بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه باريس . قناة البى بى سى الفضائية العربية ليست محايدة هى فى صف القذافى تماما وضد التوجهات البريطانية ! بينما مذابح ومجازر القذافى تملأ شاشات العالم ممثلو القذافى يصولون ويجولون فى القناة العربية يهددون ويتعدون كما يفعل زعيمهم المسطول المخبول ! لماذا تستضيف عز العرب وحده من قاهرة المعز من مصر التى بها مندوب ليبيا الدائم فى الجامعة العربية وهو زميل وشريك القذافى فى الثورة الليبية وأحد الضباط الأحرار ولكنه إنشق عنه وإنضم للمجلس الإنتقالى ؟ ولماذا لم نشاهد إبن عم القذافى المنشق أحمد قذاف الدم ولو مرة واحدة ؟ كمشاهدين من حقنا أن نعرف هل وصلت دولارات القذافى إلى البى بى سى أم ماذا ؟ لماذا هذا التجانس بين مذيعى ومذيعات البى بى سى لمصلحة القذافى ؟ غريب جدا أمر فضائية البى بى سى العربية تطغتيها للأحداث فى ليبيا تخلو من المهنية والإحتراف والمحايدة والأمانة والمصداقية التى يتمتع بها أى جهاز إعلامى يتبارى مذيعو ومذيعات القناة فى تصوير الأحداث هنالك وكأنها تجزم مائة فى المائة إنتصار العقيد القذافى على الثوار الليبين وتخصصت إحدى المذيعات وفى لسانها لدغة واضحة وهى تلوك اللسان العربي بصورة ممجوجة وكأنها تمضغه مضغا فى إحباط الثوار الأحرار وكأنهم شرذمة بلطجية أو حفنة مرتزقة فقد درجت هذه المذيعة فى تسميتهم بما يسمى بالثوار فهى تتعمد عدم الإعتراف بهم رسميا ! وهذه المذيعة لاتصلح أبدا أن تكون مذيعة لديها مشكلة كبيرة فى اللغة العربية وفى أدائها بصورة سليمة ولكنها محظوظة مديرة القناة لبنانية والجنس للجنس رحمة نحن الإعلاميون السودانيون طلبنا العمل فى القناة ورفض طلبنا ولهذا لم تجد من المذيعيين إلآ واحدا والبقية القليلة خلف الشاشة ثم مراسلا واحدا من أمريكا جاء إليها من قناة العربية ! ثم هنالك مذيعة مصرية إستضاقت أحد الخبراء الإستراتجيين من لبنان وأفادها بأن القذافى سوف يستسلم بالتحديد بعد أربعين يوما بعد نفاد ذخيرته فردت ساخرة متهكمة ! فبينما مجاز دراكولا السفاح ومذابحه البشعة تملأ شاشات الفضائيات نجد أنصاره يصولون ويجولون فى قناة البى بى سى يهددون ويتوعدون كما يفعل زعيمهم المسطول المخبول السؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح شديد لماذا لم تستضيف القناة إبن عم القذافى المنشق عنه وكان هو ممثله الشخصى فى أخطر القضايا والرجل يمثل مادة إعلامية دسمة بمايحمله من أسرار عن العقيد القذافى ونفس الشئ يحدث مع أحد مفجرى ثورة الفاتح من سبتمبر وزميل القذافى فى الضباط الأحرار وهو المندوب الرسمى فى الجامعة العربية العقيد يوسف الهونى لكنه إنشق عن القذافى وإنضم للمجلس الوطنى عند الحديث عن مواقف الجامعة العربية من الثورة الليبية أفضل من يتحدث هو ولكن القناة تتجاهله وتفضل دائما المهرج عز العرب رئيس تحرير صحيفة ليبيا اليوم الذى وصف الثوار بأنهم عملاء للموساد الإسرائيلى وعندما أراد ممثلهم أن يدافع وينفى التهمة منعه المذيع وكما قيل رمتنى بدائها وإنسلت ! فأين الحيادية؟ وأين الإستقلالية؟ وأين الأمانة ؟ والمصداقية؟ والشفافية ؟ لولا أنهم زملاء أعزاء لا نطعن فى ذمتهم وإلا لكنا تسائلنا كمشاهدين عاديين هل وصلت دولارات العقيد إلى القناة وطبعالا هذا من المستحيل الرجاء يا زملاء يا أعزاء مناصرة الحق والشعوب المظلومة المضطهدة التى تذبح كالكباش فى أبشع المذابح والمجازر الأنسانية إذا لم تقوموا بواجبكم الإنسانى والإعلامى الآن فمتى تقومون ؟ ألم تشاهدوا إغتيال طفل عمره ستة أشهر هل هذا مرتزقة ؟ أم أنه متمرد؟ أم حشاش يتعاطى حبوب الهلوسة؟ أم هو أحد قادة القاعدة إرهابى من جماعة بن لادن ؟ ياحسرة الأمر لله من قبل ومن بعد إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله . الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه باريس . osman osman [[email protected]]