اخيرا تم الاعلان عن المرشحين لمجلس إدارة نادي الهلال القادم ويبدو من القراءات الحالية أن الصراع إنحصر بين الامين البرير والكاردينال وإن ولد هذا الصراع صراعا آخر كان غير واضح وغامض إلي حد بعيد داخل الحزب الحاكم المؤتمر الوطني ولعل هذا الصراع وكما سبق أن ذكرت أكثر من مرة في هذه المساحة أجل إعلان المرشح رقم صفر المسنود من الحزب الحاكم ليتضح في النهاية أنه (الحزب) كان يفاضل بين واحد من الرجلين وإن مازال السؤال قائما لماذا لم يقدم أحد كوادره لمنصب الرئيس؟ خاصة وأن عدد من اعضاءه موزعين بين المجموعتين فنجد في مجموعة الكاردينال شقيق رئيس الجمهورية عبدالله حسن أحمد البشير والذي جاءت بدايته غير مبشرة من خلال التصريحات التي وردت علي لسانه في حال وصلت مجموعة الكاردينال لكراسي الحكم خاصة اللغة الحادة التي تحدث بها قبل أن يصل فماذا سيحدث في حال وصل؟ يبدو أننا سنكون تحت ضغط صفة (أخو الرئيس) وليس نائب رئيس مجلس الإدارة في حال وصلت مجموعته وهو حال لن يختلف عن (خال الرئيس) وكأن هذه الصفة أو تلك تعطي حصانة في عمل عام وهو مالن يحدث.. ويمكن أن أتفق هنا إلي حد كبير مع ماكتبه الأستاذ خالد عز الدين معلقا علي تصريحات الرجل بعنوان جميل يحمل إسم (أخو الرئيس مركب مكنة رئيس). نعود للسؤال لماذا لم يقدم المؤتمر الوطني عبدالله حسن أحمد البشير بدلا عن الكاردينال للرئاسة ؟ ولماذا لم يقدم الكاروري مثلا من مجموعة الامين البريرللرئاسة؟ ولعل هذه الاسئلة تزداد غموضا إذا قرأنا جيدا تصريح شقيق الرئيس الذي يؤكد من خلاله ان الانتخابات لن تتم إذا تم إعتماد عضوية التحرير والطائف والتي وصفها بالعضوية المستجلبة من سد مروي وزيادة الغموض في ان العضوية المذكورة لو صح انها مستجلبة من سد مروي كمال قال الرجل هي عضوية المؤتمر الوطني وإلا من يمكن أن يستجلب عضوية من سد مروي (شخصيا) إن لم يكن المؤتمر الوطني نفسه ؟ وهذا التصريح غير أنه إتهام خطير بتصنيف العضوية المذكورة علي أنها مستجلبة إلا ان الأخطر منه لغة التهديد التي تحدث بها الرجل عن أن الإنتخابات لن تتم إذا لم تلغ هذه العضوية وكأن الرجل يتحدي هنا القانون في حال رفض إلغاء العضوية وتم إعتمادها ولاأدري ماهي الآلية التي يمكن أن ينفذ بها الرجل تهديده اللهم إلا بصفة (أخو الرئيس) ولاأعتقد أن هذه الصفة كافية لأن تجعله قادرا علي إلغاء الإنتخابات في حال تم إعتماد العضوية المذكورة بجانب أن هذه التصريحات تؤكد من جانب آخر وجود صراع غير معلن داخل الحزب الحاكم حول هذه الإنتخابات ودليل آخر أنه لم يقدم مرشح واحد يمثله مثلما حدث في إنتخابات المريخ ثم إنتخابات الاتحاد العام وهذا الصراع يحمل جانب إيجابي وآخر سلبي وهو ما سأتطرق إليه لاحقا