بحضور وزير الداخلية ومدير الجمارك.. ضبط (141) كيلو جرام من مخدر الآيس    رئيس نادي المريخ السوداني يكتب تدوينة متفائلة قبل مواجهة فريقه المصيرية أمام الجيش الملكي    شاهد بالفيديو.. أموال طائلة "مشتتة" على الأرض بإحدى الطرق السفرية في السودان ومواطنون يتسابقون على جمعها ويفشلون بسبب كمياتها الكبيرة    شاهد بالفيديو.. على أنغام "سوي كدة لمن يسحروك".. الفنانة هدى عربي تشعل مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة خلال حفل زواج أسطوري بالقاهرة وشاعر الأغنية يكتب لها: (الله يفرحك زي ما فرحتيني)    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    السودان تزايد الضغوط الدولية والبحث عن منابر جديدة للتسويف    على مراكب الغباء الكثيرة الثّقوب: دولة 56 والحمولات القاتلة    ارتفاع معدل التضخم إلى 218% في أغسطس    شاهد بالصورة.. من أرض المعركة إلى أرض الملعب.. مستنفر بالقوات المسلحة يوقع في كشوفات أحد الأندية الرياضية وهو يرتدي الزي العسكري    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    "يقابل بايدن وهاريس" الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. "أولويات" في زيارة بن زايد لواشنطن    موجة الانفجارات الجديدة في لبنان تشمل الهواتف وأجهزة البصمة وأجهزة الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم    وزير الداخلية المكلف يلتقى بمكتبه وفد تنسيقية الرزيقات بالداخل والخارج    عاد الفريق حسب الي مكتبه برئاسة الجمارك .. ويبقي السؤال قائماً : من يقف وراء مثل هذه القرارات؟    المريخ يواصل التدريبات وعودة قوية الي رمضان    عثمان جلال: الواثق البرير ما هكذا تورد الإبل    أطهر الطاهر ضحية الانتقادات الإعلامية والجماهيرية    (كونوا بخير ياأسياد فكل المخاوف في هلالكم أمان)    نقل الرئيس السابق ورفاقه الى مروي لتدهور حالتهم الصحية    والي الخرطوم: تلقينا طلبات من منظمات لاعادة اعمار الولاية    توضيح من شرطة ولاية نهر النيل    هل تنقذ المدرسة الإيطالية أحلام رونالدو؟    باليوم والتاريخ وتحت شعار "وداعاً لن ننساكم".. قائمة طويلة بأسماء مشاهير سودانيين "شعراء وأدباء وفنانين ولاعبي كرة وسياسيين" بلغ عددهم 43 شخص فارقوا الحياة بعد نشوب الحرب في السودان    نصيحة لصلاح.. ستصبح "الأفضل" في تاريخ ليفربول    شاهد بالفيديو.. الكوميديان محمد جلواك يسخر من الحسناء "لوشي": (أنا الحمدلله بي أولادي انتي شوفي ليك "شوكلاتة" أزرعيها) وساخرون: (ضربو يا حكم)    حادث درنة الليبية.. مصرع 11 عاملًا مصريًا وإصابة 15 آخرين .. تفاصيل    خروج 8 من ماكينات غسيل الكُلى عن الخدمة بمستشفى المُجلد المرجعي    التعادل السلبي يحسم قمة مانشستر سيتي وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا    وزير المالية الإتحادي يواجه ما يمكن تسميته بتضييق مساحات الحركة واللعب    هل يمكن تفجير الهواتف المحمولة مثل "البيجر"؟.. خبير "تكنولوجيا" يجيب    ضبط بكاسي تحمل كربون نشط ومواد    العلاج الوهمي.. مخاطبة العقل لمقاومة الأوجاع    محجوب فضل بدري: أنقذو عبد الرحيم    تمشيط أحياء واسعة بالأبيض من قبل قوات العمل الخاص    دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل    الشاعر والحرب.. استهداف أزهري أم القصيدة؟    