(ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفرْ عليك سلام الله يا عُمرُ أنت الإمام الذي من بعد صاحبه ألقى إليك مقاليد النهي البشر) هكذا صدح مغردا الحطيئة من قاع سجنه وقعر زنزانته راجيا الخليفة العادل عمر إبن الخطاب أن يفك أثره لأن ظهره أعوج وحال بنيه لا يحتمل وهو الطاعم الكاسى والمانع الحامى من كل شرور تجاه تلك الأمانة بعد الله الذى يدرى بحال دوابه وجدير برزقهم تحت كل الظروف. إن سجون السودان تضيق بذوى المعوزة من كل طيف ومن وراء طهرانيهم من زغب الحواصل أسوأ حالا من أحوال إبناء الحطيئه والبلاد تتجه إلى عهد جديد يجب ما سبق ويختم صحائفه وفى البلاد الحق الكامل للسائل والمحروم والغارمين وغيرهم وأموال لزكاة والجبايات المتعددة المتنوعه يجب أن يكون من أهم بنودها فك أثر هولاء فهم فى تلك الحالة عالة على الدوله لا دخل لهم ولا عائد فكيف لهم بسداد ديونهم المتضاعفه. فيا سيادة الرئيس إن السجون تعج وتضج وتضيق بالمنتظرين دون أحكام لعشرات السمنين وأبنائهم يصطلون بنيران العوز والحاجه والبلاد منتجة للنفط والذهب والفضه ومنتجة للثروات الحيوانيه البرى منها والأليف والمحاصيل الزاعيه المتنوعه والفواكه بأنواعها والمصانع تخرج أثقالها كما يقول الإعلام الموجه فيا سيادة السيد الرئيس هولاء رعاياك وهم أحوج إلى رعايتك من حقوقهم فى ريع الدوله وأبنائهم وأهلهم أحوج إليهم ليقضوا حوائجهم فاعف عنهم وأطلق سراحهم ليكونوا من ضمن صناع المستقبل الآتى لهذه البلاد ويكونوا من صناع الديمغراطية فيها بإنتخابهم لمن يرغبون فيهم بإحسان. سيدى الرئيس أصدر أوامرك اليوم وليس غدا وكلف الوزراء ذوى الشان بالتنفيذ والمتابعه وأحدث سابقة تظل لكم فى السجل فمن أولئك المريض والكبير والصغير الذى تنفطر له قلوب والديه فأرحموا الناس يرحمكم الله وفكوا أثر هولاء ولتدفع الدولة مديونتهم للدائنين وعلى ذوى الدين العفو والصفح وعلى الحكومه تحديد طرائق التعامل التجارى والبنوك حتى لا يقع أحدا فى تلك المصيدة مرة أخرى فيثقل كاهل الدوله ويحرم أسرته وذويه عنه وعن جهده الحلال والله ولى التوفيق........................ munswor almophtah [[email protected]]