الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)
وزير الإعلام يلتقي وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني
الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)
تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء
شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)
ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة
كامل إدريس في السعودية: وعكة رباعية..!!
الكويت ترحب ب "الرباعية" حول السودان
شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)
شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)
البرهان : " لايمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها "
يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل
نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا
أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل
900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!
"نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت
د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..
رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد
عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان
خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان
إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع
محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا
شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك
المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد
غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض
تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!
دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل
ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
لا قَبُوْل بامْتَهَان كَرَامَة الانْسَان.. ولا بُد مِن تَحْقِيْق مُحَايِد وَشَفَّاف!! .. بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 09 - 03 - 2011
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
هَذَا بَلاغ لِلْنَّاس
مِن نَاحِيَة الْمَبْدَأ لَا قَبُوْل إِطْلاقَا عَلَى تَعَدِّي أَي جِهَة أَيّا كَانَت سَوَاء كَانَت أُمَنِيَة أَو غَيْرَهَا عَلَى حُرْمَة وَكَرَامَة الْانْسَان اوَّلَا وَالْمُوَاطِن ثَانِيَا ؛ فَإِذَا ثَبَت مِن جِهَة مُحَايِدَة نَزِيْهَة تُمّكِن مِن إِجْرَاء تَحْقِيْق نَوْيَه وَشَفَّاف فَلَا بُد مِن الْعِقَاب الْمُغْلَظ وَعَلَى الْمَلَأ .
إِن مَا أَوْرَدَه ف تَقْرِيْر هِيُوْمَان رَايتَوتْش يَجِب عَدَم الْتَّهَاوُن أَو الْتَّعَامُل مَعَه بَِلا مُبَالَاة لإن ثَبَت هَذَا الادِّعَاء فَلا بُد مِن تَقْدِيْم مُرْتَكِبِي جَرَم الْتَّعْذِيْب وَالتَّعَدِّي عَلَى حُرْمَة وَكَرَامَة الْمَوَاطِن الانْسَان أَمَام مَحَاكِم عَلَنِيَّة وَشَفَّافَة . إِن قَانُوُن الإِجَراءَآت وَالتَّحْقِيْق بِالْجِنَايَات فِي كُل دُوَل الْعَالَم يَتَضَمَّن تَفْوِيْضَا لِلْنِيَابَة الْعُمُومِيَّة بالْتَّحْقِيْق فِي أَي بَلاغ قَدِم لَهَا أَو مَحْضَر مُحَرَّر بِمَعْرِفَة أَحَد رِجَال الضَّبْط أَو مِن أَى إِخْبَار وُصِل إِلَيْهَا وُقُوْع جَرِيْمَة فَعَلَيْهَا أَن تُشْرِع فِى إِجْرَاءَات الْتَّحْقِيْق الَّتِى تَرَى لُزُوْمِهَا لِظُهُوْر الْحَقِيقَة بِنَاء عَلَى أَوَامِر تُصْدِرُهَا إِلَيْهِم بِذَلِك... وَتِلْك الْسَّلَطَة لَهَا فِى سَبِيِل الْتَّحْقِيْق أَن تُفَتِّش الْمَنَازِل وَالاَشْخَاص ، وأَن تُعَايِن لألْأَمْكِنَة وَتَجْمَع الادِلَّة الْمَادِّيَّة ، وَتَنْدُب الْخُبَرَاء ، وتَسْتَجْوِب الْمُتَّهَمِيْن فَتَحَصَّل مِنْهُم عَلَى أَدِلَّة لَهُم أَوَعَلَيْهُم ، و تَسْأَل الْشُّهُوْد ، سَوَاء فِى ذَلِك مِن يَقُوْل عَنْهُم مُقَدَّم الْبَلاغ أَو غَيْرِهِم ،إِلَى آَخِرِه ،مِمَّا مُفَادُه بِالْبَدَاهَة أَن مُقَدِّم الْبلاغ لَيْس هُو وَحْدَه الْمَطَالِب بِالإثْبَات وَإِن كَان لامَانِع مِن سُؤَالِه أَثْنَاء عَمَلِيَّة الْتَّحْقِيْق عَمَّا يَكُوْن لَدَيْه مِن أَدِلَّة عَلَى صِحَّة بَلاغَه حَتَّى إِذَا قَال بِّعُدُوْلِه عَنْه أَو إِنَّه لَا دَلِيْل لَدَيْه عَلَى صِحَّتِه ، فَإِن الْنِّيَابَة تُسَيِّر فِى إِجْرَاءَاتِهَا و تَحَقَّق الادِلَّة الَّتِى يُوْقِفُهُا عَمِلَهَا هِى إِلَيْهَا . إِذَن أَن الْمُعَارَضَة الَّتِي قَامَت بِاسْتِغْلال الْوَاقِعَة إِعْلامِيَّا كَان بالأجدر بها ِ وُفِّق هَذِه الْضَّمَانَات الْعَدْلِيَّة أَن تَقُوْم بِالابَلاغ إِن كَانَت فِعْلا حَادِبَة عَلَى حُقُوْق الانْسَان وَالْبَحْث عَن الْحَقِيقَة ؛ وَلَيْس هَدَفُهَا الْنَّيْل مِن الْحُكُومَة كَوْنِهَا مُعَارَضَة لَهَا.!!