وفاة الموسيقار حذيفة فرج الله    إدانة رجل في هونغ كونغ.. بسبب قميص "مثير للفتنة"    شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟    المرصد السوداني يدين قصف طيران الجيش للمدنيين وتدمير البنى التحتية    ترامب: خطاب بايدن وهاريس هو السبب في إطلاق النار عليّ    جابر يوجه بتكثيف العمل فى تأهيل طريق القضارف الحواتة    متحور جديد لكورونا يثير المخاوف.. هذه أبرز أعراضه    شاهد بالفيديو .. "شالو نومنا وشالو نعاسنا شالو روحنا وشالو انفاسنا" أداء رائع بمصاحبة الكمان    حوجة البشرية للاقتصاد الاسلامي، وقصة إنشاء بنك فيصل الاسلامي    ضحايا ومصابون بحادث تصادم قطارين في الزقازيق    500 يوماً مناصفة بين مناطق الجيش والدعم السريع (5)    القضية هزّت البلاد..محكمة تركية تصدر قرارها    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد إستقرار الوضع الجنائي وتتخذ تدابير لمكافحة الظواهر السالبة    ترامب: المناظرة أمام هاريس لم تكن منصفة بحقي    الداخلية السودانية تصدر قرارا    الحرب وتضخم الأسعار    مساعد البرهان يبشّر بتشغيل باخرة نيلية بين السودان ومصر    القبض على سعد الصغير في مطار القاهرة    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    نُذُرُ الموت    مصطفى ميرغني: جنازة الخوف    أبناء المهاجرين في الغرب وتحديات الهوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محن سودانيه -70- الصادق وجغمسه السودان .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 25 - 01 - 2011

كتبنا كثيراً . وقلنا ان الصادق المهدى لا يهمه سوى نفسه . والآن يبصق الصادق مره اخرى فى وجه المجتمع السودانى والعالم والامم المتحده ، ويغازل البشير والانقاذ . قبل انقلاب 25 مايو ذهب الاخ الاستاذ الصحفى الكبير الفاتح محمد التجانى سلوم رحمة الله عليه بصحبه الاستاذ محمد الحسن محمد سعيد الصحفى واخبرا الصادق المهدى بالانقلاب المتوقع . ولكن الصادق كان سعيداً بالانتقام من عمه والمحجوب وكل اللذين طردوه ونوابه من البرلمان . وقال لهم ما يمكن ان يؤكده الاستاذ محمد الحسن محمد سعيد ( العساكر اتأدبوا اتعلموا وبعد اكتوبر ما بقدروا يعملوا انقلاب ) . اسلوب الصادق يا فيها يا فى 1988 وبعد اتفاق المرغنى قرنق . كان هنالك اجتماع موسع لحزب الامه وكان الجميع سعداء بالسلام والاتفاق . وحضر الترابى وذهب له الصادق وجلسا فى السياره لنصف ساعه . ورجع الصادق وغير كل كلامه ورفض الاتفاق . وانفصل من الاتحادى . وادخل الاخوان فى الحكومه ( سلم الغنم للمرفعين ) . اى وقت يطرقع الترابى باصابعه حيركض الصادق . فعلى ابنائنا وبناتنا مثل خالد عويس ، ولنا مهدى ، وود العمده ، الذى قال انه سيجاهد فى شوقى بدرى لانه يهاجم الصادق المهدى . ليكن معروفاً لديكم ان الصادق الذى يأتى بفريق ويفرضه على جموع الانصار ما هو الى اخو مسلم ( كوز ) ولقد قلنا هذا الكلام قبل عقد من الزمن . وموجود الآن فى مكتبه شوقى بدرى فى سودانيز اون لاين ، المسكوت عنه .
لقد قال الشريف الهندى رحمه الله عليه ( انا ما خايف على البلد دى الا من الصادق المهدى وصهره الطفل الملتحى ) . كما قال ابلغ كلام وهو ان الصادق يعشق الاضواء ، ولا يقدر ان يكون بعيداً عن اهتمام الناس . الصادق لو شاف جنازه كبيره يتمنى يكون هو الميت .
........................................................
نقلاً عن موضوع المسكوت عنه .....
