بسم الله الرحمن الرحيم حركة جيش التحرير والعدالة بيان هام وعاجل إلى شباب السودان والى شعبه الواعد إلى جماهير الهامش إلى أهل دارفور الجريحة والى جماهير الحركة الأوفياء منذ اندلاع ثورتا تونس الخضراء ومصر ظل الشعب السوداني كبقية شعوب العالم يترقب ويحبس انفاسه ويحسب مالات ثورة وانتفاضة الشعب المصري المقهور لثلاثين عاما مضت ذاق فيها الشعب كل ويلات العذاب والموت والظلم والمحسوبية والفساد والإذلال والاستعمار الوطني بكل صوره وتراجع دورها التاريخي في المنطقة والعالم . جماهير شعبنا الأوفياء: إن شعب مصر قد مد كل حبال الصبر من اجل تغير يكفل لهم حياة كريمة وحكم راشد تصان فية حقوقهم وكرامتهم .ولكنه أدرك أخيرا إن قيادته التاريخية الكاهلة تقوده إلى المجهول فتقدمه شباب مصر الفقير والعاطل والمقهور فى لحظة تاريخية حاسمة متسلحا بجراءة الشباب ومخزون الغضب المكتوم بمرارة الذل والإهانة وقتل الكرامة الإنسانية وتحرك بعدها الشعب كله بثقة الانتصار على الظلم . ففي اقل من أسبوع تهاوت أسطورة الأجهزة الأمنية المتخصصة فى قمع الشعب وإسكاته وتبعها انهيار الشرطة وما تبعهم من (بلطجية) وعمالة للنظام الفاسد وقد تجاوزهم الشعب بكسر هواجس الخوف و القتل والاعتقالات والتعذيب . جماهير شعبنا الاوفياء.وبصبر ايام قليلة انتهت واختفت والى الابد دعاية الاجهزة الامنية وانهارت الدولة البولييسية التى لجات لخطط البلطجية و المهزلة التى فضحت حقيقة النظام الذى حكم مصر بلا رؤية او مرجعية فيها افق, فحلت محله القوات المسلحة التى اضحت ملاذا امنا للرئيس المخضرم فى الاجرام والاستبداد بتسليم سلطتة على شاكلة بن على وهروبة المذل الى شرم الشيخ فى انتظار الحساب الاكبر عند اللة بعد عمر ناهز الثمانين ونيف ليسأل عن ال (70) مليار دولار التى حرم منها اليتامى والارامل والثكالى والفقراء ، وقتل فيها ثلاثة مائة شهيد بفتوى علماء المسلمين من شاب وشابة مصرية . جماهير شعبنا الاوفياء: السيناريو هو ذات السيناريو ينطبق بدقة فى سوداننا الحبيب واكثر .فواقعنا ليس بغريب عن ابو عزيزى التونسى الذى احرق نفسه من اجل لقمة عيش حلال.فالملايين منتظرين و محرومين فى اطراف امبدة وابو آدم والعشش والشقلات وغيرها من الاطراف من يلهثون لسد الرمق فى قلب العلصمة وازقتها فضلا عن المساجين والشرفاء فى سجون فى ام درمان وبحرى .وممعتقلات اجهزة الامن وبيوت الاشباح وحدث ولاحرج كل هذه الاماكن معباة بللمعتقلين السياسين والطلاب الفقراء الاوفياء. ان الفساد المحمى بالدولة تشهد عليه جموع الشعب السودانى الفقيرة والمقهورة بتطاول البنيان,فالصورة والمشهد اكثر وضوحا فى غلاء المعيشة اليومية وانهيارالقيم والاخلاق اضافة للعطالة المقننة والفقر المدقع و انتشار المحسوبية والرشوة والامر من ذلك مسؤلية جريمة الانفصال. بعد كل ذلك دارفور الجريحة مازالت تنزف وتحرق ما تبقى باستراتيجية النظام بتصفية القضية بحالة اللاحرب واللاسلم ومواصلة سياسة الاذلال والاضهاد والفتنة لقتل شعب دارفور حتى لايشهد التحولات الكبرى التى تحدث والتى منها الدستور الجديد الذى يطبخ ليلا و بلجنة البلطجية والانتهازيين دون تمثيل اهل الهامش و دارفور وغياب غالبية شرائح الشعب السودانى العريض والذى يجب ان يقرر فى مصيره وحكمه ومستقبله حتى لا نشهد عشر سنوات اخرى من الظلم والتهميش جماهير شعبنا الاوفياء : اكدت التجربة المصرية والتونسية ان الثورات يمكن ان تنجح بدون احزاب سياسية اوقادة محنطين لقيادتها ,ان الشعوب هى الاصل و هى القادرة على التغيير وانها ستحيا وتنهض وتتحرر بارادتها وان ادوات القمع والقهر اثبتت هشاشتها وان قطع الانترنيت ومراقبة التلفونات لم تنقذ مبارك و بن على من الهلاك امام ثورة الشباب. ان تفريغ التجمعات بالهروات والامن المدجج بالسلاح خوفا وتحوطا من الطوفان على الحكومة فى الخرطوم و الولايات لايفيد وعلي النظام ان يشرع بجدية فى الحل السلمى العادل والعاجل لابناء الوطن الواحد و هو الافضل فى كل الاحوال بدلا من الحل الذى ياتى موخرا بعد فوات الاوان. تؤكد حركة التحرير و العدالة انها ستظل يقظة فى السعى لتحقيق الحريات و التحول الديمقراطى و السلام العادل و الشامل و ستضحى بالغالى و النفيس من اجل تلكم المعانى السامية التحية لقناة الجزيرة مؤدبة الطغاة التحية للشهداء والثوار وطالبى العدالة فى كل مكان و الى الامام و الكفاح الثورى مستمر خطاب ابراهيم وداعة الناطق الرسمى لحركة التحرير و العدالة