وَمَع نَقْدِنَا لِتَصَرُّفَات الْمُعَارَضَة فَإِن هَؤُلاء الَّذِيْن ارْتُكِبَت بِحَقِّهِم هَذِه الْجَرَائِم – إِن صِحْت - إِنَّمَا هُم أَوْلادَنَا وَبَنَاتَنَا فِلْذَات أَكْبَادِنَا ؛ هُم شَبَابِنَا عِمَاد الْمُسْتَقْبَل ؛ وَهُم مُوَاطِنُوْن بِالْدَّرَجَة الاُوْلَى ؛ وَهُم أَبْنَاء وَبَنَات دَّافْعُو الْضَّرَائِب ؛ بِقَوْل أُخَر أَنَّهُم دَّافْعُو الْضَّرَائِب ومُمَوْلي مُرَتَّبَات جَلادِيْهُم بطريقٍ غير مباشر، فَهَل هُنَاك إِمْتَهَان أَكْبَر مِن أَن تَدْفَع لْجَلادِك كَي يُعَذِّبُك ويُضَهْدِك حَتَّى تَصِل الْخِسَّة حَد هَتْك الأَعْرَاض وَالاغْتِصَاب؟!. إِن صَح هَذَا؛ فَالأَمْر جَد خَطِيْر وَيَحْتَاج إِلَى شَفَافِيَة فِي الْتَّعَامُل مَع هَذِه الْقَضِيَّة لكَّونهَا مُهَدَّدَة لَقِيَم الْمُجْتَمَع وَتَقَالِيْدَه وَاسْتِعْمَال أُسْلُوْب لايَفْتَرِض أَن يَصْدُر مِن حُكُوْمَة ذَات تُوَجَّه اسْلامِي ؛ لِذَا وَجَب الْتَّعَامُل مَعَهَا اعْلاميّا وَعَدَليّا بِشَفَافِيَّة وَنَزَاهَة وَحِيَادِيَّة حَتَّى يَقْتَنِع الْشَّارِع بِأَن لا كَبِيْر فَوْق الْمُسَاءَلَة وَالْقَانُوْن وَالْقِصَاص مُهِمَّا كَان وَضَعَه فِي الْسُّلْطَة الْتَّنْفِيْذِيَّة أَو التَّشْرِيْعِيَّة أَو الْخِدْمَة الْمَدِنِيَّة أوَالْسَّلْك الْأَمْنِي .