عندما اتي الصادق المهدي لجامعه الخرطوم بعد ان درس في كليه فكتوريا بالاسكندريه و كان زميلا للملك الاردني حسين و بعض امراء العرب و ابناء اغنياء السودان امثال عبد المنعم محمد و ابو العلاء (اصحاب مشروع جوده )، كانت جامعه الخرطوم قد صارت جامعه مكتمله ملئ السمع و البصر و ذات سمعه عالميه لدرجه ان الملك السعودي الحالي فهد حاول الالتحاق بها و رد خائبا لان مستواه كان مترديا و جامعه الخرطوم لا تحابي او تقبل الوساطات . و حاول فهد الالتحاق بمعهد بخت الرضا و رد خائبا ايضا فحقد علي السودانيين.و وجد ضالته في مصر فقد اعطوه علما و زوجه .
و في سنه 1952 حدث التغيير الكبير في التعليم السوداني عندما كان عبد الرحمن علي طه وزير المعارف و علي بدري وزيرا للصحه و صار التعليم و الصحه يساوي خمسه و عشرين في المائه من ميزانيه الدوله و صارت السنه الدراسيه في جامعه الخرطوم تبدأ في يوليو بدلا من يناير. و جامعه الخرطوم قد خرجت اول طبيبتين سودانيتين هما خالده زاهرالساداتي و زروه سركيس ازمريان الارمنيه التي يتجاهل الناس ذكرها لانها بعد زواجها من سعد ابو العلا قد اختفت من الحياه العمليه و هي شقيقه تكوه الصحفيه مؤسسه اول جريده نسائيه .
و لاول مره يقبل خمسه و ثمانين طالبا في كليه العلوم. و تلك الدفعه التي بدأت في 1952 اثرت و لا تزال تؤثر علي الحياه في السودان . و هي تشابه الدفعه العاشره في الكليه الحربيه التي بدأت سنه 1956 و كانت مكونه من ستين طالبا اثروا علي الحياه السودانيه .
في هذه الفتره اتي الصادق لجامعه الخرطوم فتلقفه الاخوان المسلمون و قاموا بتجنيده ثم جندوا شقيقته وصال التي تزوجت الترابي فيما بعد و لا تزال عضوه في تنظيم الاخوان المسلمين. من تلك الدفعه مامون يحي الشيوعي الذي انقسم و صار وزيرا في حكومه نميري و علي عثمان الذي صار وزيرا في حكومه الصادق و ابراهيم جاد الله الشيوعي و ارصد حمد الملك الشيوعي . و شملت كل اقسام السودان ، حسن عبيد شايقي ، محمد عثمان ابوذيد من كردفان ، عابدين حسن عابدون ابن عم الفاتح عابدون احد اقطاب الاخوان المسلمين ، عمر نور الدائم من الجمالاب النيل الابيض . و زمالته للصادق جعلت منه امينا لحزب الامه ، و يوسف ابوذيد و عمر حسن جحا ، و دكنز الذي عرف بهذا اللقب لانه كان بارعا في التحدث باللغه الانجليزيه و اطلق عليه لقب دكنز الاديب الانجليزي و هو شقيق عبد الماجد حامد خليل نائب نميري .
و كما ذكر الوزير عبد الله محمد احمد الموجود الان في لندن ان مرشد الاخوان المسلمين بابكر كرار قد قال لهم اليوم وصل الكليه حفيد المهدي فلازم تجندوهو. و بابكر كرار كان من دفعه الترابي و النميري و نقد و اخرين في مدرسه حنتوب الثانويه.
بابكر كرار كان زميلا للرشيد الطاهر في كليه القانون و لصلته بالنميري سلمه احدي الشركات التي اممت . ثم ذهب الي ليبيا ليشارك مع عبد الله زكريا في صياغه الكتاب الاخضر و اختلف بابكر كرار كثيرا مع الاخوان المسلمين . و دعا الي الاشتراكيه و كان صديقا للشيوعيين و خاصه عبد الخالق محجوب و كون الحزب الاسلامي الاشتراكي .دفعه بابكر كرار هي فتره دراسيه كامله متقدمه عن دفعه الصادق .
الرشيد الطاهر صار مرشد للاخوان بعد ان اختفي دفع الله الحاج يوسف بدون توضيح و ذهب لاعمال تجاريه في نيجريا و اتي به الصادق رئيسا للقضاء في حكومه الأتلاف المشئومه لعنه الله عليها.
ارتباط الصادق و بطانته بالاخوان لا تحتاج لدرس عصر ، عمر نور الدائم قال علي رؤوس الاشهاد انه في سنه 1973 قد قضي رمضان في الكعبه مع احمد عبد الرحمن و عثمان خالد و مهدي ابراهيم و اخرين من الاخوان المسلمين .
