{ يتعين على اعضاء مجلس الهلال الحالي الانتفاضة والطعن في قرار التحكيمية الذي قضى برفض والغاء عضوية مركزي الطائف والتحرير حيث ان التكليف بالمهمة لا يعني تحسين السيرة الذاتية وتزيينها بعضوية مجلس ادارة النادي وانما يعني حملا ثقيلا يتمثل في ضرورة الدفاع عن القرار وحماية حقوق الاغلبية الذين ذهبوا بطوعهم وبكامل ارادتهم للمركزين المذكورين للحصول على العضوية واعتبروا الخطوة تسهيلا للاكتساب بدلا عن الزحام والذهاب لدار النادي بام درمان. { قرار التحكيمية اهدر حقا اصيلا لنفر كريم بدلا عن الذهاب الى ام درمان اختار المركز القريب وهو لا يدري انه سيكون ضحية لارتباك الفعل الاداري الذي وفر له الوزير والمفوضية الغطاء القانوني لاكسابه الشرعية. { لماذا لا يكون العضو المستهدف بالالغاء ضحية للقرار الرسمي وليس جانيا ومتعديا على النظام الاساسي لنادي الهلال. { اذا لم يتحرك المجلس للطعن في القرار لدى المحكمة الادارية ومطالبتها بوقف التنفيذ يكون قد خان امانة التكليف باعتباره المسؤول عن اهدار حقوق العشرات الذين اكتسبوا او جددوا بالطائف والتحرير وقد ضاعت جهودهم نتيجة لتضارب وخلل الاداء التنفيذي ما بين المجلس والوزير. { العدالة تقتضي اعادة الحق للعضوية التي راحت ضحية للقرارات الخاطئة او على الاقل منحها مساحة من الوقت لاعادة تصحيح الاوضاع كما ان التوقيت الغريب لقرار التحكيمية تزامن مع قفل ابواب العضوية وقبل ايام قلائل من رفعها للمفوضية وبدء سريان الجدول الزمني فهل كان صدور القرار في هذا التوقيت مجرد صدفة. { يتحمل مجلس الهلال وتحديدا لجنة العضوية مسؤولية الدفاع عن الافراد بل المئات الذين استهدفهم قرار التحكيمية حتى لا تكون الجمعية العمومية القادمة تحت رحمة الطعون وتتوقف عجلة الشرعية الممنوحة للمجلس وربما نعيد دوامة التعيين مجددا. { وفي حالة لزم المجلس الصمت ولم يحرك ساكنا لاستئناف القرار على الاعضاء المتضررين ضررا مباشرا الاسراع في طرق ابواب المحكمة الادارية لايقاف تنفيذ القرار خاصة وان مجلس الهلال والمفوضية تسلما كتابا من الوزير يسمح بقيام المركزين لاستقبال العضوية وهو كاف لاستئناف اعمال العضوية. { حتى لو كان الوزير ليس جهة اختصاص فان القانون لا يهدر حق الاعضاء الذين اربكهم القرار التنفيذي فحول مسارهم من ام درمان للطائف والتحرير. { مجلس الهلال امام مسؤولية تاريخية واخلاقية تفرض عليه التحرك للحفاظ على حقوق الاعضاء وعدم تعريضها للاهدار وتغييب العدالة. آخر الحروف { المفوضية هي جهة تنفيذية لقرارات التحكيمية ولن ترفض تنفيذ قرارها الاخير رغم انها طرف اصيل في القضية ويلزمها القانون بالانصياع لقرار الجهة الاعلى وتنفيذه في حال امتثلت الاطراف المعنية للقرار الاخير. { الجدول الزمني محدد بالاثنين القادم بنشر الكشوفات التي ستكون ناقصة ما لم يطلب المتضرر تدخل المحكمة الادارية لوقف اجراءات الجمعية لحين النظر في تظلم الطاعن. { قرار التحكيمية حرر شهادة براءة للمؤتمر الوطني من التدخل في انتخابات الهلال بعد ان روج البعض لذلك وادعى انه حصل على تاكيدات قاطعة من شخصيات نافذة بالدولة. { وظهور الاخ الامين البرير كمنافس قوي على الرئاسة يدعم البراءة الاولى باخرى. { اصبح المؤتمر الوطني هو حيلة العاجز والمتوجس والخائف من السقوط. { ظهرت حتى الان اسماء لافراد ولم تظهر تنظيمات بالشكل المتعارف عليه كما درجت على ذلك الساحة الهلالية. { ظهور البرير اربك حسابات الكاردينال ولكن ما بال المجلس الراهن هل وصلت عناصره لقناعة تامة بعدم الرغبة ام انها تنتظر ظهرا كبيرا لتستند عليه وتعود معه للواجهة. { وهل عقم التنظيم عن ايجاد رئيس يقود الفئة المترددة؟؟ { قراءتي المتواضعة للاحداث تقول ان الاخ الارباب سيقلب الطاولة على الجميع بالترشح وعندها سيكون هو الخيار الاقوى للجماهير رغم استعداد تنظيم الكاردينال وتأهب البرير. { ولن تتردد العضوية في دعم عودة الارباب بالقياس الى جملة من الحقائق الماثلة افرزتها التجربة الاخيرة لمجلس التعيين. { الصدام مع الاتحاد وتحدي التسجيلات وقبول الحضري ويس ورفض فيصل موسى وما حدث في كاس السودان كلها احداث تجعل من عودة الارباب امرا ملحا بحسابات المصلحة العامة طالما توارت كل الشخصيات التي كانت تطمح في اقصائه وعندما تم فشلت في سد الفراغ والدفاع عن الهلال. { السباق الرئاسي هو المتحكم الاكبر في مزاج واتجاهات الريح بالهلال حيث لا يتحدث الاعلام عن بقية عناصر المجلس باعتبار ان شخصية الرئيس وقدراته المالية هي المحدد. { وان المال هو عصب العملية الانتخابية ونلاحظ هنا ان الكفاءة والمنهج والبرنامج ورغم انها عناصر اصيلة لكنها تتنحى لصالح الافراد وهو خلل كبير لا بد ان يتغير بمرور الوقت. { كانت الطبقة المستنيرة والفئات الحالمة بوراثة عرش الهلال وهدم القيم السائدة تنادي بتحرير الهلال من قبضة الافراد وجيوب الرجال وكانت دائمة الاحتجاج والرفض لتمدد الراسمالية على حساب الاخرين ولكنها اي الطبقة المستنيرة فشلت في استثمار الفرصة الذهبية التي نزلت على الهلال بابتعاد الاخ صلاح ادريس وبسبب التردد الذي ظل سمة للاحزاب السياسية في البلاد ها هي الراسمالية تطل من جديد وتعود للحكم والسبب الشروط والشلليات والرغبة في الظهور الاعلامي بلا انفاق. { انتقدنا من قبل سياسة الارباب وتطبيق مفهوم احتكار الحكم لمن يدفع ولكن يبدو اننا سنكون مدفوعين للقبول بذات التجربة بعد ان فشلنا في انتاج علاقة عمل جديدة تحرر الهلال من الاعتماد على الافراد. { اذا لم يعد الارباب وفاز الكاردينال او البرير نكون كررنا تجربة الارباب ذاتها وضاعت كل الامال سدى.