أَيْضا عَلَيْنَا أَن لا نُهْمِل عَامِلا آَخِر وَهُو أَن الْمُعَارَضَة الْحِزْبِيَّة التَّقْلِيْدِيَّة لا تُصَدَّق أَن تَسْمَع شَائِعَة أَو حَقِيْقَة عِنْد حُدُوْث أَي وَاقِعَة حَتَّى تَتَلَقِفَهَا دُوْن الْتَّحَقُّق مِن صِحَّتِهَا كَمادةٍ ووَسِيلَة لِتَصْفِيَة الْحِسَابَات فيَتِم التعامل مَعَهَا إِعلالَامِيَّا كَل حَسَب أَهْوَائِه لِمُجَرَّد مُعَارَضَتْه لِلْنِّظَام أَولتَحْقِيق أُمَنيّة دُنْكشوتِيّة لإسْقَاطه ؛ لأن تَصَرُّفَات الْمُعَارَضَة غَيْر فاعلة أو مَسْئُوْلَة ؛ وقد قَادَت الْمَوَاطِن لِلّتّشَكُّك فِي أَجِنْدَتَهَا الْوَطَنِيَّة لِكَثْرَة تَضَارَب الأقْوَال وَتَوَهَان الْحَقِيقَة فِيْمَا تَعْرِض؛ ودُوْن الأخْذ فِي الاعْتِبَار أَن الْمَوْضُوْع يَتَعَلَّق بِشَرَف فَتَاة وَسُمْعَة أَسِرَّة ويجِب أَن لايَتِم الْتَّعَرُّض لسمعتها ولَهَا كَمَادَّة لِلْمُزَايدَات وَالْمَكَايدَات الْسِّيَاسِيَّة فَلِلْبُيُوّت حُرُمَات وَلِيَضَع كَل مِنَّا نَفْسَه فِي مَكَان وَالِد وَوَالِدَة هَذِه الْفَتَاة إلا وإن كنا تنازلنا عن القيم والتقاليد السودانية فكل شيء يصبح مباحاً . فهَل يُقْبَل أَحَد مِنَّا أَن يُشَهِّر بِعَرْضِه وَيَسْمَح بِتَنَاوُل الأمْر بِهَذِه الْصُّوَرَة الْفَجَّة؟! أَم أَن الْغَايَة لَدَيْهِم تُبَرِّر الْوَسِيْلَة ؟. إِن مَبْدَأ الاصْطِيَاد فِي الْمَاء الْعَكِر لِتَصْفِيَة الْحِسَابَات عَلَى طَرِيْقَة " زُوَّر نُوْر " كَمَا يَقُوْل الْمَثَل مبدأ غير موضوعي ؛ بل ويزِيْد مِن الْتَّأْيِيْد لِلْحُكُومَة وَالتُشَكِّك فِي أَحْزَاب الْمُعَارَضِة كَوْنِهَا لا تُتَحَرَّى الْحَقِيقَة وَإِنَّهَا فَقَط تُحَاوِل إِحْدَاث فَرْقَعَات حَتَّى لا يُعْلَن افْلَاسِهَا وَلْتَثْبُت لِلْشَّارِع أَنَّهَا مَوْجُوْدَة وْحَيَّة تَرْزُق؛ و أنه َلَم يحنْ الوقت لتُصَدِّر شَهَادَة وَفَاة بِحَقِّهَا بَعْد ؛ إوقد فاتها ِ أَن انْتِهَاء الْصَّلاحِيَّة وَتَجَاوَز الْزَّمَن لَهَا بِحَد ذَاتِه شَهَادَة موت دماغي ؛ وَهِي أيضاً تَعْلَم أَن حَجْم نُفُوْذُهَا الْطَّائِفِي قَد تُقَلِّص وَوُزِّع الْدَّم بَيْن القَبَائِل ؛ وَأَن مِصْدَاقِيَّة هَذِه الأحْزَاب قَد انْحَسَرَت بِفِعْل أَيَّادِيْهَا لأَن تَنَاوُلِهَا لِمِثْل هَذِه الْوَاقِعَة غَيْر الْمَوْضُوْعِي يَثْبُت لِلْشَّارِع أَنَّهَا تُضَلِّل الْرَّأْي الْعَام ولا تَسْعَى وَرَاء الْحَقِيقَة الْمُجَرَّدَة.
أَيْضا خَطَأ الْحُكُومَة أَنَّهَا لَا تَكَاشُف ولم تُصارح الْشَّعْب بِصِحَّة مَا لَدَيْهَا مِن وَقَائِع وَتَتَلَكَأ وَكَأَن مَسْئوَلَيُّهَا لا يُدْرِكُوْن مَا قِيْمَة الْوَقْت وَتَأْثِيْرِه فِي عَصْر تنتقل فِيْه الاخْبَار بِمَا يُقَارِب سُرْعَة الْضَّوْء عَبْر الألْيَاف الْضَّوْئِيَّة ؛ وبِهَكَذَا تَلَكُّؤ ما عَلَى الْشَّارِع إِلا أَن يَعْتَقِد بِأَن الْحُكُومَة رُبَّمَا تَبْحَث عَن مَخْرَج أَو أَنَّهَا تَتَمَهَّل وَتَلَكَّأ حَتَّى تُفَبْرَك الْمُبَرِّرَات وَتُخْفِي آَثَار الْجَرِيْمَة كَمَا هِي عَادَة مُمَارَسَات الأجْهِزَة الأَمْنِيَّة فِي الْعَالَم الْعَرَبِي.يُفْتَرَض أَن الْحُكُومَة لَيْس لَدَيْهَا مَا تَخْشَاه ؛ فَالْمُنْحَرِفِين مَوَّجُوْدِيْن فِي كُل زَمَان وَمَكَان وَهُم دَائِمَا قِلَّة ؛ وَرُبَّمَا يُوْجَد بِأَجْهِزَة الْدُّوَل نِسْبَة مُنْحَرِفَة مِن الْمُرْتَشِين وَالْمُتَرْبِحِين وَالمُخْتَلِسِين وَمِنْهُم مَن أَسَاء وَيُسِيء اسْتِعْمَال الْسَّلَطَة وَالصَلاحِيَات أَثْنَاء تَأْدِيَة مَهَامِه الْوَظِيْفِيَّة الْرَّسْمِيَّة وهذا أمر موجود وحقيقي ؛ بينما المفْتَرَض أَن تُؤَدِّي وَاجِبَهَا الْوَظِيفِي حَسَب الأُصُول الَّتِي تَحْفَظ لِلْمُوَاطِن حُرِّيَّتِه وَكَرَامَتِه وَالمِحَفّاظَة عَلَى حُقُوْقِه الْدُسْتُورِيَّة .