و قد قال احمد عبد الرحمن انه لا يخشي رجال حزب الامه لانه يعرفهم كويس و ان عمر نور الدائم قد سكن في منزله بالسعوديه لسنين عديده .
و عندما احتج رجالات حزب الامه علي اختيارعبد الله محمد احمد كوزير قال ( ايي انا عارفه زول سجمان و مرته راكباهو حمار لكن انا جايبو ارضاء لبعض الناس ) و هؤلاء الناس هم الاخوان المسلمين الذين جندوا الصادق المهدي و شقيقته .
و كما قال لي الدكتور بابكر احمد العبيد من رجال حزب الامه و هو الان بجامعه اوبسلا بالسويد مشكله الصادق لو معاهو الف زول و في زول واحد ضدو يخلي الالف زول و يركز علي الواحد ده عشان يكسرو. والد بابكر هو البطل احمد العبيد شقيق صالح العبيد.
و احمد العبيد وضع سبابته امام الصادق و هذها قائلا الصباع ده بتشقه ؟ ...انته شقيته . فالصادق نرجسي لا يهمه في هذه الدنيا الا نفسه و عظمته و لهذا باع حزب الامه و عمه الهادي . و اذا كان هنالك من يتسائل لماذا لم يكن الصادق يبدي ودا او احتراما لجمال محمد احمد الكاتب الاديب السفير و الوزير ، لان الاستاذ جمال كان مسجلا لجامعة الخرطوم و هو يحمل صدق و امانة اهلنا الحلفاويين . و لقد قال للصادق عندما كان يحضر للجامعه قائدا سيارته و هو في الثامنه عشر من عمره في اولاد بجوا الجامعه دي و حق الترماي ما عندهم انته ما بتخجل تجي سائق عربيه ؟ في الجامعه دي يا انته يا العربيه.
بسيطه فلقد ترك الصادق الجامعه و ذهب الي انجلترا و كان بامكانه ان يسوق قندران لو اراد.
الصادق قد قال علي رؤوس الاشهاد ان جده المهدي كان درويش . و عندما كان السيد عبد الرحمن يسأل موسي ناصر المشهور بود نفاش و الذي كان يعمل في بار لمنيوس عن ماذا يقول الناس في امدرمان . و كان موسي يقول الناس يا سيدي قالو انته خليت درب ابوك ، ابوك كان لابس جبه و متحذم بالبرش انته ساكن في سرايا و راكب روزرويس . و كان السيد عبد الرحمن يرد الزمن اتغير ، حسه انا كان لبسته الجبه مافي زول بسمع كلامي .
و الحقيقه ان السيد عبد الرحمن قد عرف بان والده لم يكن المهدي المنتظر خاصه بعد ان درس علي يد الشيخ ود البدوي و الصادق كذلك يعرف ذلك و لكن لا يمكن ان نلومهم لاننا نحن الذين سلمناهم رقابنا .
تنظيم الاخوان المسلمين الذي يرتبط به الصادق المهدي بطريقه او باخري لا يقطع اتصاله باعضاءه مهما بدر منهم علي عكس الشيوعيين فعثمان خالد مضوي الذي تعرض لفضيحه مشهوره ابعد لمنصب رائع في سويسرا في التنظيم العالمي للاخوان المسلمين . و في هذا المكتب كان يعمل سعيد رمضان المصري الذي هرب من جمال عبد الناصر .
عثمان خالد مضوي شقيق الكاتب ابوبكر مؤلف روايه بدايه الربيع . و هم ابناء اخت فؤاد الامين عبد الرحمن الذي تفنن في تقطيع اعضاء الخلق بدون وجه حق في الشريعه المزعومه .
