التقى المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة في القاهرة يوم الثلاثاء بالرئيس السوداني عمر البشير الذي يعد أول رئيس عربي يزور مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت المصادر المصرية والسودانية إن المحادثات تناولت العلاقات بين البلدين والأوضاع علي الساحة العربية. وتعتبر الزيارة هي أول زيارة لرئيس عربي إلى القاهرة منذ اندلاع الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير الماضي والتي أدت لإسقاط نظام مبارك. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن سفير الخرطوم في القاهرة الفريق أول ركن عبدالرحمن سر الختم قوله "إن زيارة البشير للقاهرة تأتي تأكيداً لموقف السودان الداعم والمساند للشعب المصري في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به بلاده. ولفت إلى أن الزيارة تعبر عن العلاقات القوية التي تربط بين البلدين. يشار إلى أن الرئيس البشير ما زال مطلوبا أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، ولم توقع مصر على ميثاق المحكمة وقد زارها البشير عدة مرات منذ إصدار قرار الاتهام في عام 2009. وكان البشير قد سارع إلى تهنئة المصريين بنجاح انتفاضتهم. ويرى محللون أن ملف مياه النيل يتصدر حاليا اهتمامات المجلس العسكري الحاكم في مصر وحكومة عصام شرف ، بعد انضمام بوروندي الاسبوع الماضي لاتفاقية جديدة لتقاسم مياه النهر. ويعتقد أن من شأن ذلك تجريد مصر من العديد من امتيازاتها في مياه النيل وابرزها حق الاعتراض على اقامة اي مشروع على النهر خارج اراضيها. كما يفرض إقرار انفصال جنوب السودان نفسه على طبيعة العلاقات المصرية مع الجيران في الجنوب.