تَحْقِيْق الأَمْن مَع الْعَدْل نِعْمَة لايَعْلَم قِيْمَتَهَا إِلا مَن افْتَقَدَهَا ؛ وَيَكْفِيْنَا أَن نُلْقِي نَظْرَة بِاتِّجَاه بَغْدَاد الَّتِي لاتَغِيَب عَن أَيَّام الْلَّه فِيْهَا الْتَّفْجِيْرَات فَتَحْصُد أَرْوَاح الْمُوَاطِنِيْن حصدا ؛ وَتِلْك مَقْدِيْشُو فَالمَوْت فِيْهَا يَفْتَرِش الْطَّرِيْق . فَهَل عَلَيْنَا أَن نَغَار مِنْهُمَا وَنُحَوِّل بِلادِنَا إِلَى نَهْر مِن دَم لجريمةٍ ارتكبها أخرق؟!
إن الاجَرَاء الَّذِي يُتَّخَذ فِي الْوَقْت الْصَّحِيْح يُعْتَبَر فَاعِلاً لأَّه يُجَلِّي الْحَقَّائِق وَيُسْحَب الْبِسَاط مِن تَحْت أَقْدَام مِن يُرِيْد اسْتِغْلالِه لِمَآرِبِه وَيُدَلِّل عَلَى في ذات الوقت على احْتِرَافِيَّة وَشَفَافِيَة الْحُكُومَة ؛ فَأَوَّل آَثَار الْتَّلَكُّؤ فِي إِعْلان الْوَاقِعَة يأتي بالْتَشْكِيك فِي جَدْيَة الْحُكُومَة بِاتِّخَاذ الإِجَراءَآت الَّتِي يَسْتَوْجِبَهَا الْقَانُوْن بَل وَيُشَكِّك فِي عَدَم عَزْمِهَا وَجِدِّيَّتِهِا فِي اتِّخَاذ الإجْرَاء الْقَانُوْنِي وَالْعِقَابِي ضِد الْجُنَاة ؛ إِذ أَنَّهَا بذلك تُؤَكِّد - الاعْتِقَاد الْسَّائِد - أَن كُل الَّذِيْن أُلْحِقُوا بِالمُؤَسّسَات الْعَسْكَرِيَّة هُم أَهْل الْمُوَالاة لهُو حَقِيْقَة وَلَيْسَت مُجَرَّد اشَاعَات ؛ فيَعْتَقِدُوْن أَن مُؤَسَّسَاتِه النظام تَتْسِتْر عَلَى خْرُوْقَاتِهُم وَتَعْمَل عَلَى حِمَايَتِهِم مِمَّا يَرْتَكِبُوْن مِن جَرَائِم وَذَلِك مِن ضَرُوْرَات الْتَّمْكِيْن.!!