فؤاد الامين قد حمي ابن اخته عثمان خالد مضوي كعادة رجال الجبهة في حماية ناسهم . و يجب ان لا ننسي ان تنظيم الجبهة يتغير بأنتظام و هو يختلف جدا عن التنظيم الأول ، و لن يتوقف عن تغيير جلده ، و الاقدميه او البذل لا يعني شيئا فقط حبك المؤامرات و تهميش و تحطيم الاخرين . فالواجهه الاولي لتنظيم الاخوان كلاستاذ عبد الله عبد الماجد و الحبر و مالك بدري همشوا التنظيم الاول المتمثل في زعامة المفتي و بدوي مصطفي و علي طالب الله ، ثم اتي جيل الترابي و وجد البروفيسر مالك بدري و الصادق و الحبر نفسهم خارج اللعبه . و هذا الثالوث قد رجع مرة اخري بعد تهميش الترابي و عصابته .
مع الاستقلال كان للاخوان المسلمين دار في شارع الهجره تواجه منزل الشيخ عوض عمر الامام شقيق يس عمر الامام . و كان البروفيسر مالك بدري في شبابه يدرب صبيان و فتيان الاخوان المسلمين علي الجمباز تتبعه الصلاه و الوعظ و غسل الادمغه . و في نهاية 1956 كان هنالك ممثل للاخوان المسلمين من الجزائر يقدم محاضرات في هذه الدار.
و الذين بدؤوا بتكوين مليشيات قبل الاخوان المسلمين هم تنظيم الانصار و الختميه و لقد ذكر العم ابارو في مذكراته ، الذي كان اشهر ظابط بوليس في نهاية الحكم الثنائي و معه موريس سدره الذي كان علي رئاسة اداره البوليس و ابارو مسؤول عن المباحث و القسم السياسي ، و موريس سدره هو شقيق الطبيب المشهور لويس سدره ، انهم اصيبوا بقلق بسبب مليشيات الانصار و الختميه .
مليشيات الختميه كانت استعراضيه بعيده عن العنف و ينشدون مارشات مثل ( شئ لله يا حسن و الختم جدو النبي ) . اما الانصار فكانوا يميلون الي العنف و يتسلحون بالعكاكيز و السكاكين و ينشدون ( الي الامام يا شباب الامام) و ( صديق بحر و الناس تعوم ، صديق قمر و الناس نجوم). و عندما اخطأ الازهري ،اضطرت حكومة عبد الله خليل لاحراق العملة الجديده قبل انزالها لان الديمقراطيه لا تسمح لرئيس الوزراء ان يضع اسمه او رسمه علي العملة . و دفع بالمخدوعين من جماهير امدرمان الي التظاهر هاتفين ( حريق العمله حريق الشعب ) . فتصدي لهم الانصار و امتلات المستشفي بالجرحي . جارنا في زريبة الكاشف و شقيق صديقي ميرغني الحاج الاكبر كان ميزان عجلته معوجا لان ضربة عكاز اخطأت رأسه و وقعت علي ميزان العجله الرالي .
علي عبدالله يعقوب كان استاذا للغة العربيه في مدرسة الاحفاد و لم يكن محبوبا او محترما من اي انسان . و هو الذي بدأ مؤامرة حل الحزب الشيوعي و وأد الديمقراطيه . عندما ذهب من الاحفاد الي المعهد العلمي المجاور و صرخ في الطلبه في فسحة الفطور ( تاكلو السم انتو بتاكلو و الشيوعيين بنبزو في نسوان الرسول ) و لم يكن للشيوعيين اي دخل او صلة بالطالب شوقي محمد علي ( و ليس شوق بدري طبعا ) الذي تطرق لحديث الافك في معهد المعلمين العالي .
شقيق علي عبدالله يعقوب هو الشيوعي السماني حامل دكتوراة في الفيزياء من جامعة موسكو و متزوج من سيده روسيه . و كان من الممكن قديما ان يكون احد الاشقاء ختميا و الاخر انصاريا و احسن مثال لذلك عمنا البشير الريح و شقيقه .
و شقيق فؤاد الامين عبدالرحمن الذي قطع اطراف البشر في شريعة نميري التي حد فيها الناس لسرقة المال العام و الشروع في الزنا هو الفارس المغوار عبدالعزيز الذي سماه البوليس المصري بالوحش لانهم كانوا يحتاجون لفصيلة كامله لاعتقاله و لقد تخرج من كليه التجارة ( فؤاد سابقا) و كان زميلا ، و صديقا لصيقا بعبدالرحمن الوسيله ، و عرف بالتجرد و مساعدة المساكين و لقب بابي ذر الغفاري بالرغم من ثراء والده . و لسوء الحظ تعرض لحادث سير عندما اصطدم باحد اشجار المقرن مما جعله غير صالح للحياة العمليه لمدة طويله و كان احد كوادر الحزب الشيوعي النشطين .
