلك المقطع المحبب إليهم( أكان هيلك ورنا إيدك وأكان سارقو أنزل فارقو) وعندها لا يتوانى صاحب الأصهب المسروج بجيد المخلوفه والمبطن ببطان تفنن صانعه فى تزيينه والموضوع عليه من الفرو الجميلة البرقاء أبيضا وأسودا كان كبشها أو أحمر وأبيضا ليتماشى مع لون الجمل وطوله وثباته وعلى الجنبات الخرجه والسيوف وفى الجراب البندق والزاد تمرا وعسل فى أن يرقل مسرعا وسوط عنسيته ينهر به ذلكم الصاروخ الحى ليخرج مندفعا كالنقاثات من الطائرات المحلقات فى الجو ليتحلق الصبيه أثره مبتعدا كالنازل من على طود يختفى كلمح البصر والآن نحن الشعب السودانى وعلى درب الجمل الوطنى نغنى ذات النشيد لكرفان الإنقاذ بأن أرونا كيف تركبون ذلكم الأصهب الشوباح الذى لا ولن يظل على ظهره وقيع وإلا فترجلوا لغيركم بأن يركب وأن يلحق الشارد منه ويبقى على المقروع الواقف برضاء_اليوم يا سادتى يحتفل شق عزيز من الوطن بالإنفصال عنه ويتغنى فرحا وعلى ذات الأنغام يرقص ما تبقى منه كما الطير مذبوحة من ألم البتر غير المخدر بأى لقاح_وفى العراء معسكرات الظلم تمور بالنساء والأطفال والعجزه وذوى العاهات تطعمهم منظمات الغوث الإنسانى الرحيمه وتأبى لهم طواحين الوطن ومطاميره وصوامعه المصوبنه بالخيرات وفى الأفق تلوح إفرازات المشوره الشعبيه فى جبال النوبه والنيل الأزرق_ والشمال النوبى يتحرق من السدود واللحود والشرق مازال يعانى ما يعانى وكذا الوسط غير المبسوط كذلك. munswor almophtah [[email protected]]