لا يا رئيس المؤتمر الوطنى والف لا! تاج السر حسين [email protected] لا أقدم لك هذه النصائح للأستمرار فى الحكم، فالحل لجميع مشاكل السودان وأزماته تنحيك وابتعادك عن السلطه ومعك حزبك الهلامى الكرتونى الذى لا وجود له فى وجدان انسان السودان، والدليل على ذلك حال )الحزب الوطنى( فى مصر الذى يشبه حزبكم حتى فى أسمه والذى ظل يدعم نظامكم القامع لشعب السودان لأسباب عديده نعلمها، وحينما وقعت الواقعه لم يوجد له أثر وتسابقت قياداته فى تقديم الأستقالات تباعا، ولم يجدوا جهة يلجاءون اليها لتعطيل ثورة شباب مصر غير (البلطجيه) والمأجورين! لا لخداع جماهير الشعب السودانى البسيطه التى تتفشى بينها الأميه بنسبة عاليه، وتخديرهم بالدين والتمسك بالشريعه، فحينما انقلبت على النظام الديمقراطى لم تأت (كنبى) أو (ولى) وأنما ادعيت بأنك استلمت السلطه من اجل انقاذ الوطن سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا ومن أجل حماية حدوده واراضيه، فلم تفعل هذا او ذاك .. والدين هو المخرج والورقة الأخيره التى يلجأ اليه الحكام الفاشلون. لا لأستمرارك فى الحكم بعد أن وصلت اليه بداية عن طريق انقلاب عسكرى ثم واصلت البقاء وأستحليته لعشرين سنه عن طريق انتخابات مزوره ومزيفه و(كرتونيه)، فلم تقدم لأهل السودان غير القتل والدمار خاصة فى الجنوب ودارفور وبالملايين، ما أدى لأنفصال الجنوب العزيز فى آخر الأمر .. ولا تصدق نفسك انك مفوض من شعب السودان كما يصور لك بعض (ألأرزقيه) وما تشاهده من حشود تجمع بواسطة اغراءات وحوافز توفر للغلابه قوت يوم واحد يسدون به رمق اطفالهم الجياع أو شهر ولمن يقومون بمهمة (التحشيد) و ملايين الجنيهات و رحلات حج وعمره تعقبها رحلات سياحيه وترفيهيه مأخوذه من دافع الضرائب، وللأسف هذه المهمات اصبحت عملا يمتهنه بعض العطاله ومرتزقه النظام الذين لا يربطهم به رابط! لا لأستقلال اجهزة الدوله الأعلاميه والقنوات الفضائيه لنقل خطب الرئيس التى لا جديد فيها ولا قيمه ولا محتوى ويستغلها للأساءة للشرفاء فى المعارضه الحزبيه وغيرها من منظمات المجتمع المدنى السودانى تتابعه ارتال العربات الحكوميه وقوات الأمن والشرطه والجيش لحمايته الشخصيه بدلا من حماية الوطن وحدوده. وبعد التغيير نريد رئيسا يعمل ويخطط مع مساعديه ولا يخرج للحديث الا عند الضرورات ومن خلال مؤتمر صحفى أو لقاء تلفزيونى كما يحدث فى الدول الراقيه والمحترمه، وأن تعطى الفرصه لباقى المعارضين مساوية للزمن الذى يعطى للرئيس للرد على ما طرحه من افكار ورؤى لا شتائم وأساءات. لقد انتهى عصر الرئيس القائد الملهم الذى لم تلد حواء رجلا غيره .. لقد انتهى عصر يقال فيه من هو (البديل) ؟ فالبديل هو الشعب وخياراته. لقد انتهى عصر يبقى فيه الحاكم لأكثر من دورتين انتخابيتين لا تزيد كل دوره عن 4 سنوات، فالبقاء فى السلطه لفترات طويله تؤدى الى تفشى الفساد والى الأستبداد. لا لمواصلة رئيس المؤتمر الوطنى فى الحكم بعد انفصال الجنوب، بعد أن حصل على الأغلبيه عن طريق (التزوير) و(الخج) .. وعليه أن يسأل نفسه اين اؤلئك الأربعة مليون الذين صوتوا للأنفصال الجنوب ؟ وكيف يكون حال الأنتخابات لو تحقق السلام فى دارفور فأضيفت اصواتهم الى صوت ناخب دارفور ومعهم شرفاء الشمال والشرق، فهل يفوز .. مع التزوير الذى لم يحدث من قبل فى بلد من جمهوريات الموز؟ لا للدوله الدينيه (السلطويه) القهريه التى لا تقدم للشعوب سوى القمع والأذلال والجلد بالسوط، فهذا زمان الدوله المدنيه التى اساسها المواطنه والتى تفصل الدين عن السياسه، وتجعل الوطن ملكا لشعبه لا لرئيسه مهما ظلمهم وسفك دمائهم وأمتص مواردهم ومدخراتهم.