بعد ان فتك ناصر بالاخوان المسلمين وجد بعضهم ملاذا بالسودان احدهم محمد محجوب الكتبي ، صاحب المكتبه بالقرب من نادي الخريجين . و حتي سيد قطب قد لجأ الي السودان في فتره من الفترات. ووجد كثير من اعضاء الاخوان المسلمين من خارج السودان عونا و دعما من السودان في فترات الديمقراطيه ، اما في فترة حكم الجبهة فهو تاريخ معروف .
من اسوأ الاشياء ان يحسب بعض الناس ان السودان يخصهم وحدهم بسبب الحسب و النسب او لانتمائهم لمنظمه او حزب ، و ان لم نتخلص من هذا فلن نتطور ابدا فعبدالله محمد احمد مثلا كاغلب رجال الجبهة لا يختشي بل يخاف فهم كالمرافعين لا يوخيفون الا من يخاف .
و في الديمقراطية الاخيره حاول ان يستعرض عضلاته علي الارتريين المساكين مستغلا صلته بالصادق المهدي . و السبب ان للايطاليين مصالح ضخمه في ليبيا و اريتريا و اثيوبيا لانها مستعمراهم السابقة . عندما اختطفت جبهة تحرير اريتريا بعض الايطاليين قام عبدالله باستدعاء ممثلي الجبهة في الخرطوم و هددهم بالسجن و قفل مكاتبهم اذا لم يقوموا بتسليم الايطال ، فاسقط في يد الاريتريين .
اتصل الارتريون بخليفه كرار رجل الامن السابق لان موضوع الرهائن كان مجزيا لهم كدعايه و ورقة ضغط علي الحكومه الاثيوبيه . فافهم خليفه كرار الاريتريين ان السودان ليس ملكا لعبدالله او اي شخص اخر و اخذهم لزيارة تاج الدين و واوعز للتلفزيون بتغطية المقابله و قال لهم اذا سالهم عبدالله عن سبب الزياره فسيكون ردهم بانها كانت للتحيه فقط . و اذا هددهم بالطرد فليكن ردهم كلمه واحده اتفضل . فجبن عبدالله و تركهم في حالهم . الا ان تعاونه مع الايطاليين لم يتوقف و كان يرعي مصالح الايطاليين في السودان و لفتره طويله كان سفيرا في ايطاليا.و يمثل بعض الشركات الايطاليا.
و لقد اعتقل الرئيس سياس افورقي و بعض القيادات الاريتريه و وجدوا الاهانه الشخصيه عندما كان مبارك الفاضل وزيرا للداخليه في السودان ، لان مبارك الفاضل و عمر نور الدائم رحمه الله عليه ( البلد بلدنا و نحن اسيادا و ما حنسلما الا للمسيح الدجال ) .
كما كتبت قديما في عدة مواضيع ان مصالح الصفوه تجمعهم بالرغم من اختلافاتهم . و المجني عليه عادة هو محمد احمد دافع الضرائب و اهلنا الغبش كما كان يسميهم استاذنا عبد الله رجب .
و يقع اكبر عبئ علي اهلنا في الجنوب و المناطق المهمشه . محمد صالح الشنقيطي و محمد علي شوقي و عبد الله خليل و كثيرون ارتبطت مصالحهم بحزب الامه و لا يمكن ان نقول انهم كانوا غير وطنيين او عملاء . و كانوا ضد الانصاريه الا انهم كانوا يحملون افكار المحافظين التي هي اقرب الي خط حزب الامه .
و لقد قال الدكتور عبدالوهاب سناده رحمة الله عليه ( لقد كنا نسمع ان محمد صالح الشنقيطي و الاخرين هم عملاء للانجليز و لكن عندما كبرنا و اطلعنا علي الوثائق وجدنا انهم كانوا يضربون بقبضتهم علي الطاوله في وجه الانجليز ويعارضون السياسه الانجليزيه باعلي صوت كما حدث في مؤتمر جوبا). و عبد الوهاب سناده احد الشيوعيين الرائعين .
شوقى بدرى ....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.