يُحَيِّرُنَا سُؤَال نَطْرَحُه عَلَى الْجَانِب الآلا بد من أن نطرحع على الجانب الْمُعَارِض وَهُو ؛ لِمَاذَا لَم تَقُم نَفْس أَجْهِزَة الاعْلام الْمَرْئِيَّة وَالْمَقْرُوْءَة وَالْمَسْمُوْعَة التابعة لها مِن مُقَابَلَة الْمَجْنِي عَلَيْهَا لاسْتِجْلاء الأمْر مِن صَاحِبَتِه وَتَبُثَّه حَيّا عَلَى الْهَوَاء حَتَّى إِن صَح الأَمْر تَقْتَص الْعَدَالَة لَهَا مِمَّن لَم يُرَاعُوا ابْسُط قَوَاعِد الانْسَانِيَّة فَتَعَدُوْهَا إِلَى حَيَوَانِيَّة هَتْك الْأَعْرَاض؛ وَعِنْدَهَا سَتَخْرَس أَلْسِنَة وَتَتَوَقَّف عَن حَدِيْث الإفْك أَو أَن يُحَاكَم الْجَانِي الَّذِي لَم يُرَاع أُصُوْل وَأَمَانَة الْمِهْنَة وَالْمَسْئُوْلِيَّة الْمُكَلَّف بِهَا ؛ وَمَع ذَلِك فَالقَاعِدَة فِي الْقَانُوْن أَن الْمُتَّهَم بَرِيْء حَتَّى تَثْبُت إِدَانَتِه وَلَيْس مِن الانْصَاف أَن نُقِيْم مُحَاكِم اعْلَامِيَّة تَدِيْن وَتَحَكُّم لِمُجَرَّد تَصْفِيَة حِسَابَات مَع الْحُكُوْمَة وَحِزْبُهَا. فَلا الْحُكُومَة وَلا الْحِزْب فَوْق الْقَانُوْن ؛ وَالْشَّعْب هُو صَاحِب الْحَق وَالأَجُدّر بِالاحْتِرَام وَلَكِن أَمَا كَان الأَوْجَب أَن تَتَبُّع الْصَّحَافَة وَالاعْلام الْمُعَارِض أُصُوْل وَاحْتِرَافِيّة وَأَمَانَة الْمِهْنَة حَتَّى لا تَهْتَز مِصْدَاقِيَّتَهَا الَّتِي رُبَّمَا هِي أَصْلاً فِي المحك كمَحَل شَك لَدَى الْمَوَاطِن مَن خلال مَوَاقِفِهِا الَّتِي لا تَأْتِي بِأَفْعَال بَل بِردوِدّ أَفْعَال فقط ؛ أنها لا تُطْرَح مُشْكِلات حَقِيْقِيَة تُهَم الْمَوَاطِن فَتُطْرَح لَهَا الْحُلُول ؛ وَهَذَا مَا كان يَتَوَقَّعُه الْمَوَاطِن مِنْهَا.. ولكن لن يكون بمقدور العطار أن يصلح ما أفسده الدهر.!!
دَعُوْنا نُفَكِّر بِصَوْت عَال وَنَطْرَح بَعْض الأسْئِلَة الَّتِي تَحْتَاج إِلَى إِجَابَات شَافِيَة: هَل هُنَاك حَصَانَة مِن الْمُلاحَقَة الْقَانُوْنِيَّة مَنَحَهَا الْدُّسْتُور للمُؤَسّسَات الْشَّرْطِيَّة الْمُخْتَلِفَة وَتَحْدِيْدَا جَهَاز الأمْن وَالْمَبَاحِث الْجِنَائِيَّة وَهَل تَنْشُر هَذِه الْأَجْهِزَة أَجْوَاء مِن الْخَوْف وَالْتَّرْهِيْب حَتَّى لا يَتِم الْتَّبْلِيْغ عَن خْرُوْقَات بعض أفرادها؟ وَكَيْف يَتِم الْتَّأَكُّد مِن عَدَم حُدُوْث هَذَا ؟! .. أَفْتُوَنَا يَا أَهْل الْذِّكْر!!
--
Dr. Abubakr .Y. Ibrahim
(Bsc Mech.Eng.,MBA ,PhD HR)
abubakr ibrahim [
[email protected]
]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مِّن الَّذِي يُكَرِّس لِمُصْطَلَح الْحِزْب الْحَاكِم فِي الْسُّوْدَان ... بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
انْتَفِضُوا .. تَظَاهَرُوْا .. فَعَلَى الْبَاغِي تَدَوَّر الْدَّوَائِر!! .. بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
الْسُّوْدَان..دبْلُومَاسِيَّة كَسَيْحَة.. وَنُكْرَانَاً لِلْجَمِيْل..!!.
الْسُّوْدَان..دبْلُومَاسِيَّة كَسَيْحَة.. وَنُكْرَانَاً لِلْجَمِيْل..!!
الْسُّوْدَان..دبْلُومَاسِيَّة كَسَيْحَة.. وَنُكْرَانَاً لِلْجَمِيْل..!!.
أبلغ عن إشهار غير لائق