أصبح العجب لاعجب فى سودان العجائب الذى صار فيه المواطن لاقيمة له ! عندما تقوم وزارة الخارجية بإستعداء الآخرين ضد مواطنيها كما فعلت وزارة الخارجية السودانية ، تتوقف الكلمات وتخرس الألسن ، ويتوقف العقل عن التفكير ! ماهو السبب أو الأسباب التى دفعت بالناطق الرسمى لوزارة الخارجية فى السودان ليخرج فى الأسبوع الماضى بتصريح يفيد بأن مليشيات من مجموعات دارفور المتمردة تشارك بجانب النظام الليبى ضد الجماهير فى الأحداث الجارية فى ليبيا ؟! تصريحه هذا قد عرض آلاف السودانيين العاملين فى ليبيا لمخاطر القتل العمد بإعتبارهم مرتزقة مدفوعى الأجر لقتل الليبيين ! الجميع يعلم العداء القائم بين المقاتلين من أبناء دارفور ونظام الخرطوم الذى مارس فيهم وذويهم القتل والتشريد والقمع إلى الحد الذى دفع بالمجتمع الدولى إلى إصدار قرار من قبل المحكمة الدولية للمطالبة بإعتقال رأس الدولة ليواجه العدالة فى لاهاى . مهما وصل الخلاف بين النظام والمواطن ، هل هناك من يعقل أن تدفع السلطة بالمواطن للهلاك بسبب خلافات مهما بلغ نوعها وحجمها ؟! وهل الإنتقام وصل إلى درجة ان المواطن السودانى الذى بات يبحث عن لقمة عيش فى المنافى يتعرض للقتل بسبب سلطان لايقدر قيمة الإنسان ؟! وهل يعقل أن أبناء دارفور الذين رفعوا السلاح فى وجه سلطان جائر أن يحاربوا بجانب طاغية أباح دم الشعب الليبى البطل . ثم ماذا سيجنى النظام من أن يقتل سودانى مهما كان الخلاف بينه وبين نظام الخرطوم ؟! الدول المتحضرة إستجابت لإستغاثة مواطنيها فى ليبيا وعملت على ترحيلهم وتأمين ملاذ آمن لهم ، فما بال نظام الخرطوم لآ يقف عند حد التقاعس عن القيام بواجبه ، بل يحث الشعب الليبى لقتل السودانيين المتواجدين فى ليبيا بغرض التشفى من قوات رفعت السلاح من أجل الدفاع عن أبناء وبنات دارفور بغرض حمايتهم من تغول النظام الذى بات يقتل ويغتصب مواطنيه بدون ان يطرف له جفن ! نحن لانطالب بإستقالة وزير الخارجية لأننا نعلم سلفا أن النظام لايحاسب إلا المواطن البسيط الذى لاحولة له ولاقوة ، أما من هم فى قمة الهرم الوظيفى فهم فوق القانون الوضعى ، وعلى من يطالب بمحاسبتهم عليه " لحس الكوع " وبالتالى مالنا فى الجبهة الوطنية العريضة إلا أن ندين تصرف وزارة خارجية نظام الخرطوم ، ونقف مع كل سودانى تأثر أو سيتأثر من جراء ذلك التصرف اللاأخلاقى الذى لم يراعى فيه ردة فعل الشعب الليبى تجاه أبناء السودان . وننادى أبناء الشعب السودانى البطل للتصدى لهذا النظام الجائر الذى بات يتصرف كحصان جامح يحتاج إلى ترويض . نظا م لم يتعلم مماحدث ويحدث فى دول الجوار التى ثارت على حكامها ، نظام خدرته نتائج إنتخابات مزورة أوهمته أن غالبية الشارع فى صفه ولانظنه سيستبين النصح إلا ضحى الغد ! المجد للثوار فى كل مكان عاش كفاح الشعب السودانى البطل والخزى والعار للمتاجرين بدم الأبرياء أمانة إلإعلام