جاءت نتيجة الاستفتاء للجنوبين المسجلين بالشمال مخيبة لآمال دعاة الانفصال ، فقد بلغت فى التقديرات الاولية نسبة 53 %و هى نسبة اقل بكثير من ان تمنح الانفصال لان النسبة المطلوبة يجب ان تتجاوز ال %60. صوت اغلب الجنوبيون المقمين بشمال السودان ، المتزوجين بشماليين و الراغبين بالزواج منهم عشاق الوحدة ، بالرغم من قلتهم صوتوا للوحدة و هذا حقهم الديمقراطى و ان كره الانفصاليون ذلك . ظن بعض الجنوبيين بان اسلامهم سيعينهم من غضب الانفصال لدى المؤتمر الوطنى فساء ظنهم لانهم لم يسالوا اهل الذكر عندما كانوا لا يعلمون فالسيد عبد الله دينق نيال خير من يساءل فى مثل هذه الامور ، ان الدارفوريون اكثر اسلاماً من الجنوبيين افلا ترون ما يحدث لهم . ان الولاية القرانية تحترق ويحرقها اسلاميوا المؤتمر الوطنى. اما المسيحيون الذين صوتوا للوحدة كان الاجدر بهم ان يذهبوا برحلة سياحية الى ضواحى العاصمة السودانية الخرطوم لتناول الشاى المستورد بحى جبرون التاريخى ا و مشاهدة اجمل الامسيات الفنية الغنائية بحى مايو التى يحيها العديد من الفنانين على راسهم الفنان الموهوب سكران ديمة، وان يشربوا الوسكى الالمانية بحى دار السلام ، و يعودوا للاقامة وقضاء اجمل الليالى بفنادق راس الشيطان بكررى. ثم يذهبوا بعد هذه الرحلة الممتعة ليصوتوا للوحدة سامحهم الله. هذه النسبة المئوية للوحدة لن تجعلهم أمنين من حقن الوزير كمال عبيد و جنسية المؤتمر الوطنى فالحكمة المعمول بها بالمؤتمر الوطنى الشر يعم والخير يخص, ولا عذر لمن انذر . الى كل الجنوبيين بالشمال ..الانفصال تم يلا بلا لمة كل الجنوبيين مسيحيين كانوا او مسلمين لا يهم ، فهم امام المؤتمر الوطنى جنوبيون فحسب ، سوى صوتوا للوحدة او الانفصال فالعقاب الجماعى هو ان لايمنحوا الجنسية السودانية لدولة الشمال ، و على جميع الموظفين بمؤسسات الحكومة من الجنوبيون صرف استحقاقاتهم و مغادرة البلاد فى ظرف 24 ساعة من صرف الاستحقاقات ، اما الوزراء فوداعاً لان الوزارات لا تسعنا معكم و لكم ما لاخوتكم السابقون من حقوق . لا اعلم هل استشار سيادة الرئيس عمر البشير المستشارين الاقتصاديين ام دفعته هستريا الانفصال لقول ذلك . هل شاهد سيدى الرئيس دموع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم فى لقاء اسماء فى حياتنا الذى يقدمه الاعلامى الناجح عمر الجزلى ، دموع اذرفت من الاعماق, ليتها جمعت و كتب بها الفشل الذى لازم حكوماتنا ، او جمعت لغسل العار الذى خيم ببلادنا . اما زال الجنوبيون بالشمال ينتظرون ، الخير لهم فى ان يحزموا امتعتهم و يتجهوا الى حيث شاء الله فالارض له ، اذا ما راؤ بعين الغيب ان الاوضاع الامنية بالجنوب غير مستقرة وان البنية التحتية معدومة تماماَ. اما اذا فضلوا الانضمام لاخوتهم بالدولة الوليدة و المساهمة فى تكوينها فالجنوب يفتح ذراعيه مرحباً بهم بسعادة بالغة. لقد امتلآت سفينة الانقاذ التى لا تبالى بالرياح عن بكرة ابيها ، امتلات بالمعتوهين , العاقل الوحيد فيهم هو الاستاذ على عثمان كما اوضحت ذلك الصحفية سارة عيسى فى احدى مقالاتها. ان التصريحات النارية العدائية ، التى تنطلق من السنة ممثلى ووزراء حكومة المؤتمر الوطنى لا حكومة الشمال ، هو خير دليل على مستوى الهستريا التى يعيشها الحزب و هو يلفظ انفاسه الاخيرة . بعد ما اتسعت اعين بعض الوزراء للدعوة التى قامت بها و تدعوا اليها احزاب المعارضة الشمالية باسقاط الحكومة بثورة شعبية ، فاخرجت الشرطة لترويع المواطن تاركة مهامها الشرفية كحماية المواطن الذى اثقل كاهله بالضرائب التى تذهب لخدمة افراد الحكومة ، فاذا ما غادر زين العابدين سدة الحكم بتونس مرغماً من الشعب ، فكم بلاحرى الشعب السودانى البطل ان الاعتقالات و الترعيب ربما لا تكفى و على الحكومة الاتعاظ بما حدث بتونس الخضراء كما يدعوها شعبها . او لستم من كان يقول لنا بمعسكرات الخدمة الوطنية ،عزة السودان الاولى) اخوك كان حلقوا ليه بل راسك ( نصيحتى المجانية للاخوة الجنوبيون بالشمال غادروا قبل ان تطردوا و اذا ما شدكم الحنين الى اخوتنا بالشمال ربما تاتون اليهم فى الوحدة القادمة اذا حدثت وان لم تحدث فلا حولة و لا قوة الا بالله ، ادعوكم جميعاً مسلمين كنتم ام مسيحين ، كل السودانيين جنوبيين او شماليين لنرفع اكفنا الى المولى تعالى متوسلين اليه فى ان يحفظ البلاد و العباد من الشر والفساد . اقول قولى هذا واستغفر الله لى و لكم اللهم انى بلغت فاشهد Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]